السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع اقتراب موعد امتحانات في بلدنا العزيز
تننشر ظاهرة *التصغير*
فلن تجد محل يملك آلة النسخ *فوطوكوبي*
إلا وهو مزدحم بتلاميذنا *الشُطّار*
والأمر أنهم يعلمون علم اليقين حكم وعاقبة الغش
لكنهم يطبقون المقولة
من نقل انتقل ومن اعتمد على نفسه بقي في قسمه
دخلت لمكتبة حتى انسخ بعض الاوراق فوجدت ان الزبناء
تلميذات* زميلات اختي في الباكالوريا*
القيت السلام عليهن ودعوت لهن بالتوفيق
وقلت لهن اكيد تعلمن حديث النبي صل الله عليه وسلم
من غشنا فليس منا؟
فاجبن بنعم و قد اعدنا العدة للامتحان و التصغير في قائمة الاحتياط
وفاجائنا صوت رجولي*صاحب المكتبة* وهو يؤدي مهمته النبيلة"التصغير"
تطبيقا عكسيا لقول الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى
قال: الحديث صحيح لكنه في مجال التجارة وليس في هذا
فتذكرت مصيبة الجهل المركب لدى اشخاص
المفروض (متعلمون) و قدوة لغيرهم
لم استطع مناقشته حتى لا اقع في شبهة الخضوع بالقول
الا انني قولت له اسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
وقال مستهزءا اين سنجد العلماء
قولت :لو بحثت حتما ستجدهم
فانصرفت وكل حزن وتسالت
من المسؤول عن هذه الظاهرة؟
الآبـــاء الذين وكلوا مهمة التوعية الدينية والتربوية للمدرسة
ام الاساتذة الذين لا يقومون ب أداء رسالتهم كما يجب
ولست اتكلم من فراغ فقد رايت بعيني تساهل الاساتذة في مسألة الغش في الامتحان
أم التلاميذ الذين يقضون ساعات مع الشبكة المعلوماتية
وفي الغالب في ما لا ينفع ولا يشفع
لانه وجد حل اسهل من المراجعة
والله القلب يتفطر مما يراه
ونتسال لماذا امتنا لا تتقدم!!
الله المستعــــان...
في انتظار آرائكم