[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][center]ندوة الامارات وتحديات تغير المناخ والبيئة
عقدت في مركز
الخليج للدراسات يوم السبت الماضي 11/2/2012 ندوة عن الامارات وتحديات
تغير المناخ والبيئة وشارك فيها مجموعة منتخبة من دولة الامارات وتم دعوتي
للمشاركة فيها أيضا , علما ان هذه الندوة ناقشت موضوع في غاية الاهمية وهو
مشاكل المناخ والبيئة وانعكاساتها على الامارات ففي الوقت الذي بات تغير
المناخ من التحديات الكبيرة العابرة للقارات لم يعد احد يستطيع ان ينكر
اثاره السلبية على كافة دول العالم ومجتمعاتها وبدأت معظم دول العالم وضع
الخطط والبرامج لتفادي الاثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ عليها
وبدأنا نشهد حراكا نشطا على الصعد الرسمية والشعبية للتنبيه بالاخطار
المحدقة بظواهر التغير المناخي على الافراد والدول, وتتكامل هذه الانشطة
في الكثير من الاوقات بين اكثر من دولة رسميا واهليا بما يعبر عن ادراك
متنام لحجم التهديد الذي يشكله التغير البيئي على الحياة وهذا الادراك
يظهر بصورة جلية بالاتفاقات الدولية والتي بدأت ببروتوكول مونتريال مرورا
باتفاقية لندن وكيوتو وكوبنهاكن الى اتفاقية دوربان التي عقدت في كانون
الاول 2011 والتي تعتبر تقدما في مجال التعاون الدولي لمواجهة ظواهر تغير
المناخ على الرغم من ان البعض يرى ان هذه الاتفاقيات تخدم الدول الصناعية
الكبرى على حساب الدول النامية ولاتراعي الجوانب التنموية للدول النامية
على الرغم من ان الاخيرة لاتسهم في تغيير البيئة وتغيير المناخ بالقدر
نفسه الذي تقوم به الدول الصناعية المتقدمة وجاءت الندوة لتسليط الضوء على
مجمل التحديات التي تواجه المنطقة في هذا المجال والكيفية التي تمكن من
التخفيف من الاثار السلبية لتغيرات المناخ بشكل عام
وهذه مشاركة موصلية متواضعة في هكذا اجتماعات للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها
الدعوة إلى تضافر الجهود لمواجهة تحديات تغير المناخ والبيئة
أوصى
مشاركون في ندوة عقدت بمركز الخليج للدراسات في دار “الخليج” للصحافة
والطباعة والنشر أمس، بضرورة تضافر كل الجهود، المؤسسية والمجتمعية،
لمواجهة تحديات تغير المناخ والبيئة في الإمارات .
واتفق المشاركون
في الندوة التي حملت عنوان “الإمارات وتحديات تغير المناخ والبيئة”،
وأدارتها عائشة سلطان، الكاتبة والإعلامية، على أن التحدي الأكبر والأهم
بالنسبة إلى تغير المناخ والبيئة، يكمن في موضوع التوعية والتربية
والتثقيف البيئي، وأن الإنسان بتطور وعيه يستطيع حماية البيئة .
في
إطار المحور الأول المتصل بأهم التحديات البيئية التي تواجه الإمارات، ثمة
من أكد أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الصناعات، تؤثر بشكل
كبير في صحة البيئة والمناخ، بينما ركز رأي آخر على أن التخطيط العمراني
الذي أفرزته عجلة التنمية الاقتصادية، لم يكن منسقاً مع التخطيط البيئي،
وبالتالي أثر فيها سلباً .
أيضاً وفي المحور نفسه، أشار البعض إلى
ما يسمى بالغزو البيولوجي، وأن ظاهرة المد الأحمر التي تؤدي إلى موت
الأسماك ورميها على شواطئ الإمارات، تعد تحدياً مهماً يؤثر في البيئة
الإماراتية، أضف إلى ذلك رأياً يعتبر أن سوء إدارة استغلال الموارد
الطبيعية وتزايد السكان، يؤثر في البيئة والتغير المناخي، فضلاً عن
الاستهلاك الفردي لكميات كبيرة من الطاقة .
بالنسبة إلى ابتداع
الحلول التي تمكنها الحد من تغير المناخ والبيئة، أوصى عدد من المشاركين
بضرورة أن يتم التقليل تدريجياً من مصادر الطاقة التقليدية، والتوجه نحو
الطاقة المتجددة، مشيدين بتبني دولة الإمارات لاستراتيجية تستهدف الاعتماد
على الطاقة البديلة .
ومن ضمن التوصيات الأخرى، أهمية التركيز على
الإنسان والأسرة، وتوعيتهم ببيئة سليمة وصحية، مع إيجاد تخصصات وتضمين
مناهج تستهدف التوعية البيئية وحمايتها، وضرورة عقد مؤتمر وطني لتنسيق
الجهود الحكومية الرسمية والأهلية المجتمعية، لمناقشة تغير المناخ والبيئة
.
أما المحور الثاني المتعلق بمدى تعامل المبادرات البيئية
الموجودة مع التحديات التي تواجهها الدولة، فقد علق معظم المشاركين على
أهمية المبادرات التي تستهدف البيئة في الدولة، لكن بنظر هؤلاء أن تلك
المبادرات بحاجة إلى تنسيق وربط فيما بينها .
جرى نقاش مهم حول دور
الإعلام في عملية التوعية البيئية، ففي حين أكد رأي أهمية الإعلام ودوره
المسؤول في هذه العملية، انتقد رأي آخر هذا الدور واعتبره موسمياً يركز
على الحدث والأضواء المتعلقة بمناسبات ومؤتمرات بيئية، في حين ثمة من تطرق
إلى عدم وجود إعلام بيئي في الدولة، على أساس أن الإعلامي غير متخصص في
قضايا البيئة وهو يحصل على المادة جاهزة .
المحور الثالث تطرق إلى
موضوع الإمارات ومشاريع التعاون البيئي الخليجي، حيث ركز على تعاون
الإمارات مع الكويت على المستوى البيئي، فضلاً عن تعاون الأولى مع دول
مجلس التعاون، خصوصاً على صعيد البيئة البحرية ومراقبة التلوث البيئي في
حوض الخليج العربي، وإعداد قاعدة للبيانات البيئية، وفي مجال تدريب
الكوادر .
أخيراً، وإن اعتبر أغلب المشاركين أن هناك استراتيجية
وطنية وخطة عمل لمبادرات تضع الإمارات على مستوى العالم من حيث الاهتمام
بالبيئة، في ظل تطور القوانين والتشريعات الخاصة بهذا الموضوع، إلا أنهم
شددوا على ضرورة التشبيك بين المؤسسات المعنية، والتعاون في ما بينها
لمواجهة تحديات تغير المناخ والبيئة، وعدم إغفال إقامة الأبحاث المتخصصة
التي يمكنها وضع الحلول للمشكلات في هذا الإطار .
شارك في الندوة
التي سينشر مركز الخليج للدراسات تفاصيلها في وقت لاحق، هنا سيف السويدي،
رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، ووفاء خلفان بو رنقين، إعلامية
وأحمد المعيني من هيئة البيئة- أبوظبي، وأصيلة المعلا، مديرة إدارة
الخدمات العامة والبيئة في بلدية الفجيرة، ود . حسن حسون الدلفي، أستاذ
علوم البيئة في جامعة دبي، ود . رياض الدباغ، مستشار جامعة عجمان لشؤون
البيئة والمياه والطاقة، وشيخة الحوسني، مديرة إدارة الهواء والتغير
المناخي في هيئة البيئة- أبوظبي، ود . عبدالرحمن الشرهان، أستاذ
الجيولوجيا، ود . عبدالله الحبشي، مختص بالبيئة، د . علي العمودي، خبير
بيئي .
كما شارك: د . عيسى عبداللطيف، مستشار بيئي، عبير سجواني،
مختصة بالبيئة، د . محمد أبو العيش، أستاذ في العلوم البيئية من الجامعة
الأمريكية بالشارقة، وميرة تريم عمران، مديرة التوعية في شركة “بيئة”،
ونورهان حسيبا، مديرة إدارة التثقيف البيئي في شركة “بيئة” .
الكاتب: الاستاذ الدكتور رياض حامد الدباغ