منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الحياة مع القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الحياة مع القرآن 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الحياة مع القرآن Empty
مُساهمةموضوع: الحياة مع القرآن    الحياة مع القرآن I_icon_minitimeالإثنين 4 يونيو - 11:12


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد
لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا , أحمد ه سبحانه جعل
كتابه للمؤمنين هدى , وأصلي على من جُعل القرآنُ ربيع قلبه , ونور صدره ثم
اهتدى أما بعد :


الحديث عن القرآن
حديث عظيم , لأنه حديث عن كتاب عظيم , وما كتبت عن القرآن يوماً أو تحدثت
عنه إلا أجتمع لي أمران الفرح والخجل , فأفرح لأني أتكلم عن كلام الله ,
وأخجل لأني مثلي يتكلم عن هذا الكلام , ولكني أحمده عز وجل أن أذن لمثلي
أن يتكلم عن كلامه .

ولو أراد المرء أن يُسهب في الحديث عن كلام
الله , لفني العمر ولم ينته من الحديث بعد , ولكن لعلي أتكلم عن كيف يتأثر
المسلم بالقرآن , خصوصاً وأن المسلمين يُقبلون عليه في أيام رمضان .


 الحياة مع القرآن Displayimage


صح عن عثمان رضي الله عنه وأرضاه أنه قال " لو سلمت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم " ذلك أن القرآن كلام الله , وكلامه صفة من صفاته .

تأمل –أولاً- في كرامة القرآن لأهله جاء
عند الترمذي رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القرآن فيقول : يارب حله
فيُلبس تاج الكرامة , ثم يقول : يارب زده فيُلبس حلة الكرامة , ثم يقول
يارب ارض عنه فيرضى عنه " حديث حسن .

فمن لي بمثلك يا صاحب القرآن نلت تاج الكرامة وحلتها وفزت بالرضى من الرحمن .

إن
العيش مع القرآن عيش كريم , ونعمة يتفضل بها الله على من شاء من خلقه ,
وحياة تعجز العبارات أن تعبر عنها , ولذا كان حريٌ بالمؤمن الناصح لنفسه
أن يجاهد نفسه للعيش الحقيقي مع القرآن , تأمل في حال السلف وكيف كانت
حياتهم مع القرآن , وقارن بين حالنا وحالهم عند التلاوة .

قيل لبعض السلف : إذا قرأت القرآن تُحدث نفسك بشيء؟ فقال : أوَ شيء أحب إلي من القرآن حتى أحدث به نفسي ؟






 الحياة مع القرآن Images?q=tbn:ANd9GcSXEYg6zZyNW8YQfVERVJMoM3BUKVcjVhwVE0_2NiDaVCVIXSJwmIEchnoczw









لقد كانوا يعلمون أن القرآن ليس مثل كلام البشر ,فهم على يقين بصدق أخباره ,
ونفاذ وعده ووعيده , كان لأسلوبه المعجز أثره في نفوسهم ولذا تلذذوا به , وآثروه على حديث الناس فليت شعري متى نصل لهذا الحال ؟

ورمضان
فرصة لنا لتجديد العهد مع القرآن أولاً, والعودة الحقيقة للتلاوة المؤثرة
للقلوب, المغيرة للسلوك, نريد أن نصل إلى أن يكون حالنا بعد التلاوة غير
حالنا قبله, وحياتنا مع القرآن حياة المحبين لآيات الرحمن, المعظمين لها.

ولئن كان رمضان فرصة للازدياد من الختمات , فإن الأولى بنا صرف الهمة للتدبر, حتى تتغير أحوالنا وتتبدل أمورنا إلى كل خير.

انظر
إلى حال رسول الله عليه الصلاة والسلام كان يحب أن يتلوا القرآن ويسمعه من
غيره , ومن ورائه أبو بكر وعمر كانت تُسمع أصوات بكائهم من وراء الصفوف ,
ما الذي يجعلهم يبكون وهم الرجال الأبطال ,هل سألنا أنفسنا هذا السؤال
,أما الجواب فتأمله معي في هذه الآيات يقول سبحانه مادحاً خيرة خلقه
وأصفيائه من أوليائه( أُولَئِكَ الَّذِينَ
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ
وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى
عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) (مريم:58)

فالبكاء ترجمة
حقيقية لتأثر القلب , والعيش الحقيقي مع القرآن , أريدك كلما قرأت القرآن
أو استمعت إليه استحضر أنه كلام الله الذي خلقك ورزقك وأنعم عليك , تفكر
في كل آية بل وكل كلمة من كلماته وسيحدث في نفسك العجب


ولعلي أن أضع بين يديك طرقاً تصل بها إلى التأثر والانتفاع بتلاوتك فمنها :

- حاول أن تقرأ تفسيراً ميسراً للآيات , خصوصاً الآيات التي تحتاج إلى تفسير.

-( تحسين الصوت) حسن صوتك عند التلاوة ما استعطت إلى ذلك سبيلاً , وفي الحديث " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "رواه البخاري
قال النووي : " والترتيل مستحب للتدبر ونحوه "

- الإنصات
التام عند سماع القرآن من أهم أسباب الانتفاع به ولا حرج على المرء في
تخير الصوت الحسن المؤثر , سأل رجل أحمد بن حنبل عن الصلاة في المسجد
البعيد عن الحي , فقال له الإمام " انظر ما هو أنفع لقلبك"

- ترديد
الآيات المؤثرة في القلب : لابد للقارئ عند تلاوته أن تمر به آية مؤثرة في
قلبه فالأنفع له أن يقف متدبرا لمعاني هذه الآية ً , مستفهماً هذا الخطاب
, ولو بقي مع هذه الآية زمناً فهو أنفع له من إكمال السورة دون تبدر, يقول
أبو سليمان الداراني رحمه الله : ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال ,
ولولا أني أدع الفكر فيها ما جزتها أبدا , ولربما جاءت الآية من القرآن
فيطير عقلي لها .




 الحياة مع القرآن Images?q=tbn:ANd9GcRnJsvz0qhdUWeVLyg6G4_hD0uH9ABGpxirA99RMohrXwXiypxM



- وأنت تقرأ آيات القرآن اجعل نفسك كأنك المخاطب بها , فإن كثيرا منا لا يستحضر في ذهنه هذه الأمر فيفوت على نفسه الانتفاع .

- حاول
العيش مع هذه الآيات بوجدانك , فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة استحضر نفسك
كأنك تعيش فيها متلذذاً بملاذها , وإذا مررت بآية فيها ذكر النار خشيت أن
تكون من أهلها واستعذت بالله منها , وإذا مررت بقصص السابقين نقلت فؤادك
إلى ذلك الزمان وكأنك تعيش تلك الأحداث , وهكذا مع كل آية من الآيات .

- تدبر
في آيات الصفات التي تصف الله تعالى وعظمته , وتصف أفعاله العظيمة مثل خلق
الجبال والأرض والسماء والأنهار وغيرها , خذ مثالاً هذه الأية العظيمة من
سورة لقمان (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى
فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ
دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ
كُلِّ زَوْجٍ كَريم* هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ
الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (لقمان11)

تفكر في هذا الصنع العجيب المتقن ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) (النمل:88)

واعلم أن
التدبر يوصلك إلى عظمة ربك ومولاك , ويريك حقيقة الدنيا والآخرة , ويبين
لك مآل الفريقين , ومستقر الطائفتين , ويزيد في إيمانك , ويرفع في درجاتك
, ويقوي استقامتك , ويزهدك في الدنيا , ويرغبك الآخرة , ويطرد عنك الهم ,
ويزيل عنك الغم , ويُسليك عن الناس , ويجعلك تلج جنة الدنيا , في خيرات لا
منتهى لها .


عادل بن عبد العزيز المحلاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الحياة مع القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحياة مع القرآن
»  كيف تقرأ القرآن ؟وكيف تفهم القرآن ؟.الشيخ / عبدالكريم الخضير
»  أدعية القرآن مرتبه حسب ترتيبها في القرآن....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: القرآن الكريم-
انتقل الى: