الظواهر الفيزيولوجيا للقطن

الظواهر الفيزيولوجيا للقطن

أثر الحرارة على إنتاجية القطن ( الشمرخة )
تلعب
الحرارة دوراً أساسياً في إنتاجية القطن ومردوتيه وأن الحد الحرج للحمل
الثمري لنبات القطن هي درجة حرارية نهارية عظمى 38-39م5 / 21م5 فاذا
ارتفعت هذه الدرجات عن هذا الحد لمدة تزيد عن أسبوع وبشكل متواصل دون
انقطاع فإنها تؤدي إلى تساقط الحمل الثمري للبراعم الزهرية والأزهار
والجوز الحديث بعمر أقل من 8 أيام كما تؤثر على كفاءة التمثيل الضوئي
وبالتالي على التمثيل الضوئي الصافي الذي يغذي الجوز .
يختلف أثر
الموجة الحرارية باختلاف الأصناف وباختلاف العمر الفيسيولوجي للإنبات
(زراعة مبكرة أو متأخرة ) طريقة الزراعة / نثراً أو خطوط أو حسب الري
والكثافة النباتية وعلى ضوء الارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر أي ما يطلق
عليه ( الحقول المنخفضة – الحقول المرتفعة حيث يزداد أثر الموجة الحرارية
كلما كان الانخفاض أقل بالنسبة لسطح

هذا يلخص أثر الحرارة الزائد
على التمثيل الضوئي الصافي ( التمثيل الضوئي الكلي – التنفس ) الذي يغذي
الجوز ( فقد انخفض الإنتاج عندما وصلت الحرارة إلى 40 أي ما يعادل 25 %
وهذا ينعكس على المردود بنفس النسبة فكيف إذا ارتفعت الحرارة عن 40 م وهنا
يكون انخفاض التمثيل الضوئي حاداً وليس تدريجياً الأمر الذي ينعكس على
المردود أيضا وعلى حجم الجوز ونقص المردود في عام 1998 عن عام 1997 وفي
الأعوام اللاحقة .
بعد انتهاء الموجة الحرارية يبدأ النبات بإعطاء حمل
ثمري جديد فوق الأفرع الثمرية المتساقط عنها الحمل لتعويض الفقد الناتج عن
الآثر الحراري أي ما يسمى بنظرية التعويض
وهذا يتوقف مقدار التعويض
على طول فترة القطاف وعلى ضوء السطوع الشمسي ودرجة الحرارة المناسبة خلال
هذه الفترة وكلما طالت هذه الفترة كلما كانت نسبة التعويض أعلى اذاً بعد
انتهاء الموجة الحرارية يتوقف تساقط الحمل الثمري ويعطي النبات حمل ثمري
جديد فوق منطقة التساقط وهذا ما يطلق عليه نظرية التعويض.
يبدو وللوهلة
الأولى أنه ليس لدى المزارع وسيلة لمنع التساقط الناتج عن الحرارة
المرتفعة العالية ولكن هذا ليس صحياً فلدى المزارع عدة وسائل للحد من ذلك
وهي :
1- الزراعة المبكرة : كلما كانت الزراعة مبكرة يكون الحمل أبكر
بحيث يصل أكبر عدد ممكن من الجوز إلى عمر8أيام قبل حدوث موجات حرارية في
شهري تموز وأب وقد وجد أن كل 9 أيام تبكير تنقذ 3 جوزات على كل نبات وهذا
يعادل 20 % من المردود .
2- الزراعة على خطوط وتجنب النثر لأن الزراعة
على خطوط تفسح مجالاً لخلق تيارات هوائية ضمن الخطوط تساعد هذه التيارات
على تبريد النباتات بعدة درجات عن درجات الجو الطبيعي كما أن الزراعة على
خطوط تساعد على تجنب ري الغمر .
3- الري المعتدل والمتقارب بدلاً من
الري الغزير المتباعد لأن الري المعتدل يعمل على تأمين التبريد الناتج عن
عملية النتح فالنبات يبرد نفسه عن طريق النتح بعدة درجات عن درجات الجو
الطبيعي .
4- تجنب ري الغمر يؤدي إلى زيادة التساقط بسبب قلة الأكسجين
المتوفر للجذور فقد وجد تجمع مادة وسيطة في الجذور المروية بطريقة الغمر
لقلة الأكسجين وهذه المادة ( أمينو سيكلو ببروبين – كاربو كسيلك أسيد )
تنقل من الجذور إلى أعلى النبات حيث يتوفر الأكسجين وتتحول إلى مركب غاز
الإتيلين الأساسي في إحداث التساقط .
5- التسميد المتوازن وتجنب التسميد الأزوتي الزائد
6-
الزراعة والتفريد على مسافات مناسبة وتجنب الكثافة النباتية لفتح المجال
أمام شجيرات القطن للتبريد والتهوية وإضاءة أفضل ويكون في الجوزة نبات
واحد فقط وعدد النباتات في الدونم 8000 نبات ضمن خطوط على 65 سم بين
الخطوط وبين النبات 25 سم
7- زراعة الأصناف الأكثر تحملاً للحرارة ويعتبر صنف دير 22 أكثر الأصناف تحملاً للحرارة
زراعة الأصناف الأكثر تبكيراً للحرارة ويعتبر صنف دير 22 أبكر من الصنف حلب 40 بحدود 9 أيام على الأقل
8- الظروف البيئية أيضا لها الدور الهام في الإنتاج والمردود مثل الأمطار – السيول
مردود
القطن 390 كغ وكلما كانت الخدمات أفضل زاد الإنتاج والمردود وبالتالي
نستطيع التعرف كيف نتخلص من ظاهرة الشمرخة وهي استطالة النبات دون حمل
ثمري. .