1ـ حمزة بن عبد المطلب :
عَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ : (( لا تَحِلُّ لِي
يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ هِيَ بِنْتُ أَخِي
مِنْ الرَّضَاعَةِ ))[1]
قال الحافظ : قَالَ مُصْعَب الزُّبَيْرِيّ :
كَانَتْ ثُوَيْبَة أَرْضَعَتْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَعْدَمَا أَرْضَعَتْ حَمْزَة ثُمَّ أَرْضَعَتْ أَبَا سَلَمَة .[2]
(
ثُوَيْبَة ) مَوْلاة لأَبِي لَهَب اِرْتَضَعَ مِنْهَا صَلَّى اللَّه
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل حَلِيمَة السَّعْدِيَّة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا
2ـ أبو سلمة :
عن
أُمَّ حَبِيبَةَ قَالَتْ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي
بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ ، قَالَ : وَتُحِبِّينَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ،
لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ ، وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي
، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ ذَلِكِ
لا يَحِلُّ لِي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ إِنَّا
لَنَتَحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي
سَلَمَةَ ؟ قَالَ : بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ :
فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي ، إِنَّهَا
لابْنَةُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ
ثُوَيْبَةُ ، فَلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أَخَوَاتِكُنَّ
))[3]
( أَبُو سَلَمَةَ ) : اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ
الأَسَدِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ
الْمَخْزُومِيُّ أَخُو النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ
الرَّضَاعَةِ وَابْنُ عَمَّتِهِ بَرَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ .
َانَ
مِنْ السَّابِقِينَ شَهِدَ بَدْرًا وَمَاتَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ
أَرْبَعٍ بَعْدَ أُحُدٍ فَتَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بَعْدَهُ بِزَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ .
قَالَ
الْمُنْذِرِيُّ : أُمّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ
الرَّضَاعَة حَلِيمَة السَّعْدِيَّة أَسْلَمَتْ وَجَاءَتْ إِلَيْهِ
وَرَوَتْ عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , رَوَى عَنْهَا عَبْد
اللَّه بْن جَعْفَر وَأُخْته مِنْ الرَّضَاعَة :
3ـ الشَّيْمَاء بِنْت الْحَارِث بْن عَبْد الْعُزَّى بْن رِفَاعَة ،
لا تُعْرَف فِي قَوْمهَا إِلا بِهِ , وَيُقَال لَهَا الشَّمَا بِغَيْرِ
يَاء وَاسْمهَا خِذَامَة بِكَسْرِ الْخَاء , وَبَعْضهمْ يَقُول جِدَامَة
بِالْجِيمِ , وَبَعْضهمْ يَقُول حُذَافَة بِالْحَاءِ أَسْلَمَتْ
وَوَصَلَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِلَةٍ
وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تَحْضُنهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ
أُمّه وَتُوَرِّكهُ .
4ـ وَأَخُوهُ أَيْضًا مِنْ الرَّضَاعَة عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث .
5ـ وَأُخْته أَيْضًا مِنْ الرَّضَاعَة أُنَيْسَة بِنْت الْحَارِث .
وَأَبُوهُمْ الْحَارِث بْن عَبْد الْعُزَّى بْن رِفَاعَة السَّعْدِيّ زَوْج حَلِيمَة .[4]
وبهذا يتحصل أن للنبي صلى الله عليه وسلم خمسة إخوة من الرضاعة
الذكور : عمه حمزة ـ ابن عمته أبو سلمة ـ عبدالله ابن الحارث وأمه حليمة .
الإناث : الشيماء ـ أنيسة : بنات الحارث وأمهم حليمة .
رضي الله عنهم أجمعين
وصلِ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه
--------------------------
[1]
رواه البخاري في الشهادات باب الشهادة على الأنساب (2645) ، ومسلم في
الرضاع (1447) ، والنسائي في النكاح (3253) ، وابن ماجه في النكاح (1928)
، وأحمد (1953)
[2] الفتح (9/45)
[3] رواه البخاري في النكاح
باب وأن تجمعوا بين الأختين (5107) ، ومسلم في الرضاع (1449) ، والنسائي
في النكاح (3232) ، وأبو داود في النكاح (1760) ، وابن ماجه في الافتتاح
(1929) ، وأحمد (25954)
[4] عون المعبود شرح سنن أبي داودبأبي حديث (4479)
منقول (صيد الفوائد)