بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل التوحيد
1- مغفرة الذنوب وتكفير الذنوب.
2- ومن فضائله أنه السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة ودفع عقوباتهما .
4- ومن أجل فوائده أنه يمنع الخلود في النار إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.
5- ومنها أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة .
6-
ومن فضائله أنه يسهل على العبد فعل الخير وترك المنكرات ويسليه عن
المصيبات : فالمخلص لله في إيمانه وتوحيده تخف عليه الطاعات لما يرجو من
ثواب ربه ورضوانه ويهون عليه ترك ما تهواه النفس من المعاصي لما يخشى من
سخطه وعقابه .
7- ومنها أن التوحيد إذا كمل في القلب حبب الله لصاحبه الإيمان وزينه في قلبه وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان وجعله من الراشدين.
8-
ومنها أنه يخفف على العبد المكاره ويهون عليه الآلام , فبحسب تكميل العبد
للتوحيد والإيمان يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح , ونفس مطمئنة ,
وتسليم ورضى يأقدار الله المؤلمة .
9-
ومن أعظم فضائله أنه يحرر العبد من رق المخلوقين والتعلق بهم , وخوفهم
ورجائهم , والعمل لأجلهم , وهذا هو العز الحقيقي , والشرف العالي , ويكون
مع ذلك متألها متعبدا لله لا يرجو سواه ولا يخشى إلا إياه , ولا ينيب إلا
إليه , وبذلك يتم فلاحه ويتحقق نجاحه .
10-
ومن فضائله التي لا يلحقه فيها شيء أن التوحيد إذا تم وكمل في القلب وتحقق
تحققا كاملا بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمله كثيرا وتضاعف أعماله
وأقواله بغير حصر ولا حساب ورجحت كلمة الإخلاص في ميزان العبد بحيث لا
تقابلها السماوات والأرض , وعمارها من جميع خلق الله كما في حديث أبي سعيد
المذكور في الترجمة وفي حديث البطاقة التي فيها لا إله إلا الله التي وزنت
تسعة وتسعين سجلا من الذنوب , كل سجل يبلغ مد البصر , وذلك لكمال إخلاص
قائلها , وكم ممن يقولها ولا تبلغ هذا المبلغ , لأنه لم يكن في قلبه من
التوحيد والإخلاص الكامل مثل ولا قريب مما قام بقلب هذا العبد .
11-
ومن فضائل التوحيد أن الله تكفل لأهله بالفتح والنصر في الدنيا والعز
والشرف وحصول الهداية والتيسير لليسرى , وإصلاح الأحوال , والتسديد في
الأقوال والأفعال .
12-
ومنها أنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه وأن أسعد الناس بشفاعة محمد
صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه .
13-
ومنها أن الله يدافع عن الموحدين أهل الإيمان شرور الدنيا والآخرة , ويمن
عليهم بالحياة الطيبة والطمأنينة إليه والطمأنينة بذكره , وشواهد هذه
الجمل من الكتاب والسنة كثيرة معروفة والله أعلم .
المرجع : القول السديد في مقاصد التوحيد للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله تعالى- ص7،8
وأوصي أخواني وأخواتي بالعناية بهذا الأمر العظيم وهو التوحيد والحذر الشديد ممايضاده وهو الشرك
ولايتأتى هذا إلا بالله تعالى ثم بالتفقه والتعلم
وإن من خيرة كتب الإسلام في هذا الباب كتاب التوحيد
للإمام المجدد المصلح محمد بن عبد الوهاب
-رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة-