مهلا وتكلمي بصراحهْ
أنكِ اليومَ قد اتخذتِ قراركِ
وقررتِ الرحيلْ
أعلم أنك تختلقينَ الأعذار
ففي يوم من الأيام
كان الجوابُ أنَّ هذا مستحيل
لماذا تختلقين أعذاركِ؟
وتراوغينَ بالكلام
لم يكن طبعكِ من هذا القبيل
لا ألومك أبدا
ولن أطلب منك يوما
ان تبحثي بقرارك عن الدليل
أتدرين كم وهبتك من عمري
وكم أعطيتك من وقتي
وكنت أقول أنَّ هذا قليل
ياحسرةً على الأيام كيف تمضي
بين أشواقٍ وحرقُ أوراقٍ
ودمعٌ سخيٌ وحلمٌ جميل
طارت كهباء ريح ٍ
أو كفقاعةٍ في وسط ماءٍ
لا لها مأوى ولا لها من سبيل
لو قلتُ أني أحبك فلا تصدّقي
وأرجوكي أبقي أبوابك مغلقة
فقد تعكَّر ماؤكِ السلسبيل
أنا من قبلت الجرح منك
ورضيت أن أفنى لتبقى
فأنا الضحيةُ أنا القتيل
أغلقتِ أبوابك بوجهي
ومنعتِ عني كلَّ السبل
أعلنها الآن بكل صراحة
قربي منك هو المستحيل
قربي منك هو المستحيل
قربي منك هو المستحيل