منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  قلب المؤمن بين الخوف والرجاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء Empty
مُساهمةموضوع: قلب المؤمن بين الخوف والرجاء    قلب المؤمن بين الخوف والرجاء I_icon_minitimeالجمعة 4 مايو - 10:45

[center]بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

إِنَ
الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله
مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا
مُضِل لَه ،

ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله ..

اللهم
صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه
أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم
تسْليمَاً كَثيراً ..



أمْا بَعد ...

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء Icon

قلب المؤمن بين الخوف والرجاء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:


فإن المؤمن يسير إلى ربه في هذه الدنيا لينال ثواب الله ومرضاته ويفوز بالجنة فيعبد الله حق عبادته في سائر حياته

حتى يلقاه غير مبدل ولا مفتون. قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).[الحجر: 99].

وهناك أعمال قلبية ومقامات إيمانية تحدو العبد للعمل وتيسر سيره إلى الله وتحثه على المجاهدة والرباط في الطاعة.

ومن أهمها مقام الرجاء ومقام الخوف.

والخوف من أجل أعمال القلوب قال تعالى:

(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).[آل عمران:175].

وقال تعالى: (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ).[ الْبَقَرَةِ : 41 ].

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

وحقيقة الخوف في قلب المؤمن أن ينزعج قلبه ويضطرب من توقع عقوبة الله وغضبه وانتقامه من ارتكاب محرم

أو التفريط في واجب أو الغفلة وأن يشفق من عدم وأن يخاف أن يكون حاله حال أهل النار واستقراره فيهم.

والخوف سراج في قلب المؤمن.

قال أبو سليمان: (ما فارَق الخوفُ قلبًا إلا خَرِب).

إن الخوف من الله يحمل المؤمن على الكف عن محارم الله وحدوده والحذر الشديد من الوقوع في أسباب سخط الله

وغضب الله ولعنة الله فينزجر قلبه عما حرم الله ويتقي بجوارحه من الوقوع في الفواحش والآثام.

فالخوف هو السبيل والطريق الذي يمنع المؤمن من الشهوات خشية الوقوع في العقوبة.

قال تعالى: (وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ). [الحجر :50].

وقال تعالى: (إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا). {الإسراء:57}.

فالخوف المحمود شرعا هو الذي يحث على فعل الصالحات وترك المحرمات

أما إذا زاد عن حده أفضى إلى اليأس والقنوط من رحمة الله.

والرجاء أيضا عمل جليل قلبي.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

قال تعالى: (إِنَّ
الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

{البقر:218}.

وحقيقة الرجاء في قلب المؤمن هو طمعه في نيل رضا الله ومحبته وثوابه

من نعيم الجنة وطمعه في حال أهل الجنة ودخوله فيهم.


 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

إن الرجاء في وعد الله وعطائه يحمل المؤمن على الاستمرار قي فعل الطاعات والمسابقة في الخيرات

والاجتهاد في استغلال الأوقات فيما يعود عليه بالنفع في الآخرة.

فقلبه معلق بنعيم الله وما أعده للمتقين في الآخرة وجوارحه مسخرة في الصالحات

فهو يطمع أشد الطمع بالفوز بالجنة والرضا.

فالرجاء هو السبيل والطريق الذي يسوق المؤمن ويحدوه لفعل الصالحات.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

إن المؤمن ذو القلب الحي إذا قرأ نصوص الوعيد والعذاب وأحوال الكفار والمعاندين والفساق واتصافهم

بخزي الدنيا وعذاب الآخرة أصابه القلق والذعر والخوف الشديد من دخوله فيهم.

وإذا قرأ نصوص الوعد والرجاء والنعيم وأحوال الأنبياء والمتقين واتصافهم بالذكر الحسن في الدنيا والفلاح

في الآخرة طار قلبه فرحا واشتاق لبلوغ الجنة وسأل الله أن يكون منهم.

فالعلم بعظم العذاب العقاب يوجب الخوف والعلم بسعة الرحمة يوجب الرجاء

ولهذا ثبت في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم:

(لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبةِ ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد).

إن قلب المؤمن ينبغي أن يكون في سيره إلى الله بين مقام الخوف ومقام الرجاء حتى يكون متوازنا

في عبادته لا يغلب جانب على جانب فإن دعته نفسه للمعصية تذكر الخوف وإن دعته نفسه لترك العمل ذكرها بالرجاء.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

قال تعالى في وصف المتقين:

(أُولَئِكَ
الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ
أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ).[الإسراء:57].

وقال تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ ءانَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّه).[الزمر:9] .

فالصالحون يسابقون في الخيرات وهم يطمعون في رحمة الله ويخافون عذاب الله.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

ولذلك قال ابن القيم رحمه الله:

(القلبُ في سَيره إلى الله عزّ وجلّ بمنزلة الطائر فالمحبّة رأسه والخوف والرجاء جناحاه).

فالخوف والرجاء للمؤمن بمنزلة الجناحين للطائر إذا فقد أحدهما لم يستطع التحليق.

والمؤمن ينبغي له أن يغلب جانب الخوف وقت الصحة والغنى وإقبال الشهوات و يغلب جانب الرجاء وقت المرض

و واليأس و الخروج من الدنيا ويلاحظ ما يطرأ عليه في حياته فليكن طبيب قلبه يغلب الجانب الأصلح لحاله

فإن رأى أن نفسه متشوفة لارتكاب الشهوات المحرمة غلب جانب الخوف فكفها وزجرها عن ذلك

وإن رأى أنه مستغرق في الطاعة وأصابه الملل منها غلب جانب الرجاء فحثها على ذلك.

ومقياس التوازن في قلب المؤمن أن تكون جوارحه ممتثلة لفعل الفرائض والكف عن فعل المحرمات والخلل في ترك أحدهما.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

إن سير قلب المؤمن بين الخوف والرجاء هو سبيل الأنبياء والسلف الصالح

ومنهج أهل السنة الذين يعبدون الله بالمحبة والخوف.

قال تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).[الأنبياء:90].

أما الاقتصار في العبادة على مقام الخوف أو الاقتصار على مقام الرجاء أو مقام الحب يحدث خللا ظاهرا وانحرافا

في السلوك وهو مسلك أهل البدع المخالفين للسنة.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

قال مكحول الدمشقيّ رحمه الله:

(من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء فهو مرجئي ومن عبده بالمحبة فهو زنديق،

ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد سني).

فمن شاهد بقلبه محبة الله فقط اجترأ على السيئات وانسلخ من الدين.

ومن شاهد بقلبه خوف الله غلا في العبادة وقنط من رحمة الله وضيق على نفسه وغيره.

ومن شاهد بقلبه معنى الرجاء ترك العمل بالكلية.

والعبادة بالمحبة مسلك الصوفية والعبادة بالخوف مسلك الخوارج.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe


وليس من الفقه ذكر نصوص الرجاء عند أهل الغفلة والمجون من دخول الجنة لمن قال كلمة التوحيد

وغير ذلك مما يدل على سعة رحمة الله لأن ذلك يجرئهم في باب المعاصي والاتكال على رحمة الله فيدعو العمل

ويسوفوا التوبة فلسان حالهم يقول ما دام أن الله رحيم فافعل ما شئت.

ولذلك نهى الرسول معاذا إخبار الناس بفضل التوحيد خشية أن يتكلوا ويتركوا العمل.

و نهى أهل العلم عن ذلك.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

وليس من الفقه أيضا ذكر نصوص الوعيد والعذاب لمن أقبل تائبا من الذنوب العظام نادما متحسرا من نار

الذنوب لأن ذلك يفضي به للوقوع في اليأس والقنوط من رحمة الله وينقطع عن التوبة والعمل

كما في قصة الراهب الذي يأس الرجل الذي قتل تسعا وتسعين نفسا ثم قتله.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفق بالتائبين ويبشرهم برحمة الله ويهون عليهم سبيل التوبة.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe


ومن مسالك الناس الخاطئة في هذا الباب أن بعض الناس يسرف على نفسه بالمعاصي فإذا ذكر اتكأ على رجاء الله

وقال إن الله غفور رحيم ونسى وتناسى الخوف من عذاب الله وأنه سبحانه كذلك عذابه عذاب أليم.

وكذلك فعله ليس برجاء لأن تركه الواجبات وإتباعه الشهوات وتمنيه على الله يعد من الأمن من مكر الله فهو يخادع نفسه.

وفي المقابل من يشدد في الدين ويضيق على المسلمين ويقع في اليأس

والقنوط فإن ذكر اتكأ على خوف الله ونسي وتناسى سعة رحمة الله وعظيم ثوابه.

 قلب المؤمن بين الخوف والرجاء 01tunisiacafe

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
قلب المؤمن بين الخوف والرجاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أيها المؤمن لا توهن لما نزل بك من البلاء
»  معنى العبادة وأنواعها وشمولها ( عباده الله بالحب والخوف والرجاء )
»  القران ربيع قلب المؤمن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: