منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  |♥|¤(أسرار الأفاعي)¤|♥|

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 |♥|¤(أسرار الأفاعي)¤|♥| 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 |♥|¤(أسرار الأفاعي)¤|♥| Empty
مُساهمةموضوع: |♥|¤(أسرار الأفاعي)¤|♥|    |♥|¤(أسرار الأفاعي)¤|♥| I_icon_minitimeالجمعة 4 مايو - 0:07

الأفاعي
من أخطر المخلوقات الفتاكة في الطبيعة. نعرف منها اليوم نحو 2700 جنس حي،
ومعظمها سام شديد الفتك والضراوة. يمكن لمعظم الأفاعي أن تخنق الضحايا حتى
تلفظ أنفاسها الأخيرة.

كما يمكن أن تحقن بسم زعاف حتى أنه بإمكانها قتل رجل في غضون دقائق.

إنها تلدغ نحو مليون شخص كل عام ويتوفى منهم نحو 100 ألف شخص بسببها.

يمكن أن تجد الأفاعي في جميع أنحاء العالم. لقد تأقلمت مع كل مسكن إلا القطبين حيث الطقس بارد للغاية.

لقد هيأ الله تعالى الأفاعي في جميع أنحاء العالم لتتناسب مع الظروف
التي تعيش فيها ومنحها سبحانه القدرة على التأقلم حجمًا وشكلاً ولونًا.

وعملية التأقلم هذه ضرورية ليتواءم المخلوق الحي مع بيئته.

انظر إلى هذا البوم المعروف ببوم سلانغ، ثم انظر إلى أفعى البامبا الخضراء.

لقد منحها الله تعالى القدرة على التأقلم مع ظلال الغابات ولديها أجساد خضراء هزيلة وطويلة وعيون ضخمة وسم فعال.

تتنوع الأفاعي في الغابات الاستوائية نظرا لتنوع الغذاء بشكل كبير واستقرار الطقس وملاءمته لها.

تحت هذه الظروف أصبحت متخصصة في الفرائس. هذه على سبيل المثال تقتات بشكل أساسي على بيوض الضفادع.

ولكن على الرغم من المعتقدات السائدة فان الأفاعي نادرا ما تتواجد في أعداد كبيرة هنا ومعظمها تعيش حياة منعزلة.

إن الغابات الباردة مسكن فقير وغير مناسب للأفاعي.

تحتاج الأفاعي إلى الشمس لتبقى دافئة. إن الطقس البارد يعني أنه يتوجب
على أجناس مثل أفعى الغابون والآدر الأوروبي التركيز على الفسح المشمسة من
الغابات.

تغطي الصحراء نحو 30% من وجه الأرض.

الظروف هنا تقريبا مثالية للأفاعي. ويمكن العثور على أجناس كثيرة من الأفاعي هنا في الصحراء أكثر من أي مكان آخر في العالم.

للوهلة الأولى يمكن أن تعتقد أن الصحراء تفتقر إلى الفرائس الضرورية لبقاء الأفاعي.

ولكن كونها من الزواحف فان الأفاعي باردة الدم. وهي لا تستخدم الطعام لتنتج حرارة الجسم بل تستغل فقط حرارة الشمس.

وهذا يعني انه يمكنها العيش على خمس كمية الطعام التي يحتاجها غيرها من ذوات الدم الحار.

ويعتقد بعض الباحثين أن الأفاعي يمكن أن تبقى ثلاث سنوات دون طعام.

وبينما معظم المخلوقات يمكن أن تموت بسرعة نتيجة الجفاف في الصحراء فان الإجراءات التي تتخذها الأفاعي تمنع خسارة المياه من جسدها.

المستنقعات والسبخات موجودة في جميع أنحاء العالم وهي مسكن مفضل بالنسبة إلى الأفاعي.

بوجود كميات وافرة من الضفادع والأسماك فإن الطعام كثير وجاهز.

الفرائس المناسبة للأفاعي قليلة ومتباعدة والحيوانات المفترسة مثل هذا الطائر مألوفة.

إن الأفاعي القليلة التي تعيش هنا تميل إلى التهام أصناف متنوعة من الغذاء ويمكن العثور عليها في مساكن أخرى أيضا.

مع معرفتنا أن البحار والمحيطات تغطي نحو 70% من سطح الأرض لا يمكننا أن نستغرب غزو الأفاعي لهما أيضا.

ولكن كونها من ذوات الدماء الباردة فان الأفاعي البحرية محصورة في
المحيطات الاستوائية حيث المياه دافئة والأسماك تتجول حول الشعاب
الساحلية.

ربما يبدو الأمر مفاجئا ولكن اليوم يمكننا أن نتلاقى مع الأفاعي في
مناطق كثيرة من العالم. إن الفئران والجرذان تشجعها وتجذبها النفايات التي
ننتجها والأطعمة التي نرميها.

ولكن عندما يتواجه الإنسان والأفاعي فان الأفاعي هي التي تخسر في الغالب.

الأفاعي من الحيوانات التي تنتمي إلى عالم الزواحف.

وهي تتأقلم بقدرة الله تعالى مع الحياة على الأرض بشكل رائع.





هناك تشابه واختلاف بين الأفاعي والسحالي، هذه السحلية الموجودة على
شاشة المراقبة تعرض الكثير من الصفات الجسدية التي لا توجد في الأفاعي.

الأجفان التي تغمض، توجد في السحالي.

أما الأفاعي فتفتقر إلى الأجفان وعوضا عن هذا تحمي أعينها حراشف، تدعى
السبكتاكل. ويتم استبدالها في كل مرة تستبدل فيها الأفعى جلدها.

هناك اختلاف آخر بين الأفاعي والسحالي، فالأفاعي لا توجد لها آذان
خارجية، وعوضا عن ذلك تستقبل الأصوات على هيئة ذبذبات من عظام الفك
السفلي. ولكن يبدو أن الأفاعي يمكنها أن تسمع، فمن المعتقد أنها تشعر
بالموجات الصوتية بشكل أو بآخر. هناك فرص قليلة لأن يتعرض مدربو ومروضو
الأفاعي للعض، إذ أنهم يخيطون في العادة أفواهها.

الفارق المهم الآخر بين الأفاعي والسحالي هو أن الأخيرة تملك أرجلا
قوية، أما الأفاعي فلا أرجل لها، والسؤال المهم الآن هو: هل يؤثر ذلك على
حركتها؟

ربما يعتقد البعض أن افتقار الأفاعي إلى أطراف سيكون أمرا معيقًا
للحركة ولكن كما يظهر هذه البايثون ذو ال17 قدما فان الأفاعي يمكن أن تصل
إلى أجزاء لا يمكن للزواحف العادية أن تصلها.

بالنظر إلى مساحة الأماكن التي يمكن أن توجد الأفاعي فيها من الواضح
أن كونها من دون أرجل ليس أمرًا سيئًا للأفعى وفي الواقع انه العكس.

يمكن للأفاعي أن تبدل الطريقة التي تتحرك بها بحسب حجمها والسطح الذي
تتواجد عليه. وهذا كله بواسطة التصميم الفريد الذي خلقه الله تعالى وأبدعه
للعضلات والأضلع.

انه شكل جسدي يمنح الأفاعي خصوصيتها.

يمكن للأفاعي أن تتسلق بشكل عامودي إلى فوق والى تحت وهي مهارة حتى أفضل متسلقي الجبال من البشر لا يملكونها.

الأفاعي المجلجلة اختصاصية في استخدام نوع من الحركة يشبه عمل فتاحة
القناني فإنها تتماوج على رمال الصحراء الحارقة. عبر الإبقاء على نقطتين
من جسدها على تماس بالأرض في وقت واحد فإنها بذلك تتجنب التعرض للحرارة
المفرطة.

هذه هي الأفعى المجلجلة ذات القرون من أميركا الشمالية.

ويمكن للأفاعي أن تكون سريعة.

سبحان الله فإن تصميم هيكلها العظمي الذي أبدعه الخالق عز وجل أمر حيوي.

تملك الأفاعي حوالي 400 زوج من الأضلع.

انظر عن كثب. إن الانتفاخات في هذه الأضلع تظهر الأماكن التي انكسرت فيها خلال فترة حياة هذه الأفعى.

بوجود هذا العدد الهائل من الأضلع فإن الأفاعي بإمكانها أن تكسر واحدا أو اثنين.

دون هذا الهيكل العظمي الرائع فان الأفاعي لن يكون بإمكانها أن تتحرك بهذه الانسيابية.

بشكل فريد يمكن لأضلع الأفاعي أن تدور حيث تجتمع هنا في أسفل الظهر
وتربطها عضلات متخصصة وتسمح للجسد بأن يتلوى ويلتف في كل الاتجاهات.

لا تستخدم الحراشف للحركة فقط بل هي أيضا تظهر الألوان الحقيقية للأفعى.

إذا كانت الأفعى سامة من الأفضل للمخلوقات أن تبتعد عنها.

إذن لتتجنب الحية الكثير من الحيوانات المفترسة تعرض إنذارات ذات ألوان
زاهية. تروج أفعى الشعاب الأميركية لخصائص سمومها الفتاكة ببقع سوداء
وحمراء وصفراء.

أفعى الرمال ذات الفحيح هي واحدة من أسرع الأفاعي.

إنها مميزة لعدم عيشها في الرمال، وهسهستها يمكنها أن تسافر حتى 11
كيلو مترا في الساعة سعيا وراء فريسة أو هربا من الحيوانات المفترسة.

ولكن لا تقلق فمن الصعب للغاية أن تنجح أي أفعى في أن تلاحقك وتنال
منك. الأفاعي سباحة ماهرة ويمكن أن تبقى مغمورة في المياه لساعة كاملة من
الزمن.

وبحركة تعرف باسم "الانغيليفورم" فان الأفاعي تسبح تماما بالطريقة
ذاتها التي تتحرك فيها على الرمال وتلوي جسدها على شكل حرف "S"
بالإنجليزية، وتنتقل من الرأس إلى الذيل. وتدفع بالمياه وراءها. وهذا كله
بواسطة مجموعة عضلاتها وأضلعها الفريدة التي وهبها الله إياها.

هذه الأفعى هي أفعى الملك غير السامة، ولكن هناك طرقًا أخرى للأفاعي
تتحرك بواسطتها حيث تستخدم التأثير المستحوذ للحراشف. وبينما تمسك حراشف
أفعى الباف آدر بأرض الغابة تتقلص العضلات لتدفع بجسدها إلى الأمام، وهذا
ممكن لأن حراشف البطن تنقلب في كل الاتجاهات إلا إلى جهة الخلف.





الحراشف تلتصق بالأرض مثل زوايا مسارات الدبابة.

إن عالم الأفاعي مليء بالألوان وأجسادها تعكس نموذجًا واسعًا من التصاميم.

ولكن الحراشف نفسها خالية من الألوان، إن طبقة من الجلد تقع تحت الحراشف هي التي تحمل هذه الصبغات.

وهذه هي أفعى الشعاب الأمريكية باللونين اللون الأحمر إلى جانب الأصفر إذن هذه هي أفعى الشعاب الأميركية وتستوجب الابتعاد عنها.

الكثير من الأفاعي تستخدم الألوان لتتخفى عن الحيوانات المفترسة لها أو الحيوانات التي تريد هي افتراسها.

معظم أفاعي الملك غير سامة، لكن أفعى الملك المكسيكية متخصصة في قتل والتهام الأفاعي الأخرى، لكنها تستقي حمايتها من إشاراتها.

الأفعى ذات اللونين الأحمر والأصفر ربما تقتل شخصا ولكن الأفعى ذات
اللونين الأحمر والأسود تفتقر إلى السم. ولكن أي من هذه الأفاعي هي الضارة
القاتلة.

هذا الأفعى من كاليفورنيا وتعرف بأفعى الملك، إنها تفتقر إلى الإشارات الحمراء ولكن شكلها المخطط ربما يؤمن لها بعض الحماية.

أرضية الغابات المرقطة تتوافق مع شكل ثعبان الباف آدر وتبقي على الأفعى مختفية بشكل مدهش.

إذا كنت موفقًا ستتحرك بعيدا عندما تقترب منك وبما أنها تفتقر إلى الأذنين فإنها تستمع إلى ذبذبات قدميك عبر عظام فكيها.

إن أفعى الباف ادر لديها واحد من أكثر السموم فعالية وخطورة بين جميع أفاعي العالم.

إن الحراشف مهمة للغاية بالنسبة لشكل الأفعى حتى إنها تلمعها وتنظفها لتصبح لامعة بزيوت خاصة تختزنها الأفعى في أنفها.

هذا الأمر مهم لأنه يسمح للأفاعي بأن تخلع عنها جلدها دون أن تغامر بخسارة ألوانها.

بعض الأفاعي مثل أفاعي العشب هذه تدعي إنها ميتة لتخدع مهاجمها.

ولتضيف شيئًا من المؤثرات المضللة فإنها تبعث رائحة سيئة منها وكأنها تتعفن إنها تطلق رائحة نتنة من غدد بالقرب من رأس ذنبها.

إن الأفاعي تتخذ عدة هيئات مختلفة بمهارة كبيرة، إذا كنت من متسلقي
الأشجار وتصطاد في الأجمات فلاحظ أن بعض الأفاعي تبدو مثل فرع شجرة وأفعى
المامبا الخضراء ماهرة جدا في هذا الأمر.

ربما تكون الأفاعي قاتلة ولكنها أيضا عرضة للهجمات، لكن الله تعالى قد زودها بعدة إمكانيات للدفاع عن نفسها.

لقد سبق لنا أن التقينا تلك الأفعى التي تستخدم وسائل التمويه.

وتلك التي تحذر من طبيعتها الفتاكة عبر اللجوء إلى الألوان الزاهية البراقة.

وتلك التي تتظاهر بالموت، ولكن هناك وسائل أخرى للهروب من الاعتداء.

وبعض الأفاعي الأخرى يميل إلى أن يبدو اكبر من حجمه الطبيعي. وهي حيلة
تتقنها أفعى الكوبرا. إذ يمكنها أن تضخم عنقها عبر تقليص عضلات موجودة على
أضلع طولية خاصة.

إن هذه الخوذة المضخمة التي تصنعها هي رادع لأي حيوان مفترس محتمل.

ولكن بعض حيوانات الكوبرا الأخرى لديها طرق أخرى فريدة في الدفاع عن نفسها.

يمكنها أن تبصق السم الزعاف مباشرة في أعين مفترسها بدقة كبيرة. إنه السم ذاته الذي تستخدمه في العض.

بسرعة كبيرة وبقدرة كبيرة على بصق السم فان الأفعى تستطيع أن تتحرك
بسرعة 12 كيلو مترا في الساعة. إذا كيف تقوم بهذا؟إن جمجمة أفعى الكوبرا
الباصقة مختلفة إلى حد كبير.

إن الأنياب المفرغة مثبتة في مكنها في مقدمة الفم وهي صغيرة ومستديرة نسبيًا.

تتواجد الغدد اللعابية التي تنتج السم بصورة مغلفة ومحاطة بالعضلات القوية.

عند تقلص هذه العضلات يندفع السم إلى الأنياب مباشرة، ثم إلى الخارج عبر الفتحات الأمامية الموجودة على أطرافها.

تكتسب البصقة المزيد من السرعة عندما تقوم الكوبرا بإرجاع رأسها إلى الخلف في حركة تشبه الاستعداد لإلقاء الكرة.

إن العلو والزاوية المرتفعة يسمحان للسم بان يندفع بقوة أكبر مما يجعله
يتجه مباشرة إلى عين العدو حيث يتسبب في ألم مستمر وهائل ويمكن أن يتسبب
في العمى.

وبينما تفتح فمها فإن الكوبرا تظهر شيئا مألوفا عند كل الأفاعي وهو أنبوب يدعى فتحة الحنجرة.

إنه يعمل مثل أنبوب الأوكسجين عند الغطاس وهو يسمح للكوبرا بالاستمرار في التنفس حتى أثناء ابتلاع فريسة ضخمة.

وهناك الأفاعي التي تبعد أعداءها عبر إصدار الضجيج.

القليل من الناس محتاج أن يقال لهم أي أنواع من الأفاعي تلك التي تصدر هذا الصوت.





في كل مرة تقوم فيها الأفعى المجلجلة بإلقاء جلدها فان الحراشف الأخيرة الموجودة على ذيلها لا تقع وتضاف إلى الحراشف المجلحلة.

إن الحراشف تتلاءم بارتخاء مع بعضها البعض وحين تهتز تصدر صوتا لا هوية له.

إن تلك الحراشف أيضا ذات فائدة في إصدار صوت ينبه الحيوانات المفترسة
للابتعاد عن رأس الأفعى المليئة بالسم. مثل كل الأفاعي فان الأفاعي
المجلجلة لا تعض إلا إذا تم إثارتها، إن خسارة سمها تكلفها الكثير من
الطاقة. ولكن إذا سمعت هذا الضجيج تعرف أنه بمثابة إنذار لتبقى بعيدا.

إن دفاع الأفعى المجلجلة فعال إلى حد أن هذه الحيلة قلدتها أجناس أخرى من الأفاعي.

ولكن إذا سمعنا هذا الصوت في الصحراء الأمريكية هل ننفق بعض الوقت لننظر عن كثب؟

إن المخلوق الذي يصدر هذا الصوت هو ثعبان الغوثر.

إنه ليس فقط يبدو تماما مثل الأفعى المجلجلة بل يبدو تجسيدا جيدا جدا لصوت جلجلتها أيضا.

ولكن مع الافتقار إلى الجلجلة تستخدم أفعى الغوثر صوتها، ويؤدي الفحيح مع هز نهاية ذيلها إلى إضفاء تأثير إضافي.

بالإضافة إلى الدفاع والتحذير فإن التمويه أساسي في السماح للأفاعي للاقتراب بما يكفي لقتل فريستها.

بواسطة عضلاتها وأضلعها الفريدة التي زودها الله تعالى بها فإن الأفاعي باتت قادرة على القتل بطريقتين مختلفتين.

أولا العض.

لنرى هذا مرة أخرى.

يعتقد أن حوالي 100 ألف شخص سنويا يلقون حتفهم نتيجة عضات الأفاعي.

هذه الأرقام تبلغ مستواها الأعلى في المناطق الاستوائية حيث العمال ذوي
الأقدام العارية يدوسون فوق الأفاعي النائمة أو التي تتحرك ببطء.

وفي ثانية تمتلئ الفارة بالسم. لنر هذا مرة أخرى بالحركة البطيئة.

من بين 700 جنس من الأفاعي التي تستخدم السم لقتل فريستها فان 2 من أصل 3 منها يمكن أن تتسبب في قتل الإنسان.

يخشى الكثير من الناس لسان الأفعى الذي يشبه الشوكة ولكنه في الواقع
غير ضار على الإطلاق. تستخدم الأفعى لسانها لشم البيئة المحيطة وأخذ عينات
من الهواء وحبيبات الرائحة الموصلة في المساحة المتخصصة في سقف حلقها
والتي تدعى عضو جاكوبسون.

ولكن أنياب الأفعى التي تدس السم هي التي تسبب الأذى.

هذه هي جمجمة الأفعى المجلجلة.

ومثل كل الأفاعي فإن أنيابها لا توجد في مقدمة الفم فقط ولكنها متحركة ويمكن أن تطوى على طول خط الفك عندما لا تستخدمها.

وهناك صف من الأسنان الأصغر حجما وراء الأنياب التي تمسك الفريسة بثبات بينما تحقنها بالسم.

تستخدم الأفاعي بشكل أساسي نوعين من السم.

الأفاعي المجلجلة والحيات مثل أفعى باف آدر تستخدم سم هيماتوكسين.

وهذا يكسر الأنسجة والأوعية الدموية للضحية ويقتلها عبر النزيف الداخلي.

الأجناس الأخرى مثل أفعى المامبا الخضراء تحقن سم النيوروتوكسين. وهذه
تشل الفريسة عبر التأثير على الجهاز العصبي وتمنع الضحايا من أن تتنفس.

تستخدم الكوبرا أيضا سم النيوروتوكسين وكما نرى على العكس من الأفاعي الأخرى فان أنيابها مثبتة في مقدمة فمها لترش على أعدائها.

مهما كان نوعها فان معظم أنواع السموم ليست أكثر من نوع من اللعاب يتم حقنه عبر أنياب تشبه شكل إبرة تحت الجلد.

ويمكن للأنياب أن تكون ضخمة.

إن أفعى الغابون لديها أنياب أطول من أي أفعى أخرى تصل إلى خمسة سنتيمترات وهي طويلة كفاية لتخترق ذراع إنسان.

إنها سامة جدًا ومن النادر أن ينجح ضحاياها في الوصول إلى الطبيب.

هذا يمكن أن يكون مثل أفعى الأشجار غير المؤذية ولكنه في الواقع أفعى البومسلانغ الإفريقية.

أفعى البومسلانغ لديها أربعة أنياب، في مؤخرة فكها مجموعتان إحداها.
مجموعة يمكن أن تستبدل القديمة أو المتضررة أو المهترئة طول فترة حياة
الأفعى.

هذه الأنياب ليست ابرا فارغة، بل ينتقل السم خلالها نزولا عبر اثلام على السطح إلى آثار العضة على لحم الضحية.

إنها تنتج سما عالي الفعالية ويمكن أن تكون قاتلة للإنسان. وهي أكثر فتكا من الأنياب ذات النهايات المثقوبة.

أفعى البومسلانغ لديها أعين ضخمة لصيد السحالي والطيور والثدييات.

ولكن ليس من السهل أن ينتقل السم عبر مجموعة أسنان تقع في مؤخرة فكها.
وعند التقاطها فريسة مثل هذه الحرباء تعضها مرارا لتفتح الجرح وتحقن أكبر
كمية ممكنة من السم داخل جسدها. إذا كانت هناك فوائد للحصول على جسد طويل
لا أطراف له فان هذا الأمر لديه سيئاته أيضا.

ابتلاع الطعام هو أحدها.





لا تملك الأفاعي أسنانًا لتلوك بها الطعام ولهذا يجب أن تبتلع فريستها بأكملها وهي فريسة تكون في الغالب أكبر من فمها ذاته.

إذا كيف تقوم بهذا الأمر؟إن رؤوسها تتفتت نظريا إلى أجزاء عندما تتناول
الطعام. كما يظهر ثعبان الباف آدر هذا... فإن الأفاعي لديها عظمة إضافية
ومفصل يعمل كالمفصلة في ذقنها وهي تسمح لفكيها بالانفصال عن بعضهما حتى
تتمكن من ابتلاع الفرائس الضخمة. تظهر أفعى العرائش هذه كيف تنزع الأفعى
فكيها من موضعهما، وفي حال التقاطها ضحية مثل هذه الحرباء تنقلها إلى
المعدة عبر تقلصات عضلات الجسد.

إحدى مجموعات الأفاعي جيدة للغاية في فتح فكيها وهي تصبح متخصصة في أكل البيوض ولا شيء آخر.

إنها معروفة بالدياسبيلتوس أو الأفاعي التي تلتهم البيوض.

إنها تعيش في مناطق إفريقيا الاستوائية حيث تضع الطيور بيوضها في
أعشاشها المبنية على الأرض. وبما أن البيوض متواجدة على مدار العام لن
ينقص الطعام على الإطلاق.

مثل جميع الأفاعي إنها قادرة على فصل فكيها عن بعضهما بينما تجبر العضلات البيضة على الدخول إلى جسمها.

وما أن تصبح في الداخل فإن البيضة تتصل بسلسلة من النتوءات العظمية
الفريدة عن باقي الأجناس وهي نتوءات موجهة إلى الأسفل في العظام الفقرية
الظهرية للأفعى.

عبر لي جسدها تستخدم البيوض لكسر البيضة وتنزلق المحتويات على طول جسم الأفعى.

كل هذه البقايا تعود إلى الأفعى لتتخلص من الوعاء وقشرة البيضة غير القابلة للهضم ويتم لفظها إلى الخارج.

الصمام الموجود في مؤخرة الفم يؤكد من أن محتويات البيضة لا يتم تقيؤها مع القشرة.

إنها طريقة مثالية لتناول الطعام. إنه غذاء غني بالبروتين لا يضيع منه شيء أو يندلق كما يتم التخلص من النفايات بطريقة نظيفة.

البيوض ربما تكون المصدر الأفضل للطعام لأية أفعى.

ولكن هناك غذاء أفضل للأفاعي.

بعض الأفاعي ومنها أفعى الفايل الإفريقية واحدة منها. أنها تلتهم الأفاعي الأخرى مثل أفعى الشجرة الخضراء الصغيرة ولا شيء آخر.

من المدهش حقا انه لا يوجد أي جنس آخر يفعل هذا في النهاية يمكن القول أن الأفعى الأصغر حجما هي أفضل وجبة لأفاعٍ أخرى.

إن معدة أفعى الفايل تمتد على طول جسدها والضحية تتلاءم مع جوفها في
الداخل بشكل مذهل دون أي نتوءات مثل الأقدام التي تقف في الطريق.

هناك أنزيم خاص في جسد هذه الأفاعي يحميها من السم الموجود داخل
ضحاياها إنه مادة كيميائية يمكن الاستفادة منها في استخلاص دواء يقي الناس
في يوم ما.

رأينا أفاعي تهجم على ضحاياها

لنلتلق الآن الأفاعي القاتلة.

هذه الأفعى الإفريقية ذات المنقار هي واحدة منها.

الاعتقاد السائد أن الأفاعي القاتلة لا تسحق ضحاياها. على العكس فإنها تمسكها بقوة إلى حد أنها تصبح غير قادرة على التنفس.

هذه الفأرة ستختنق حتى الموت.

ها هو هجوم آخر.

ثعبان البايثون يحاصر جرذا.

يتم تحريك الجرذ إلى الوضعية المناسبة وتتلوى الأفعى لتتمكن من ابتلاع فريستها.

ودائما سيتم تحريك الجرذ ليكون رأسه أولا قبل أن يدخل معدة الأفعى لمنع
أرجل الجرذ من أن تعلق في بلعوم الأفعى. ومرة أخرى تنفصل عظام الفك ويتم
ابتلاع الجرذ بأكمله ولا توجد أي حاجة لمضغه.

كل الأفاعي سباحة ماهرة.

إنها مثال جسد مخلوق حي يمكن أن يتأقلم بقدرة الله تعالى مع أي بيئة.

وبعض الأفاعي مثل هذه الأفعى الخضراء العشبية تصطاد الأسماك. هذه المرة
لا حظ لها في صيد الأسماك في المياه الضحلة أن الأسماك سريعة للغاية.

ربما ستصادف بعض النجاح في اصطياد الضفادع على ضفاف المياه. بسبب
التنوع الواسع للمساكن البيئية فهناك تنوع واسع في الأفاعي المتخصصة التي
تعيش في الأدغال الاستوائية. هذه الأفعى مثلاً متخصصة في الغذاء على بيوض
الضفادع التي تضعها على أوراق الأشجار التي تطل على مجاري الأنهار.

ستعود الضفادع لوضع المزيد والمزيد من البيوض في ليالي متعاقبة، وحتى
إذا كانت الأفعى تتمتع بشهية كبيرة سيكون هناك دائما كميات وافرة من
الطعام.

إن الأجساد القادرة على الالتصاق تجعل الأفاعي الحيوانات المفترسة النموذجية على الأرض وعلى الأشجار.





يبني الطائر الحائك الإفريقي أعشاشه متدلية من أطراف أغصان الأشجار. إن
مداخل هذه الأعشاش التي تشبه القمع يمكنها أن تخدع الكثير من الحيوانات
المفترسة ولكن ليس الأفعى ساكنة الأشجار مثل أفعى البومسلانغ هذه.

إن جسدها المطواع يسمح لها بأن تتنقل بسهولة بين الأفرع المتشابكة.

بينما تقف الطيور الحائكة عديمة الحيلة أمام حيوانات شرسة وفتاكة مثل هذه الأفاعي.

وبواسطة أضلعها وعضلاتها الفريدة مرة أخرى فإن الأفعى يمكنها أن تجعل نفسها في صلابة قضيب معدني لتخترق الفتحات بين الأغصان.

إن معظم الأفاعي شرسة بالفعل والقليل من المخلوقات يمكن أن يسلم من سمها وأذاها.

ولكن على عكس المقولات السائدة فإن الأفاعي تمضي وقتا اقل في الافتراس من أي حيوان مفترس آخر.

كونها من ذوات الدماء الباردة فإن الأفاعي لا تضيع أي طاقة في أن تبقى
دافئة ويمكن لكمية قليلة من الطعام أن تكفيها عدة أيام، ويمكن لوجبة واحدة
تبتلعها بالكامل دون تضييع أي جزء منها أن تكفيها لعدة أشهر. تعاني
الأفاعي من بعض الأمور لأنها من ذوات الدم البارد.

وبما أنها غير قادرة على أن تولد حرارة جسدها الخاصة فإن الأفاعي يجب
أن تمتص الحرارة من محيطها. ولكن لا يمكنها أن تتحمل أن تكون حارة جدا أو
باردة جدا.

هذه الأفاعي المجلجلة تمتص آخر حرارة أشعة شمس الخريف قبل أن تدخل في فترة السبات الشتوي.

إنها تمضي فصل الشتاء في جحر تقليدي مثل هذا الكهف الذي يمكن أن يتم
استخدامه من قبل مجموعة من الأفاعي لمئات السنوات وعلى مدى عدة أجيال.

الكثير من هذه الأفاعي يمكن أن يهاجر من على بعد أميال قبل أن يحل الشتاء.

إنه وكر أفاع حقيقي القليل من قصص الرعب يمكن أن يضاهي هذا المشهد.
وتبقى الأفاعي في الجحر حتى تنبؤهم حرارة الربيع بان الشتاء قد ولى.

والشيء الأول الذي ستفعله هو أنها ستخلع عنها جلدها. جميع الأفاعي مثل هذه الأفعى العشبية الأوروبية تخلع عنها جلدها أثناء النمو.

من المعروف أن جلد الأفعى ينسلخ، الإشارة الأولى لذلك الانسلاخ هي التخلص من الحائل بين العينين.

ثم يسنلخ الجلد من على الشفة العلوية وعن الوجه بأكمله.

ويظهر الرأس أولا براقًا ولامعًا وجديدًا.

ويتم إلقاء خوذة الرأس بعيدا كاملة مع غطاء العيون، والآن بات يمكن نزع الجلد عن بقية الجسد.

عبر نزع جلدها فان الأفاعي تقوم بإصلاح الضرر وإزالة الطفيليات والسماح
لأجسادها بأن تنمو. مثل كل الحيوانات يمكن للأفاعي أن تتنافس أُثناء
التزاوج.

هذا الثعبان يدعي الآدر دانسر.

ذكور هذه الأفاعي تدخل في نوع من القتال التنافسي أثناء التزاوج، إنه أسلوب ثعبان الآدر دانسر.

سبحان الله يبدو أن التنافس أثناء التزاوج أمر فطري أوجده الله تعالى
في الحيوانات كي تأتي الأجيال الجديدة من نسلها قوية وسليمة. في نهاية
المسابقة فإن الذكر الأقوى هو الذي يسيطر على المنطقة ويتمكن من التزاوج
وبالتالي تنتقل جيناته إلى الجيل التالي بإذن الله تعالى.

الغريب أن الأنثى يمكن أن تخزن بويضاتها لخمس سنوات دون تلقيح.

أنثى أفعى الآدر تحمل بقعا لونية أكثر حيوية بكثير من الذكر وبالنسبة إليها أنها تحتاجها للتمويه أكثر منه للتأثير على الآخر.

إنها أيضا أكبر حجما وفي الموسم الجيد من التزاوج يمكن أن تحمل حتى عشرة من أفاعي الآدر في جوفها.

إن أفعى الآدر غير اعتيادية بين الأفاعي وهناك القليل من الإناث التي
تنجب صغارا على قيد الحياة. معظم الأفاعي مثل هذه الأفعى العشبية تضع
البيوض. عثرت الأفعى على كومة من المواد النباتية دافئة كفاية لتضع بيوضها
فيها. وما أن تضعها لن تلعب أي دور آخر في نموها.

القليل جدا من الأفاعي تظهر نوعًا من الرعاية الأبوية لبيوضها.

هذه الأفعى تقوم بحضن البيوض في داخلها. وكنتيجة لهذا الأمر فان الجنين في داخل البيضة يمر بمرحلة نمو طويلة قبل أن تضع البيوض.

وهي ستضع ما مجموعة 40 بيضة في دفء الكومة النباتية قبل أن تتركها لمصيرها الذي قدره الله سبحانه وتعالى لها.

مرت خمسة أيام الآن منذ وضعت البيوض، إن التفافات جسم الحية باتت واضحة للرؤية الآن ونمت عيناها بشكل كامل.

انظر عن كثب يمكنك أن ترى أن قلبها ينبض بشكل متسارع سبحان الله.





إن رأس أفعى الأعشاب الصغيرة بدأ يأخذ حجمه.

الآن يمكنك أن ترى الفرق بين بيضة الطير وبيضة الأفعى.

إن فرخ الطيور ينمو خارج الصفار ولكن مرتبطا به.

بينما تكبر صغار الأفاعي داخل الصفار نفسه. هنا يمكنك أن ترى الرأس بعد
أسبوعين على وضع البيضة. مرت ثلاثة أسابيع الآن وهي تزداد شبها بالأفعى
يوميا. بمرور خمسة أسابيع يبدأ الجسد في اكتساب الحراشف. مرت ستة أسابيع
الآن وباتت صغار الأفاعي على وشك أن تفقس. انظر بعناية إلى الأعين إنها
مغشاة سبحان الله.

لقد نمت الأفعى الصغيرة داخل البيضة والأمر الوحيد الذي ستفعله أول ما تظهر من البيضة هو سلخ جلدها.

أخيرًا حلت اللحظة المنشودة

إن اللسان المتحرك بسرعة عليها يعطيها اللمحة الأولى عن رائحة العالم
الخارجي، سبحان الله إن لحظة انبثاق الحياة تلك من أعظم الأدلة على قدرة
الله الخالق سبحانه وتعالى. إنه الربيع الوقت الذي تظهر فيه الأفاعي
العشبية الصغيرة.

إن الشتاء والسبات يستمران مدة شهرين.

وقبل حلول هذا الفصل عليها أن تزيد وزنها إلى الضعف وتخزن ما يكفي من الدهون لتحمل البرد.

على العكس من الأفاعي العشبية فان الأفاعي المجلجلة في البراري تنجب أفاع حية صغيرة.

لقد بقيت الأجنة داخل جسد الأم حتى اكتمل نموها. إذا بيوضها لم تترك
معرضة لعوامل الطبيعة والحيوانات المفترسة. وعوضا عن ذلك لقد فقست البيوض
داخل جسد الأم بقدرة الله تعالى وأنجبت أفاع صغيرة ورائعة.

إنها بداية هادئة ومريحة للحياة ولكن الصغار ستدافع عن نفسها بعد ذلك.

إن الأفعى المجلجلة الصغيرة تولد أيضا، مثل جميع الأفاعي السامة، مزودة
بحصة من السم الزعاف وفما مسلحا بالأنياب إن عائلة الأفاعي تضم عددا
استثنائيا زوده الله تعالى بإمكانات هائلة تسهل له عملية الصيد.

تحت خطم واعين الأفعى المجلجلة هناك فتحتان صغيرتان.

هذه أجهزة تلقي لحرارة الأشعة ما فوق الحمراء.

ويمكنها أن تشعر بالحرارة التي تبلغ جزءا من الألف من درجة مئوية واحدة
وهي مثالية لاصطياد الفرائس ذات الدم الدافئ. وبينما تتحرك الأفعى
المجلجلة اقرب إلى الفأرة فان نقاط التقاط واستشعار الحرارة تساعد في
تحديد موقعها بدقة وتتحضر الأفعى للهجوم. الهجوم سريع.

تتراجع الفأرة إلى الوراء ولكن السم يسرى داخلها بفاعلية كبيرة، فقد
بدأ دمها في التكاثف وقلبها في الإجهاد وتتوقف رئتاها عن العمل تدريجيًا.

إن الأفعى ستخصص وقتها وتستخدم لسانها الذي يشبه الشوكة في اتباع رائحة
الفارة المحتضرة. وأنيابها التي تخدش وأسنانها التي تعض لم تعد تشكل
تهديدا على الإطلاق.

إن الأفاعي فتاكة ولكنها أيضا معرضة للهجوم ولا شك أن عدوها الأول هو الإنسان. في بعض الحالات انه أمر مفهوم.

إن الأفاعي السامة خطرة وقد تؤدي إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص.

ما تراه الآن هي مسابقات التقاط الأفاعي المجلجلة في الولايات الجنوبية بالولايات المتحدة الأميركية.

إن جمع الأفاعي مثل هذه يجري هنا منذ نحو 300 عام بل أكثر.

جرت المحاولة الأولى عام 1680م للميلاد وربما كانت ضرورية لتنظيف
المناطق حول المدارس والمنازل من الأفاعي الخطرة في الوقت الذي كانت فيه
المستعمرات الجديدة تنتشر عبر القارة.

ولكنهم يقومون اليوم بذلك من أجل المتعة للأسف أكثر منه من أجل الضرورة والحاجة.

الغريب أن مسابقات صيد الأفاعي ترعاها غرفة التجارة المحلية ويتم اصطياد أكثر من 18 ألف أفعى من مقاطعة واحدة في كل مرة.

تم إلقاء القبض على الكثير من الأفاعي ليس فقط خلال هذه الفترة ولكن على امتداد السنة كلها ولكن تم الاحتفاظ بها لأجل هذا السيرك.

سواء كنا نحب الأفاعي أم لا فان ما يحصل هنا أمر غير مبرر وغير مفهوم،
فلماذا تقتل الأفاعي البرية البعيدة عن البشر ومواطنهم؟ إن ذلك قد يضر
بالتوازن الحيوي في البيئة..

إذ يتم قتلها أو قطع رأسها للمتعة فقط.

وحتى استخراج السم من هذه الأفاعي يصبح هنا دون فائدة إذ انه يحصل تحت ظروف لا تراعي الظروف المختبرية المعقمة.

وتوفر الأفاعي الجلود للرسوم أو للتذكارات التي لا حصر لها.

إن الأفاعي موجودة في كل مكان على سطح الأرض تقريبًا.

منذ فجر الحضارة البشرية كان للشر علاقة خاصة مع الأفاعي في وعي ووجدان وثقافات بعض الشعوب، وتتلخص هذه العلاقة في الخوف والحذر.

الأفاعي مهلكة وشرسة ومتعددة المواهب ومذهلة، إنها ضارية ومتوحشة. وجميعها مستعد للهجوم.

إن الأفاعي السامة تحقن السم في 1 على 25 من الثانية.

إن ثعبان البايثون يخنق الضحية بجسده الذي يملك 30 قدما. إن الأفاعي
المجلجلة تستخدم أجهزة لاستشعار الحرارة والأشعة تحت الحمراء، بدأ البشر
للتو العمل بها.

أفعى الكوبرا تعمي أعداءها عبر بصق سمها.

ولكن الأفاعي لديها جانب لطيف أيضا.

لقد رأينا أفعى عشب تقوم بإخفاء بيوضها بعناية بين الأعشاب.

وأفعى البراري المجلجلة تلد أفاع صغيرة ذات فم سام مستعد للفتك.

الأفاعي ترهبنا وذلك لسبب وجيه.

فكل عام يتعرض أكثر من مليون شخص للعض يقتل منهم نحو مائة ألف إنسان.

ولكن على الرغم من هذا فان الأفاعي تقضي معظم فترات حياتها وهي مختبئة
ومنعزلة ويحيط بها الغموض والخوف. إذا أردت أن تتجنب أذاها اعرف أسرارها.











الأفاعي من أخطر المخلوقات الفتاكة في الطبيعة. نعرف منها اليوم نحو
2700 جنس حي، ومعظمها سام شديد الفتك والضراوة. يمكن لمعظم الأفاعي أن
تخنق الضحايا حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.

كما يمكن أن تحقن بسم زعاف حتى أنه بإمكانها قتل رجل في غضون دقائق.

إنها تلدغ نحو مليون شخص كل عام ويتوفى منهم نحو 100 ألف شخص بسببها.

يمكن أن تجد الأفاعي في جميع أنحاء العالم. لقد تأقلمت مع كل مسكن إلا القطبين حيث الطقس بارد للغاية.

لقد هيأ الله تعالى الأفاعي في جميع أنحاء العالم لتتناسب مع الظروف
التي تعيش فيها ومنحها سبحانه القدرة على التأقلم حجمًا وشكلاً ولونًا.

وعملية التأقلم هذه ضرورية ليتواءم المخلوق الحي مع بيئته.

انظر إلى هذا البوم المعروف ببوم سلانغ، ثم انظر إلى أفعى البامبا الخضراء.

لقد منحها الله تعالى القدرة على التأقلم مع ظلال الغابات ولديها أجساد خضراء هزيلة وطويلة وعيون ضخمة وسم فعال.

تتنوع الأفاعي في الغابات الاستوائية نظرا لتنوع الغذاء بشكل كبير واستقرار الطقس وملاءمته لها.

تحت هذه الظروف أصبحت متخصصة في الفرائس. هذه على سبيل المثال تقتات بشكل أساسي على بيوض الضفادع.

ولكن على الرغم من المعتقدات السائدة فان الأفاعي نادرا ما تتواجد في أعداد كبيرة هنا ومعظمها تعيش حياة منعزلة.

إن الغابات الباردة مسكن فقير وغير مناسب للأفاعي.

تحتاج الأفاعي إلى الشمس لتبقى دافئة. إن الطقس البارد يعني أنه يتوجب
على أجناس مثل أفعى الغابون والآدر الأوروبي التركيز على الفسح المشمسة من
الغابات.

تغطي الصحراء نحو 30% من وجه الأرض.

الظروف هنا تقريبا مثالية للأفاعي. ويمكن العثور على أجناس كثيرة من الأفاعي هنا في الصحراء أكثر من أي مكان آخر في العالم.

للوهلة الأولى يمكن أن تعتقد أن الصحراء تفتقر إلى الفرائس الضرورية لبقاء الأفاعي.

ولكن كونها من الزواحف فان الأفاعي باردة الدم. وهي لا تستخدم الطعام لتنتج حرارة الجسم بل تستغل فقط حرارة الشمس.

وهذا يعني انه يمكنها العيش على خمس كمية الطعام التي يحتاجها غيرها من ذوات الدم الحار.

ويعتقد بعض الباحثين أن الأفاعي يمكن أن تبقى ثلاث سنوات دون طعام.

وبينما معظم المخلوقات يمكن أن تموت بسرعة نتيجة الجفاف في الصحراء فان الإجراءات التي تتخذها الأفاعي تمنع خسارة المياه من جسدها.

المستنقعات والسبخات موجودة في جميع أنحاء العالم وهي مسكن مفضل بالنسبة إلى الأفاعي.

بوجود كميات وافرة من الضفادع والأسماك فإن الطعام كثير وجاهز.

الفرائس المناسبة للأفاعي قليلة ومتباعدة والحيوانات المفترسة مثل هذا الطائر مألوفة.

إن الأفاعي القليلة التي تعيش هنا تميل إلى التهام أصناف متنوعة من الغذاء ويمكن العثور عليها في مساكن أخرى أيضا.

مع معرفتنا أن البحار والمحيطات تغطي نحو 70% من سطح الأرض لا يمكننا أن نستغرب غزو الأفاعي لهما أيضا.

ولكن كونها من ذوات الدماء الباردة فان الأفاعي البحرية محصورة في
المحيطات الاستوائية حيث المياه دافئة والأسماك تتجول حول الشعاب
الساحلية.

ربما يبدو الأمر مفاجئا ولكن اليوم يمكننا أن نتلاقى مع الأفاعي في
مناطق كثيرة من العالم. إن الفئران والجرذان تشجعها وتجذبها النفايات التي
ننتجها والأطعمة التي نرميها.

ولكن عندما يتواجه الإنسان والأفاعي فان الأفاعي هي التي تخسر في الغالب.

الأفاعي من الحيوانات التي تنتمي إلى عالم الزواحف.

وهي تتأقلم بقدرة الله تعالى مع الحياة على الأرض بشكل رائع.





هناك تشابه واختلاف بين الأفاعي والسحالي، هذه السحلية الموجودة على
شاشة المراقبة تعرض الكثير من الصفات الجسدية التي لا توجد في الأفاعي.

الأجفان التي تغمض، توجد في السحالي.

أما الأفاعي فتفتقر إلى الأجفان وعوضا عن هذا تحمي أعينها حراشف، تدعى
السبكتاكل. ويتم استبدالها في كل مرة تستبدل فيها الأفعى جلدها.

هناك اختلاف آخر بين الأفاعي والسحالي، فالأفاعي لا توجد لها آذان
خارجية، وعوضا عن ذلك تستقبل الأصوات على هيئة ذبذبات من عظام الفك
السفلي. ولكن يبدو أن الأفاعي يمكنها أن تسمع، فمن المعتقد أنها تشعر
بالموجات الصوتية بشكل أو بآخر. هناك فرص قليلة لأن يتعرض مدربو ومروضو
الأفاعي للعض، إذ أنهم يخيطون في العادة أفواهها.

الفارق المهم الآخر بين الأفاعي والسحالي هو أن الأخيرة تملك أرجلا
قوية، أما الأفاعي فلا أرجل لها، والسؤال المهم الآن هو: هل يؤثر ذلك على
حركتها؟

ربما يعتقد البعض أن افتقار الأفاعي إلى أطراف سيكون أمرا معيقًا
للحركة ولكن كما يظهر هذه البايثون ذو ال17 قدما فان الأفاعي يمكن أن تصل
إلى أجزاء لا يمكن للزواحف العادية أن تصلها.

بالنظر إلى مساحة الأماكن التي يمكن أن توجد الأفاعي فيها من الواضح
أن كونها من دون أرجل ليس أمرًا سيئًا للأفعى وفي الواقع انه العكس.

يمكن للأفاعي أن تبدل الطريقة التي تتحرك بها بحسب حجمها والسطح الذي
تتواجد عليه. وهذا كله بواسطة التصميم الفريد الذي خلقه الله تعالى وأبدعه
للعضلات والأضلع.

انه شكل جسدي يمنح الأفاعي خصوصيتها.

يمكن للأفاعي أن تتسلق بشكل عامودي إلى فوق والى تحت وهي مهارة حتى أفضل متسلقي الجبال من البشر لا يملكونها.

الأفاعي المجلجلة اختصاصية في استخدام نوع من الحركة يشبه عمل فتاحة
القناني فإنها تتماوج على رمال الصحراء الحارقة. عبر الإبقاء على نقطتين
من جسدها على تماس بالأرض في وقت واحد فإنها بذلك تتجنب التعرض للحرارة
المفرطة.

هذه هي الأفعى المجلجلة ذات القرون من أميركا الشمالية.

ويمكن للأفاعي أن تكون سريعة.

سبحان الله فإن تصميم هيكلها العظمي الذي أبدعه الخالق عز وجل أمر حيوي.

تملك الأفاعي حوالي 400 زوج من الأضلع.

انظر عن كثب. إن الانتفاخات في هذه الأضلع تظهر الأماكن التي انكسرت فيها خلال فترة حياة هذه الأفعى.

بوجود هذا العدد الهائل من الأضلع فإن الأفاعي بإمكانها أن تكسر واحدا أو اثنين.

دون هذا الهيكل العظمي الرائع فان الأفاعي لن يكون بإمكانها أن تتحرك بهذه الانسيابية.

بشكل فريد يمكن لأضلع الأفاعي أن تدور حيث تجتمع هنا في أسفل الظهر
وتربطها عضلات متخصصة وتسمح للجسد بأن يتلوى ويلتف في كل الاتجاهات.

لا تستخدم الحراشف للحركة فقط بل هي أيضا تظهر الألوان الحقيقية للأفعى.

إذا كانت الأفعى سامة من الأفضل للمخلوقات أن تبتعد عنها.

إذن لتتجنب الحية الكثير من الحيوانات المفترسة تعرض إنذارات ذات ألوان
زاهية. تروج أفعى الشعاب الأميركية لخصائص سمومها الفتاكة ببقع سوداء
وحمراء وصفراء.

أفعى الرمال ذات الفحيح هي واحدة من أسرع الأفاعي.

إنها مميزة لعدم عيشها في الرمال، وهسهستها يمكنها أن تسافر حتى 11
كيلو مترا في الساعة سعيا وراء فريسة أو هربا من الحيوانات المفترسة.

ولكن لا تقلق فمن الصعب للغاية أن تنجح أي أفعى في أن تلاحقك وتنال
منك. الأفاعي سباحة ماهرة ويمكن أن تبقى مغمورة في المياه لساعة كاملة من
الزمن.

وبحركة تعرف باسم "الانغيليفورم" فان الأفاعي تسبح تماما بالطريقة
ذاتها التي تتحرك فيها على الرمال وتلوي جسدها على شكل حرف "S"
بالإنجليزية، وتنتقل من الرأس إلى الذيل. وتدفع بالمياه وراءها. وهذا كله
بواسطة مجموعة عضلاتها وأضلعها الفريدة التي وهبها الله إياها.

هذه الأفعى هي أفعى الملك غير السامة، ولكن هناك طرقًا أخرى للأفاعي
تتحرك بواسطتها حيث تستخدم التأثير المستحوذ للحراشف. وبينما تمسك حراشف
أفعى الباف آدر بأرض الغابة تتقلص العضلات لتدفع بجسدها إلى الأمام، وهذا
ممكن لأن حراشف البطن تنقلب في كل الاتجاهات إلا إلى جهة الخلف.





الحراشف تلتصق بالأرض مثل زوايا مسارات الدبابة.

إن عالم الأفاعي مليء بالألوان وأجسادها تعكس نموذجًا واسعًا من التصاميم.

ولكن الحراشف نفسها خالية من الألوان، إن طبقة من الجلد تقع تحت الحراشف هي التي تحمل هذه الصبغات.

وهذه هي أفعى الشعاب الأمريكية باللونين اللون الأحمر إلى جانب الأصفر إذن هذه هي أفعى الشعاب الأميركية وتستوجب الابتعاد عنها.

الكثير من الأفاعي تستخدم الألوان لتتخفى عن الحيوانات المفترسة لها أو الحيوانات التي تريد هي افتراسها.

معظم أفاعي الملك غير سامة، لكن أفعى الملك المكسيكية متخصصة في قتل والتهام الأفاعي الأخرى، لكنها تستقي حمايتها من إشاراتها.

الأفعى ذات اللونين الأحمر والأصفر ربما تقتل شخصا ولكن الأفعى ذات
اللونين الأحمر والأسود تفتقر إلى السم. ولكن أي من هذه الأفاعي هي الضارة
القاتلة.

هذا الأفعى من كاليفورنيا وتعرف بأفعى الملك، إنها تفتقر إلى الإشارات الحمراء ولكن شكلها المخطط ربما يؤمن لها بعض الحماية.

أرضية الغابات المرقطة تتوافق مع شكل ثعبان الباف آدر وتبقي على الأفعى مختفية بشكل مدهش.

إذا كنت موفقًا ستتحرك بعيدا عندما تقترب منك وبما أنها تفتقر إلى الأذنين فإنها تستمع إلى ذبذبات قدميك عبر عظام فكيها.

إن أفعى الباف ادر لديها واحد من أكثر السموم فعالية وخطورة بين جميع أفاعي العالم.

إن الحراشف مهمة للغاية بالنسبة لشكل الأفعى حتى إنها تلمعها وتنظفها لتصبح لامعة بزيوت خاصة تختزنها الأفعى في أنفها.

هذا الأمر مهم لأنه يسمح للأفاعي بأن تخلع عنها جلدها دون أن تغامر بخسارة ألوانها.

بعض الأفاعي مثل أفاعي العشب هذه تدعي إنها ميتة لتخدع مهاجمها.

ولتضيف شيئًا من المؤثرات المضللة فإنها تبعث رائحة سيئة منها وكأنها تتعفن إنها تطلق رائحة نتنة من غدد بالقرب من رأس ذنبها.

إن الأفاعي تتخذ عدة هيئات مختلفة بمهارة كبيرة، إذا كنت من متسلقي
الأشجار وتصطاد في الأجمات فلاحظ أن بعض الأفاعي تبدو مثل فرع شجرة وأفعى
المامبا الخضراء ماهرة جدا في هذا الأمر.

ربما تكون الأفاعي قاتلة ولكنها أيضا عرضة للهجمات، لكن الله تعالى قد زودها بعدة إمكانيات للدفاع عن نفسها.

لقد سبق لنا أن التقينا تلك الأفعى التي تستخدم وسائل التمويه.

وتلك التي تحذر من طبيعتها الفتاكة عبر اللجوء إلى الألوان الزاهية البراقة.

وتلك التي تتظاهر بالموت، ولكن هناك وسائل أخرى للهروب من الاعتداء.

وبعض الأفاعي الأخرى يميل إلى أن يبدو اكبر من حجمه الطبيعي. وهي حيلة
تتقنها أفعى الكوبرا. إذ يمكنها أن تضخم عنقها عبر تقليص عضلات موجودة على
أضلع طولية خاصة.

إن هذه الخوذة المضخمة التي تصنعها هي رادع لأي حيوان مفترس محتمل.

ولكن بعض حيوانات الكوبرا الأخرى لديها طرق أخرى فريدة في الدفاع عن نفسها.

يمكنها أن تبصق السم الزعاف مباشرة في أعين مفترسها بدقة كبيرة. إنه السم ذاته الذي تستخدمه في العض.

بسرعة كبيرة وبقدرة كبيرة على بصق السم فان الأفعى تستطيع أن تتحرك
بسرعة 12 كيلو مترا في الساعة. إذا كيف تقوم بهذا؟إن جمجمة أفعى الكوبرا
الباصقة مختلفة إلى حد كبير.

إن الأنياب المفرغة مثبتة في مكنها في مقدمة الفم وهي صغيرة ومستديرة نسبيًا.

تتواجد الغدد اللعابية التي تنتج السم بصورة مغلفة ومحاطة بالعضلات القوية.

عند تقلص هذه العضلات يندفع السم إلى الأنياب مباشرة، ثم إلى الخارج عبر الفتحات الأمامية الموجودة على أطرافها.

تكتسب البصقة المزيد من السرعة عندما تقوم الكوبرا بإرجاع رأسها إلى الخلف في حركة تشبه الاستعداد لإلقاء الكرة.

إن العلو والزاوية المرتفعة يسمحان للسم بان يندفع بقوة أكبر مما يجعله
يتجه مباشرة إلى عين العدو حيث يتسبب في ألم مستمر وهائل ويمكن أن يتسبب
في العمى.

وبينما تفتح فمها فإن الكوبرا تظهر شيئا مألوفا عند كل الأفاعي وهو أنبوب يدعى فتحة الحنجرة.

إنه يعمل مثل أنبوب الأوكسجين عند الغطاس وهو يسمح للكوبرا بالاستمرار في التنفس حتى أثناء ابتلاع فريسة ضخمة.

وهناك الأفاعي التي تبعد أعداءها عبر إصدار الضجيج.

القليل من الناس محتاج أن يقال لهم أي أنواع من الأفاعي تلك التي تصدر هذا الصوت.





في كل مرة تقوم فيها الأفعى المجلجلة بإلقاء جلدها فان الحراشف الأخيرة الموجودة على ذيلها لا تقع وتضاف إلى الحراشف المجلحلة.

إن الحراشف تتلاءم بارتخاء مع بعضها البعض وحين تهتز تصدر صوتا لا هوية له.

إن تلك الحراشف أيضا ذات فائدة في إصدار صوت ينبه الحيوانات المفترسة
للابتعاد عن رأس الأفعى المليئة بالسم. مثل كل الأفاعي فان الأفاعي
المجلجلة لا تعض إلا إذا تم إثارتها، إن خسارة سمها تكلفها الكثير من
الطاقة. ولكن إذا سمعت هذا الضجيج تعرف أنه بمثابة إنذار لتبقى بعيدا.

إن دفاع الأفعى المجلجلة فعال إلى حد أن هذه الحيلة قلدتها أجناس أخرى من الأفاعي.

ولكن إذا سمعنا هذا الصوت في الصحراء الأمريكية هل ننفق بعض الوقت لننظر عن كثب؟

إن المخلوق الذي يصدر هذا الصوت هو ثعبان الغوثر.

إنه ليس فقط يبدو تماما مثل الأفعى المجلجلة بل يبدو تجسيدا جيدا جدا لصوت جلجلتها أيضا.

ولكن مع الافتقار إلى الجلجلة تستخدم أفعى الغوثر صوتها، ويؤدي الفحيح مع هز نهاية ذيلها إلى إضفاء تأثير إضافي.

بالإضافة إلى الدفاع والتحذير فإن التمويه أساسي في السماح للأفاعي للاقتراب بما يكفي لقتل فريستها.

بواسطة عضلاتها وأضلعها الفريدة التي زودها الله تعالى بها فإن الأفاعي باتت قادرة على القتل بطريقتين مختلفتين.

أولا العض.

لنرى هذا مرة أخرى.

يعتقد أن حوالي 100 ألف شخص سنويا يلقون حتفهم نتيجة عضات الأفاعي.

هذه الأرقام تبلغ مستواها الأعلى في المناطق الاستوائية حيث العمال ذوي
الأقدام العارية يدوسون فوق الأفاعي النائمة أو التي تتحرك ببطء.

وفي ثانية تمتلئ الفارة بالسم. لنر هذا مرة أخرى بالحركة البطيئة.

من بين 700 جنس من الأفاعي التي تستخدم السم لقتل فريستها فان 2 من أصل 3 منها يمكن أن تتسبب في قتل الإنسان.

يخشى الكثير من الناس لسان الأفعى الذي يشبه الشوكة ولكنه في الواقع
غير ضار على الإطلاق. تستخدم الأفعى لسانها لشم البيئة المحيطة وأخذ عينات
من الهواء وحبيبات الرائحة الموصلة في المساحة المتخصصة في سقف حلقها
والتي تدعى عضو جاكوبسون.

ولكن أنياب الأفعى التي تدس السم هي التي تسبب الأذى.

هذه هي جمجمة الأفعى المجلجلة.

ومثل كل الأفاعي فإن أنيابها لا توجد في مقدمة الفم فقط ولكنها متحركة ويمكن أن تطوى على طول خط الفك عندما لا تستخدمها.

وهناك صف من الأسنان الأصغر حجما وراء الأنياب التي تمسك الفريسة بثبات بينما تحقنها بالسم.

تستخدم الأفاعي بشكل أساسي نوعين من السم.

الأفاعي المجلجلة والحيات مثل أفعى باف آدر تستخدم سم هيماتوكسين.

وهذا يكسر الأنسجة والأوعية الدموية للضحية ويقتلها عبر النزيف الداخلي.

الأجناس الأخرى مثل أفعى المامبا الخضراء تحقن سم النيوروتوكسين. وهذه
تشل الفريسة عبر التأثير على الجهاز العصبي وتمنع الضحايا من أن تتنفس.

تستخدم الكوبرا أيضا سم النيوروتوكسين وكما نرى على العكس من الأفاعي الأخرى فان أنيابها مثبتة في مقدمة ف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
|♥|¤(أسرار الأفاعي)¤|♥|
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الأفاعي والتعابين
»  أسرار البحار..
»  |♥|¤(أسرار النحل)¤|♥|

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ البيئة والفضاء ][©][§®¤~ˆ :: عالم البراري-
انتقل الى: