[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]داخل المياه التي تغمر سبعة أعشار كوكب الأرض ، تكمن أمور غامضة قد لا نعرف حقيقتها.
ما نراه ، يقع دائما عند الأطراف ...
أحد المخلوقات البحرية الغامضة ، مخلوق وحيد .. ضخم ، يتحرك ببطء ... يتحرك كبالون يطفو في المياه .
يبدو حوت القرش هذا أكثر هدوءا من أن يكون قرشا ، لكنه لا يتنفس الهواء .. لذا هو ليس بحوت .
انه في الواقع أكبر سمكة في المحيط ، يصل طوله الى نحو ثمانية عشر مترا ، كائن ضخم لا يتغذى الا بالعوالق البحرية الصغيرة .
لا نعرف واقعا أي شيء عن تاريخ هذا الكائن ... أين يولد .. كيف يقضي طفولته .. مع من يتعاون في المحيط ..
لكن أخيرا، بدأنا نتعرف إلى بعض الجوانب المميزة من حياة حوت القرش ..
نوعية نادرة في عالم الحيوان .. نوعية ربما من الأفضل وصفها بالأعجوبة ..
ومما عرفناه أن هذا النوع مسافر ماهر ، يغطي
مساحات شاسعة في البحر ، مارا عبر مجموعة متنوعة من البيئات ... من
الاستوائية الى القارية ..
ويقابل في طريقه أنواعا عديدة من الكائنات . بعضها مسالم . ..
وبعضها الآخر شديد الخطر ..
فبالنسبة الى الأسماك القاتلة في المحيط ، يعتبر حوت القرش فريسة سهلة ..من دون أي وسيلة للدفاع والمواجهة .
لكن التحدي الكبير أمام الأسماك المفترسة هو في الوصول اليه .
لأن حوت القرش يقطع مسافات كبيرة في رحلات ليس لها مثيل على الأرض .
هذه قصة رحلة حوت قرش بدأت من المياه
الاستوائية في المحيط الهندي ... على بعد ألف وخمسمئة كيلومتر من الشواطىء
الشرقية لكينيا ، حيث تبرز جزر السيشل على سطح الماء .
...
في تشرين الثاني نوفمبر ، تتجمع الكائنات
على انواعها حول السيشل ، حيث تطفو العوالق البحرية والكائنات الحية الأخرى
لتغطي سطح المياه .
وينضم الى هذا الحشد المائي حوت القرش ...
انها انثى .. بطول سبعة أمتار ، لعلها في الثلاثين من العمر .. لا تزال
فتية نسبة الى نوع يعمر نحو مئة عام .
قليل جدا ما نعرفه عنها وعن جنسها . فلم ير أحد قط حوت قرش بطول أقل من مترين ونصف المتر .. سنواتها الأولى يحيطها الغموض .
نادرا ما تمكن أحد من رؤية حوت القرش الكبير .. ولم يشاهد الا وهو مسافر.
الآن ، ليس هناك من وسيلة لمعرفة المكان
الذي كانت فيه هذه الأنثى قبل وصولها الى جزر السيشل .. ما اذا كان ظهورها
هنا سنويا منتظما .. أو انها وصلت الى المكان لأول مرة ..
تبذل اليوم جهود عالمية لتعقب هذا المخلوق في رحلته الغامضة عبر محيطات العالم .