نفذ طلاب اقسام تحضيرية بالمغرب يوم الخميس والجمعة والسبت وقفة احتجاجية أمام
مبنى وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لإسماع صوت
مطالبهم وللتعبير عن رفضهم للإقصاء الممنهج فيما يتعلق بولوجهم المعاهد
العليا للهندسة، واستنكر الطلبة المحتجون الذين أتوا من مدن مختلفة صمت
الوزارة وتجاهلها لمطالبهم المشروعة مبرزين أن مذكرة المباراة الوطنية
المشتركة لسنة 2012، لم تخصص سوى مقاعد قليلة لهذه الفئة التي يتجاوز
عددها 1000 طالب وطالبة، وقال المحتجون، إن الوزارة خصصت لهم 200 مقعدا
فقط في المعاهد الكبرى المتخصصة في الهندسة، في الوقت الذي خصصت فيه 267
مقعدا لكليات التكنولوجيا التي لا تلبي طموحات هذه الفئة من الطلبة التي
تبذل مجهودا كبيرا طيلة سنتين داخل الأقسام التحضيرية، لتجد نفسها في
مواجهة مصير غامض داخل كلياتهم، قالوا أنها تفتقر إلى الحد الأدنى من
شروط التحصيل العلمي العالي وإلى التجهيزات الضرورية لمواكبة دراسة هؤلاء الطلبة.
وأوضح
المحتجون، أن الامتحانات ستجرى في ماي المقبل في غياب أي الأفق، موضحين،
صعوبة إجراء المباريات التي تنظمها المعاهد الفرنسية بسبب غلاء التكلفة،
وعدم قدرة أغلبهم على اجتياز هذه المباريات في فرنسا، وهو ما جعلهم في
وضعية صعبة ينتظرون حلا عاجلا من الوزارة الوصية، وأضاف الطلبة أن مصالح
وزارة التعليم العالي رفضت الجواب على مراسلاتهم مما قادهم إلى تنظيم هذه
الوقفة الاحتجاجية.
وفي الوقت الذي كان ممثلو الطلبة المحتجين يتحاورون مع رئيس ديوان الوزير لحسن الداودي، تدخلت القوات العمومية بعنف في حقهم مما أسفر عن إصابات العشرات بإصابات مختلفة في صفوف طلبة من مدن الرباط البيضاء طنجة مراكش وفاس.
بينما
بإكادير قام الطلبة بعملة وقفة امام اكاديمة سوس ماسة درعة وطبعا قوبلوا
بوعود على مساعدتهم,ولكن بمجرد خروج ممثلي التلاميذ وضعوا الامر كأنه لم
يحدث شيئ .
وهدد
الطلبة المحتجون بتصعيد الأمر في حال لم يتلقوا أي جواب من الوزارة الوصية
، معربين عن استغرابهم لطريقة تعامل الوزارة مع ملفهم المطلبي، وأضافوا،
أن أغلب المسؤولين عن المدارس العليا تفهموا مشاكل الطلبة وأبدوا
استعدادهم لإيجاد حلول عملية، لكنهم تفاجئوا بموقف الوزارة المتصلب العنيد
والذي لا يمت بصلة إلى شعار تكوين 10 آلاف مهندس في جميع التخصصات، وهو
الرقم الذي مازال بعيد المنال، في ظل غياب نظرة شمولية للمشكل، مما يؤدي
بطلبة أقسام المدارس العليا بعد نجاحهم إلى التفكير بشكل جدي في الهجرة
نحو البلدان التي تصطاد العقول ، مما يكبد الدولة خسائر كبيرة في مجال
تكوين الأطر وفرص الرقي العلمي.
نرجوا من جميع الإخوان من جميع الآطر التضامن لآن هنالك أكثر من 900 طالب متضرر هذه السنة حيث لا افاق له سوى الجامعة ومن السنة الآولى.
ونرجوا المساهمة بنشر الخبر في جميع المنتديات والمواقع وشكرا