[center]الطريقة المفضلة في تعليم القراءة للمبتدئين
ليس
هناك طريقة بذاتها تحتكر كل المزايا , ولكن لكل طريقة محاسنها وعيوبها ,
وإذن فالطريقة المفضلة , ينبغي أن نشتقها من الطرق جميعها , على أن يكون
أساسها أن نجمع بين مزايا الطرق السابقة ونتجنب عيوبها .
الطريقة التحليلية : أ) طريقة قل وانظر
ب) طريقة الكلمة .
ج) طريقة الجملة .
| الطريقة التركيبية : أ) الأبجدية
ب) الصوتية
|
ولنا ـ بعد هذا ـ أن نسميها " الطريقة المزدوجة " أو " الطريقة التركيبية التحليلية " أي التي تجمع بين التركيب والتحليل .
وأهم عناصر الازدواج في هذه الطريقة :
1. أنها تقدم للأطفال وحدات معنوية كاملة للقراءة , وهي الكلمات ذات المعاني ؛ وبهذا ينتفع الأطفال بمزايا طريقة الكلمة .
2. وتقدم لهم ـ كذلك ـ جملاً سهلة , تتكرر فيها بعض الكلمات ؛ وبهذا ينتفعون بمزايا طريقة الجملة .
3. كما تعنى بتحليل الكلمات تحليلاً صوتياً , لتمييز أصوات الحروف , وربطها برموزها ؛ وفي هذا تحقيق لمزايا الطريقة الصوتية .
4. وفي إحدى مراحلها اتجاه قاصد إلى معرفة الحروف الهجائية , اسماً ورسماً وبهذا تتحقق مزايا الطريقة الأبجدية .
وبهذه العناصر الأساسية تخلصت الطريقة من العيوب , التي تشوه الطرق السابقة , وتضعف من نتائجها وآثارها .
ومما
يزيد صلاحية هذه الطريقة المزدوجة , ويهيء لها أسباب النجاح أن نبدأ
بالكلمات القصيرة , مما يستعملها الأطفال في حياتهم , ويعبرون بها عن
حاجاتهم , وأن يراعى فيها استخدام الصور الملونة , والنماذج , والحروف
الخشبية , وتكليف الأطفال عمل حروف أو كلمات في حصص الأشغال والرسم ؛
وبهذا يمارس الأطفال عملية القراءة في إطار شائق محبب .
ومن الأسس النفسية واللغوية لهذه الطريقة :
1. أن إدراك الأشياء جملة أسبق من إدراكها أجزاء ؛ لأن معرفة الكل أسبق من معرفة الجزء .
2. أن وحدة المعنى هي الجملة , وأن الكلمة هي الوحدة المعنوية الصغرى .
3.
أن القراءة ليست إلاّ عملية التقاط بصري للرموز المكتوبة , وترجمتها إلى
أصوات ومعان , وليست قائمة على التخمين , أو استيحاء الذاكرة , وإذن
فمعرفة الحروف أساس هام في هذه العملية .
4. ثبت بالتجارب أن الوقت الذي يستغرقه الالتقاط البصري لحرف واحد , هو الوقت نفسه , الذي يستغرقه الالتقاط البصري للكلمة كاملة .
مراحل الطريقة المزدوجة :
تسير هذه الطريقة في أربع مراحل هي :
4. مرحلة التركيب . | 3. مرحلة التحليل والتجريد . | 2. مرحلة التعريف بالكلمات والجمل . | 1. مرحلة التهيئة . |
وهذه
المراحل الأربع مترابطة متعاونة , وهي كالأجهزة المختلفة في الجسم الواحد
, لا يغني أحدها عن الآخر , بل يؤدي كل منها وظيفة ضرورية لحياة الجسم ,
وكل مرحلة من هذه المراحل تمهد للتي بعدها , وتتداخل فيها , ولن يصل
المعلم إلى الغاية التي ينشدها من تنمية قدرة الأطفال على القراءة , إلا
إذا قام بتنفيذ هذه المراحل , تنفيذاً كاملاً صحيحاً .
أولاً : مرحلة التهيئة :
ويتجه
العمل فيها ـ بوجه عام ـ إلى تعهد الأطفال , وتنمية استعدادهم لهذه
المواقف الجديدة في حياتهم , وهي المواقف التعليمية التي سيمارسون فيها
أعمالاً جديدة , في بيئة اجتماعية لم يألفوها , ومع وجوه جديدة , لم يسبق
لهم عهد بها . وهذه التهيئة نوعان : تهيئة عامة ’ وتهيئة للقراءة والكتابة
.
التهيئة العامة :
الغرض
منها عقد صلة بين المدرسة والبيت ؛ حتى لا يصدم الطفل بمواجهة هذا التغير
الفجائي في حياته , وحتى يشعر بالأمن والاستقرار النفسي , ومن أغراض هذه
المرحلة أيضاً تمكين المعلم من الكشف عن مستوى الأطفال العقلي , وقدرتهم
اللغوية , والتعرف إلى صفاتهم وطبائعهم , وما بينهم من فروق طبيعية في
الفهم والذكاء , والقدرة على التعبير , أو التعثر فيه , والميل إلى الحركة
والنشاط والمشاركة في الألعاب والاجتماعات , أو الخمول والانزواء , أو
فروق اجتماعية وثقافية , تستوجبها أحوال أسرهم المالية ؛ ليستطيع ـ في ضوء
هذه الإلمامة ـ أن يرسم الطريقة الناجحة لتعليم هؤلاء الأطفال .
وتتكفل
هذه المرحلة أيضاً بمعالجة مشكلة أخرى , تتكرر كل سنة في المدارس
الابتدائية , في أوائل العام الدراسي , وتبدو هذه المشكلة في نفور الأطفال
من المدرسة , وارتفاع أصواتهم بالصياح والبكاء , وتشبثهم بملابس آبائهم ,
أو أمهاتهم , وتهيبهم الدخول في هذا العالم البغيض المجهول , ولا عجب في
هذا , فالطفل في أول يوم من عهده بالمدرسة , يجبر على مفارقة مراتع لهوه ,
وملاعب طفولته , ويحرم لذة المرح والحرية والانطلاق مع أترابه الذين ربطته
الحوادث بهم , وسلكته معهم في دنيا ممتعة بهيجة مشرقة الأرجاء , ويواجه في
هذا اليوم قيوداً ثقيلة , وأنظمة صارمة , وحزماً يُشيع في نفسه الخوف
والقلق والإشفاق , ولا شك أن الطفل لن تتسق حياته في المدرسة , وأن يتقبل
منها أي شيء , إلاّ إذا أحبها , وألفها , واطمأن إليها , وتبددت من نفسه
عوامل الخوف والقلق والاضطراب .
وسائل التهيئة العامة:
1.
أن يتعاون آباء الأطفال الجدد مع المدرسة في الأيام الأولى من العام
الدراسي , فيطوف الآباء مع أولادهم بفناء المدرسة وحجراتها , وما بها من
ملاعب وحدائق وحظائر , ويطالعوا معهم الرسوم والصور, ويشترك المدرسون معهم
في هذه الجولات , ويحلوا محلهم بالتدريج في قيادة الأطفال .
فإذا
ما أنس الأطفال إلى هذا العالم الجديد عمل الآباء والمدرسون على عقد صلات
جماعية بين الأطفال , بأن يدفعوهم إلى لون من الألعاب , أو يقيموا بينهم
نوعاً من السباق , أو يسمعوهم من إذاعة المدرسة شيئاً من الفكاهات , أو
الأغاني أو الأناشيد .
وبمثل هذا تتبدد مخاوف الأطفال , ويستشعرون السكينة والاطمئنان , ويلذون هذه التجربة الجديدة , ويطلبون منها المزيد .
2.
أن يمنح الأطفال أكبر قسط من حرية الحركة واللعب والتنقل داخل المدرسة ,
وألا يؤخذوا ـ منذ اليوم الأول ـ بالدروس الجدية داخل الفصول , والجلوس
على المقاعد .
3.
أن تتجنب المدرسة ـ في معاملة هؤلاء الأطفال ـ مظاهر الحزم والخشونة , بل
تكون المعاملة الرقيقة اللينة هي السائدة , ومن الضروري لتطبيق هذه
السياسة أن يُوصي ناظر المدرسة زملاءه المدرسين , وأن يشدد التنبيه على
أذنة المدرسة باتباع هذا الأسلوب اللين في معاملة الاطفال .
4.
توحيد زي الأطفال , فهذا التوحيد يقضي على كثير من مظاهر الفوارق الحسية
بين الأطفال , ويقلل من آثارها في نفوسهم , ويؤلف بين قلوبهم , ويشعرهم
بالأخوة والمساواة , وأنهم أبناء لأسرة واحدة , هي أسرة المدرسة .
5. دعوة الآباء إلى زيارة أطفالهم بالمدرسة , ومشاركتهم في حفلاتهم ورحلاتهم , ومظاهر نشاطهم .
التهيئة للقراءة والكتابة :
أغراض هذه التهيئة كثيرة منوعة , منها :
1. تعهد قدرات الأطفال على معرفة الأصوات ومحاكاتها , وإدراك الفوارق بينها .
2.
إتقان الأطفال اللغة الشفوية , استماعاً وأداء , وتزويدهم بطائفة من
الألفاظ والمعاني , وتدريبهم على التمييز بين الأضداد مثل قريب وبعيد ,
قصير وطويل , خفيف وثقيل , وعلى سماع القصص وفهمها , وحكايتها وتمثيلها ,
وإدراك ما ينتظمها من اتساق الفكرة , وترتيب الأجزاء .
3. تدريب الأطفال على معرفة الأشياء , وتسميتها من صورها أو نماذجها ....
4. تعويدهم دقة الملاحظة , وإدراك العلاقات بين الأشياء , وما تتفق فيه , وما تختلف .
5. تدريب حواس الأطفال وأعضائهم التي يستخدمونها في القراءة والكتابة .
6.
تمكين المعلم من معرفة ما يكثر دورانه على ألسنة الأطفال من الألفاظ , وما
يعالجونه من الأفكار والمعاني ؛ لينتفع بهذا في اختيار المفردات التي
يعرضها عليهم في أن يبتكروا لها وسائل أخرى .
ووسائل هذه التهيئة كثيرة منوعة , نعرض بعضها فيما يلي , وندع للمدرسين والمؤلفين أن يبتكروا لها وسائل أخرى .
ـ التهيئة الصوتية :
1. يكلف المدرس بعض الأطفال أن يقلدوا أصوات بعض
الحيوانات : كالقط والكلب , والخروف والحمار , أو
الطيور : كالدجاج والبط والغراب واليمام , أو
أشياء أخرى : كصوت الجرس , والساعة , الطيارة , ونحو ذلك .
2. يسأل المدرس الأطفال : من يستطيع أن يقول كلمة مثل
كبير , صغير ؟ ويترك لهم فرصة للتفكير , وسيظفر بكلمات مثل : جميل , قريب , بعيد , رخيص , أو كلمة مثل :
نام , خاف , فيأتي التلاميذ بكلمات من هذا النوع , مثل : صام , دار , قال , راح , أو كلمة مثل :
عود , نور , فيأتي التلاميذ بكلمات , مثل : فول , سور , سوف , طول ....
3. يكلف المدرس الأطفال أن يأتوا
بكلمات أولها مثل أول كلمة " سمك " فينطقوا بكلمات مشابهة , مثل ساعة , سمير , سعيد , سيد , سرير , أو أن يأتوا
بكلمات آخرها مثل آخر كلمة " عدَّ "فينطقوا بكلمات مشابهة , مثل : شدّ , مدّ , هدّ , ردّ وهكذا , ويلاحظ أن
هذه الأمثلة السابقة تتجه إلى تعهد الناحية الصوتية من ناحية القوالب
العامة لنطق الكلمات , ومن حيث اختيار حروف بذاتها , لتأدية الصوت المطلوب
في السؤال , وكذلك تتجه إلى اختيار المفردات ذات المعاني ,وللمدرس أن يزيد
ما يشاء من وسائل هذه التهيئة الصوتية .
ـ التهيئة اللغوية :
1.
يجول المدرس مع الأطفال بمعالم المدرسة , من حدائق وحظائر وملاعب ,
ويسألهم فيما يشاهدونه اسئلة تستدعي أن يذكر الأطفال أسماء ما يرونه ,
وصفاته , ومنافعه ... وهكذا .
2.
يطلب المدرس من بعض الأطفال أن يذكروا أسماء أصدقائهم وزملائهم وجيرانهم ,
وأسماء من يعملون من أرباب الشهرة في السياسة , أو الفنون , أو الرياضة .
3.
يطلب إلى بعضهم أن يذكروا أربعة أعمال يقوم بها الفلاح , أو ثلاث أغان
يسمعونها من الإذاعة , أو ثلاثة أشياء نحملها في جيوبنا, أو أربعة أشياء ,
لونها أحمر , أو أبيض , أو أخضر , أو ثلاثة حيوانات تنفع الفلاح....
4. يسأل المدرس الأطفال : أين نرى الأشياء الآتية: النجوم ـ المراكب ـ الأسد ـ الورد ـ السبورة ـ الأهرام .
5. يلقي المدرس على الأطفال بعض
الألغاز السهلة , ويدفعهم إلى التفكير فيها , والتنافس في حلها , كأن يقول لهم مثلاً :
فاكهة , شكلها مثل الكرة , من الخارج خضراء , ومن الداخل حمراء .
6.
يلقي عليهم قصصاً شائقة , ويحدثهم في أشخاصها وحوادثها , وله أن يختبر
فهمهم , ومدى تتبعهم للقصة ومنطقها , بأن يحاول مغالطتهم , بتغيير الوحدة
الزمنية للقصة , أو الوحدة المكانية , أو نقص عنصر من الفكرة , أو زيادة
عنصر , أو نحو ذلك مما يخل بالتسلسل والترتيب الطبيعي .
كما أن للمدرس
أن يطلب من الأطفال أن يلقوا بعض القصص , ويتخذ ما يلقون محوراً لمناقشات
ومحادثات عامة , وله ـ كذلك ـ أن يكلف بعض الأطفال القيام بتمثيل إحدى
القصص التي سمعوها , أو تمثيل بعض مواقف منها .
فلهذه
التهيئة اللغوية آثار محمودة , في تزويد الأطفال بمحصول لغوي , وثروة
فكرية , وفي أخذهم بربط المعاني , وإدراك ما بين الأشياء من علاقات
موضوعية , أو زمانية , أو مكانية , ولا شك أن لهذه الحصيلة آثاراً بعيدة
المدى , في تنمية استعداد الأطفال للقراءة والكتابة , والدراسات اللغوية
بوجه عام .
ـ تعويد الأطفال دقة الملاحظة :
نعرض عليهم مجموعات من الصور ,ونطلب إليهم التعرف عليها , وتسمية ما تدل عليه , مثل :
1- مجموعة تشتمل على صور.
2- مجموعة أو مجموعات من الصور، تشتمل على أشخاص يؤدون أعمالاً.
3- مجموعات تشتمل كل منها على طائفة من الأشياء التي تجمعها صلة، وبينها شيء مخالف لها.
وفي هذه المجموعات يدرب الطفل على التعبير، وعلى إدراك العلاقات بين الأشياء المترابطة.
4- مجموعة تشتمل على رسوم، بكل منها خطأ، ويطلب من الأطفال النظر إلى الرسوم،وبيان ما فيها من خطأ.
5- مجموعة من الصور، تقابلها مجموعة أخرى، ترتبط بالأولى.
ويطلب من الأطفال أن يتعرفوا هذه الصور، ثم يصلوا بين كل صورة في النهر الأول، وما يناسبها من النهر الثاني بخطوط.
6- مجموعة من الصور، تكون قصة قصيرة.
ثانياً: مرحلة التعريف بالكلمات والجمل:
هذه
هي المرحلة الثانية من مراحل الطريقة المزدوجة، وهي تعد أول محاولة لأخذ
الأطفال برموز الحروف المكتوبة، والربط بينها وبين الأصوات والألفاظ
المنقوطة، وفي هذه المرحلة يقوم المدرس بطائفة من الأعمال المنوعة،
نجمعها فيما يأتي:
1- عرض كلمات سهلة على الأطفال.
2- تدريبهم على النطق بها، محاكاة للمدرس أو منفردين.
3- إضافة كلمة جديدة أو أكثر في كل درس جديد.
4- تكوين جمل من الكلمات السابقة، مع التدريب على النطق بها.
5- استخدام البطاقات واللوحات ونحوها من الوسائل الحسية المعنية.
6- تدريب الأطفال تدريباً كافياً؛ لتثبيت ما عرفوه.
وهذه
الأعمال تتم في خطوات منظمة، نشرحها في النموذج الآتي، وقد راعينا في
اختيار مادته أن المفردات مما يألفه الأطفال، ويستعملونه في حياتهم، وأن
بعض الحروف تتكرر في أكثر الكلمات بنسب مختلفة، وان كثيراً من الكلمات
تتكرر في الجمل؛ حتى لاينساها الأطفال.
الكتابة في مرحلة التعريف:
كما
يؤخذ الأطفال في هذه المرحلة بقراءة الكلمة أو الجملة، هو إقدار الطفل على
رسم ما يقرؤه، بصيغة تقريبية، ونغتفر له في ذلك ما يبدو في هذا الرسم من
خطأ أو نقص، أو قبح، أو عدم انسجام بين الكلمات أو أجزائها، كما لانقيده
بالكتابة بالقلم؛ فإن استخدام القلم في الكتابة يشق عليه في هذه السن، بل
نترك له الحرية في رسم الكلمات والجمل بالتخطيط في الرمل، أو استخدام
الصلصال أو الخرز أو نحو ذلك.
ثالثاً: مرحلة التحليل والتجريد:
معنى التحليل والتجريد:
المقصود
بالتحليل تجزئة الجملة إلى كلمات؛ وتجزئة الكلمة إلى أصوات، والمقصود
بالتجريد اقتطاع صوت الحرف المكرر في عدة كلمات، والنطق به منفرداً.
وتختار جمل التحليل، وكلمات التحليل والتجريد مما سبق أن عرض على الأطفال،
وعرفوه، وثبت في أذهانهم، وتعد مرحلة التجريد أهم خطوات هذه الطريقة، في
تعليم القراءة لمبتدئين؛ فعليها تتوقف قدرة الطفل على مواجهة الكلمات
الجديدة وقراءتها.
هدف هذه المرحلة:
ترمي
مرحلة التعريف بالكلمات والجمل إلى تثبيت الكلمة أو الجملة تثبيتاً تاماً
في أذهان الأطفال، بطريق التكرار؛ حتى يستطيع الطفل أن يقرأها في سهولة
وسرعة حين يقع نظره عليها، دون مساعدة من المعلم، أو استرشاد بصورة أو
رسم، والطفل في هذه القراءة يلتقط ببصره الكلمة أو الجملة التقاطاً كلياً،
كأنه يتناول قطعة واحدة، أو شيئاً واحداً متماسكاً.
أما
مرحلة التحليل والتجريد فهي ترمي إلى أن يدرك الأطفال أن كل كلمة أو جملة
تتكون من أجزاء كثيرة، وأن الأجزاء تختلف نطقاً ورسماً. وذلك بتجزئة
الكلمة أو الجملة إلى عناصرها.
خطوات هذه المرحلة:
1- تحليل الجملة إلى كلمات.2- تجريد أصوات الحروف.3- تحليل الكلمة إلى أصوات. رابعاً: مرحلة التركيب:
هذه
المرحلة آخر مراحل الطريقة المزدوجة، وهي ترتبط بمرحلة التحليل، وتسير
معها، والغرض منها تدريب الأطفال على استخدام ما عرفوه من كلمات وأصوات
وحروف في بناء جمل، وهذا البناء نوعان: بناء جملة، وبناء كلمة.
بناء الجملة:
ويأتي عقب تحليل الجملة إلى كلمات، وذلك بإعادة تكوين الجملة من كلماتها، أو بتأليف جملة جديدة من كلمات سابقة، وردت في عدة جمل.
بناء الكلمة:
ويأتي
عقب تجريد مجموعة من أصوات الحروف، فيعمد المدرس مع أطفاله إلى بعض الحروف
المجردة، ويكون منها إحدى الكلمات السابقة، أو كلمات جديدة، لها مدلوها في
أذهان الأطفال.
[/center]