[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يورد تقرير حالة موارد
الأراضي والمياه في العالم لأغراض الغذاء والزراعة في أول سابقةٍ إحصائية،
تقييماً عالمياً لحالة موارد الأراضي على ظهر الكوكب، ليكشف عن أن رُبع
المجموع العام يعاني من التدهور إلى حدٍ بعيد، بينما يعاني 8 في المائة
تدهوراً معتدلاً و36 في المائة يواجه تدهوراً طفيفاً أو هو في حالةٍ
مستقرة. وثمة 10 في المائة من المجموع يُصنَّف في حالة «تحسّن». أما الحصص
الباقية لسطح الأرض فإمّا هي مكشوفة بلا غطاء من التربة (نحو 18 في
المائة) أو تغطّيها أجسام مائية داخلية (نحو 2 في المائة). (تتضمّن هذه
الأرقام جميع أنواع الأراضي وليس الأراضي الزراعية وحدها).
ويشتمل تعريف
الفاو على التدهور الذي يمتدّ إلى ما وراء نوعية المياه والتربة في حد
ذاتهما، ليغطّي تقييم الجوانب الأخرى للنُظم البيئية المتأثّرة، كخسارة
التنوّع الحيوي. وتواجِه أجزاءٌ واسعة في جميع القارات ظاهرة تدهور
الأراضي، بوتيرةٍ بالغة الارتفاع وعلى الأخص في جنوب الساحل الغربي
للأمريكتين، وعبر منطقة البحر الأبيض المتوسط في جنوب أوربا وشمال
إفريقيا، وعبر السهل الإفريقي (منطقة الساحل) والقرن الإفريقي، وفي أنحاء
آسيا كافة. ويتمثّل التهديد الأعظم في خسارة نوعية التربة، ويلي ذلك خسارة
التنوّع الحيوي ونضوب موارد المياه.
وثمة نحو 1.6
مليار هكتار من أفضل أراضي العالم وأكثرها إنتاجاً تُستزَرع بالمحاصيل.
وأغلب تلك الرقعة يصنّف ضمن فئة «التحسُّن»، لكن أجزاءً من تلك المناطق
بدأت تتعرض للإجهاد بفعل الممارسات الزراعية التي تؤدّي إلى التآكل بالماء
والهواء، وخسارة المادة العضوية، وتدمُّج الطبقة السطحية للتربة وملوحيتها
المفرطة وتلوّثها، وفَقد المغذّيات.