ترفع العاصفة الشمسية الحرارة بالسودان لـ40 درجة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رجح
علماء سودانيون استمرار العاصفة الشمسية التي بدأت الخميس الماضي لمدة
ثلاثة أيام أخرى ، وأوضح أنور أحمد عثمان الباحث والخبير الفلكي السوداني
أن هذه الظاهرة نتيجة لـ تأين ذرات الشمس وتفاعلاتها الداخلية واشتعال
نيرانها من جديد ، وأن الظاهرة تحدث للشمس كل 6 - 11 عاما.
وقال عثمان إن الثورة الشمسية التي بدأت الخميس هي الأكبر والأفظع
منذ عام 2006 ، حيث حدثت ثورة شمسية في يناير الماضي إلا أنها كانت ضعيفة
، وأشار إلى عدم التخوف من الظاهرة لأنها طبيعية للشمس التي تقوم بتجديد
خلاياها لتشتعل من جديد .
وأوضح أنه عند حدوث هذه الظاهرة تظهر بقع
سوداء على وجه الشمس تسمى بالبقع الداكنة أو السوداء ، وتحدث شحنات
كهربائية مغناطيسية هائلة جدا بدرجات حرارة تفوق ملايين الدرجات المئوية ،
وبسرعات تفوق آلاف الكيلو مترات في الثانية ، حاملة معها الشحنات
الإلكترونية الكهربائية لتضرب كواكب المجموعة الشمسية ومنها الأرض .
وللعاصفة
الشمسية كما يقول الخبير تأثيرها السالب على حركة الملاحة الجوية
والبحرية ، إذ أنها تغير من اتجاهات البوصلة وتجعلها غير قادرة على تحديد
المواقع ، كما أنها تؤثر على الأقمار الاصطناعية حيث تتسبب في تشويش
الإرسال التليفزيوني والإذاعي والاتصالات بصورة عامة ، كما أنها تؤثر في
هجرات الطيور لأنها تشوش اتجاهات المدارك في البوصلة الطبيعية الموجودة
داخل جهاز الطيور العصبي وتؤثر العاصفة الشمسية أيضا في نمو النباتات
والأوزون ما يجعل تدفق الأشعة فوق البنفسجية للأرض بمعدل أكبر ، التي إذا
تعرض لها الإنسان قد تؤدي إلى سرطان الجلد ، ولكن الأحزمة المغناطيسية
القوية التي تحيط بالأرض قد تحميها من هذا الخطر .
ولاحظ خبراء
الأرصاد أن الظاهرة قد تزيد قليلا من درجة الحرارة وتحدث تغيرات طفيفة في
مناخ الأرض ، وقد تصل درجة الحرارة في السودان غدا الاثنين فوق الأربعين
درجة ، ويتوقع أن يكون هناك كسوف للشمس في مايو ونوفمبر القادمين وقال
الباحث الفلكي أحمد عثمان إن أجمل ما يصاحب هذه الظاهرة الشمسية تقويتها
لظاهرة الشفق القطبي في القطبين ، خاصة القطب الشمالي ، حيث تظهر بوضوح
أقواس قوس قزح .