عندما يكون المريخ فى حجم القمر تقريبا!!

[center]أن شمعة فى اليد أقوى من الشعرى اليمانية
والسبب ببساطة أن الأمور فى الفلك تقاس بشكل نسبى ولا تقاس بشكل مطلق

موضوع اليوم شئ من هذا القبيل كما سوف نرى بالتفصيل
ولكن قبل الدخول فى تفاصيل الموضوع لابد من شرح مفاهيم مثل
Planet Opposition أى تعارض الكواكب
Planet Conjunction أى تزامن الكواكب



تعارض الكواكب يكون بالنسبة للكوكب الخارجى (أى يلى الأرض)..حين يكون مطلع شروقه هو مطلع غروب الشمس والعكس!
أى يغرب تمام عند شروق الشمس ويشرق عند غروبها تمام!
ويكون ذلك عندما يكون الكوكب والشمس والأرض على إستقامة واحدة.

تزامن الكوكب كما هو موضح بالصورة يعنى شروق الكوكب تماما مع شروق الشمس وغروبه تماما مع غروب الشمس

بديهى من الصورة إنه عند تعارض الكوكب Opposition يكون الكوكب أقرب ما يكون للأرض فى مساره...وبذلك يكون لمعانه وحجمه الظاهرى أكبر ما يكون!

أيضا بما إن مسارات الكواكب بيضاوية وليست كاملة الإستدارة!
إذن ليست كل تعارضات كوكب مثل المريخ مثلا...يكون المسافة فيها بين المريخ والأرض واحدة!!
فهناك تعارضات تكون أقرب من مثيلاتها
وكلما كان التعارض أقل فى مسافته
كلما كان المريخ أشد لمعانا وأكبر حجما!

لنتناول الموضوع بتفصيل أكبر ليتضح
كل 26 شهر يحدث تعارض لكوكب المريخ مع الأرض

فى 27 أغسطس عام 2003 وصل حجم وشدة لمعان المريخ قدر من الكبر لن يصل له على الإطلاق إلا فى العام 2287 !!

وطبقا لدورة ال26 شهر من الشائع أن نسمع أن قرص المريخ كان كالبدر فى
7 نوفمبر 2005
24 ديسمبر 2007

قرص المريخ كالبدر!!
الجملة سليمة تماما..ولكنها ليست بهذا الصورة...بل كالتالى
قرص المريخ كما يرى بتليسكوب 75X يبدو تماما كقرص القمر كما يرى بالعين المجردة!

أرأيتم الفرق الشاسع بين الجملتين لمن أراد التدقيق!
ولكن بالطبع عناوين الميديا كانت
قرص المريخ كالبدر!

ولتوضيح الأمر حسابيا
فى 27 أغسطس 2003
كان قطر البدر=31.4 دقيقة قوسية
ولما كانت الدقيقة القوسية= 60 ثانية قوسية!
إذن
قطر البدر= 60*31.4
يساوى 1884 ثانية قوسية


وقطر المريخ كان

يساوى 25.11 ثانية قوسية
بالقسمة يكون قطر البدر أكبر بمقدار نحو 75 مرة
إذن لو نظرنا بتليسكوب قوة تكبيره 75x لصار قطر المريخ كقطر البدر تماما
ولو نظرنا بتليسكوب تكبيره 150x لأصبح المريخ ضعف القمر(كما يرى بالعين المجردة)!!

خدعة صحفية لطيفة!!