منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  في إشكالية -الأبعد- و-الأقدم- في الكون!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 في إشكالية -الأبعد- و-الأقدم- في الكون! 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 في إشكالية -الأبعد- و-الأقدم- في الكون! Empty
مُساهمةموضوع: في إشكالية -الأبعد- و-الأقدم- في الكون!    في إشكالية -الأبعد- و-الأقدم- في الكون! I_icon_minitimeالجمعة 23 مارس - 18:56

بفضل
الضوء نرى الأشياء والأجسام في الكون، ونَعْرِفها بما يتناسَب مع ما
يختزنه، ويَحْمِله، من معرفة تَخُصها؛ فَمِن طريق ضوء النجم، مثلاً، لا
يُمْكننا أنْ نَعْرِف ماهية هذا الجسم، وخواصِّه، إلاَّ معرفةً ضئيلة؛
وكلَّما وَصَلَ إليكَ من جسمٍ ما ضوءاً أكثر رأيْته أكثر وضوحاً.

والتليسكوب،
الذي من "عينه" نرى الأجسام البعيدة، كالنجوم والمجرَّات، لا يُريكَ منها
إلاَّ ما وَصَلَ ضوءه فعلاً إلى الكرة الأرضية؛ لكنَّ ضوءه لم يكن
مُركَّزاً بما يكفي لرؤيته، أو لرؤيته واضِحاً، فتتولَّى عدسة التليسكوب
استجماع خيوط الضوء، و"سَكْبِه"، من ثمَّ، في عينكَ، فتراه، أو تراه
أوْضَح من ذي قبل.

الكون الوليد كان صغير الحجم، حارَّاً
جِدَّاً؛ وكانت مادته تتألَّف من نوى ذرَّات الهيدروجين والهليوم، ومن
إلكترونات حُرَّة طليقة، ومن فوتونات؛ لكنَّ هذه الفوتونات كانت عاجزة عن
الانتشار؛ لأنَّ تلك الإلكترونات كانت تفترسها في استمرار.

ولَمَّا
بَرَدَ الكون (نتيجة لتمدُّده) تمكَّنت تلك النوى من أسْر الإلكترونات،
فتكوَّنت، من ثمَّ، الذرَّات، أيْ ذرَّات الهيدروجين والهليوم، وأصبح
الكون (أو الفضاء) شَفَّافاً، سالِكاً آمِناً للفوتونات، فانتشر الضوء في
حرِّية.

وامتلأ هذا الكون المتمدِّد، والمتزايد برودةً، بِسُحِبٍ
ضخمة من تلك الذرَّات؛ وتحوَّلت أجزاء السحابة الواحدة إلى نجوم،
اتَّحَدَت مع بعضها بعضاً في "مجرَّة"، اتَّحَدَت هي أيضاً مع مجرَّات في
جوارها؛ أمَّا تمدُّد الكون فهو تمدُّد الفضاء بين "مجموعات (أو عناقيد)
المجرَّات"؛ وهذا التمدُّد هو الذي نراه الآن متزايداً، متسارِعاً؛ وكل
"مجموعة من المجرَّات" تبتعد عن سائر "المجموعات"؛ لكنَّ هذا الابتعاد، أو
التباعد، لا يأتي من تحرُّك كل "مجموعة" في الفضاء، وإنَّما من تمدُّد
الفضاء نفسه بين "المجموعات".

إنَّ كوكب الأرض هو جزء من "النظام الشمسي"، الذي هو جزء من مجرَّة "درب التبَّانة"، التي هي جزء من "مجموعة مجرَّات".

تخيَّل الآنْ أنَّكَ قد نَظَرْتَ عَبْر تليسكوب، فرأيْتَ نجماً يَقَع ضِمْن "مجموعة مجرَّات" هي الأقرب إلى "مجموعتنا".

إنَّكَ، وبفضل الضوء المنبعث منه، والذي وَصَلَ فعلاً إلى كوكب الأرض، ترى الآن هذا النجم.

هذا
الضوء يَحْمِل إليكَ معلومة مهمة هي أنَّه بوصوله إلى عينكَ يكون قد قطع
(فعلاً) مسافة قدرها (مثلاً) 1000 مليون (أيْ بليون) سنة ضوئية؛ ولقد
استغرق قطعه لها 1000 مليون سنة أرضية، أيْ أنَّه انطلق من مَصْدَرِه (وهو
ذاك النجم) قبل 1000 مليون سنة أرضية.

وهذا الضوء إنَّما يشبه
"مُصَوِّراً" التقط صورة لهذا النجم، قبل 1000 مليون سنة، ثمَّ انطلق
نحونا، حاملاً معه هذه "الصورة"، ليُرينا إيَّاها، وكان هذا "المُصَوِّر"
يسير بسرعة 300 ألف كم/ث. وها نحن نرى الآن "الصورة"، أيْ نرى النجم في
الهيئة التي كان عليها قبل 1000 مليون سنة أرضية.

عند انطلاق هذا
"المُصَوِّر" كانت المسافة بين "مجموعة المجرَّات" التي إليها ينتمي ذاك
النجم وبين "مجموعتنا" أصغر؛ وكان هذا "المُصَوِّر" يرى النجم يبتعد، في
استمرار، عن "النقطة" التي منها انطلق في رحلته، ويرى المسافة بينه (أيْ
بين "المُصَوِّر") وبين كوكب الأرض تتَّسِع في استمرار؛ لكنَّ اتِّساعها
كان بسرعة تقلُّ عن سرعته هو، فتمكَّن، من ثمَّ، من الوصول إلينا (بَعْد
1000 مليون سنة أرضية من انطلاقه).

عَبْر التليسكوب نفسه سأنْظُر
الآن إلى الجسم، أو الشيء، الأبْعَد عن كوكب الأرض؛ وهذا "الأبْعَد" هو
"الأبْعَد" مكاناً، و"الأبْعَد" زماناً، في الوقت نفسه.

نَظَرْتُ
فرأيْتُ جسماً يبعد عن كوكب الأرض نحو 13 بليون سنة ضوئية؛ وهذا البُعْد
إنَّما يعني فحسب أنَّ الضوء المنبعث من هذا الجسم، والذي وَصَل إليَّ
الآن، قد قطع (فعلاً) مسافة قدرها 13 بليون سنة ضوئية؛ أمَّا الآن (وإذا
ما زال موجوداً) فيَبْعُد هذا الجسم عن كوكب الأرض أكثر كثيراً؛ وعند
انطلاق هذا الضوء كان الجسم نفسه يَبْعُد عن كوكب الأرض أقل كثيراً من 13
بليون سنة ضوئية. ولو كان الفضاء بينه وبين موقع الأرض يتمدَّد ويتَّسِع
بسرعة تفوق دائماً سرعة الضوء لَمَا وَصَلَ إلينا ضوء هذا الجسم، ولظلَّ
يسير في الفضاء نَحْوَنا؛ لكن من غير أنْ يتمكَّن من الوصول إلينا؛ وكأنَّ
كوكب الأرض يسبقه دائماً في هذا السباق.

كيف لي أنْ أعْتَبِر هذا الجسم شيئاً وُلِدَ بَعْد "الانفجار العظيم" Big Bang بنحو 300 ألف سنة، أو بنحو بليون سنة مثلاً؟

إذا
كان هذا الجسم نجماً فينبغي لي أنْ أراه الآن ضِمْن "مجرَّة"، تَقَع ضِمْن
"مجموعة مجرَّات"؛ على أنْ نرى هذه "المجموعة" على مقربة من "مجموعات
أخرى"؛ ولو كُنْتَ موجوداً في الكون الوليد (أي قَبْل 12 بليون سنة)
لرأيْتَ "مجموعات المجرَّات" متجاورة متقاربة؛ فهل نرى الآن هذا الجسم،
على هذا النحو؟

لو رأيْناه الآن على هذا النحو لوَجَب علينا أنْ
نَفْهَم هذا الذي رأيْنا على أنَّه دليل على أنَّ تمدُّد (وتسارُع تمدُّد)
الفضاء (بين مجموعات المجرَّات) هو الذي تسبَّب بتأخُّر وصول الضوء
الحامِل لهذه الصورة، فَلَمْ يَصِلَ إلينا، من ثمَّ، إلاَّ الآن، وإلاَّ
ما معنى أنْ نرى هذا الجسم الآن في الهيئة التي كان عليها قبل نحو 13
بليون سنة؟!

ولوَجَبَ علينا، أيضاً، أنْ نَفْهَم هذه الرؤية على
أنَّها دليل على ضآلة الفَرْق الزمني بين "الانفجار (العظيم)" وبين ولادة
هذا الجسم، وإلاَّ حَقَّ لنا أنْ نفترض أنَّ هذا الجسم ليس الأقدم وجوداً،
وإنْ لم نستطع حتى الآن رؤية الأقدم منه وجوداً.

ما هي "أقدم صورة للكون"؟

إنَّه
لسؤال خاطئ وفاسِد؛ فالسؤال الصحيح والسليم هو "ما هي أقدم صورة في الكون
(رآها الإنسان)؟"؛ ذلك لأنْ ليس من موضعٍ في خارج الكون حتى يرى منه
المراقِب الكون بكُلِّيته.

لو كنتَ في موضِع يقع في خارج نظامنا
الشمسي، وبعيداً عنه، لاستطعت رؤية هذا النظام بكُلِّيته، أيْ لاستطعت
رؤيته في الهيئة التي كان عليها من قَبْل (من قَبْل سنة، أو ألف سنة، أو
مليون سنة، أو بليون سنة).

إنَّكَ (دائماً) في داخل الكون، الذي ليس له خارج؛ ولن تتمكَّن، من ثمَّ، وأبداً، من رؤية الكون بكُلِّيته.

أنتَ
تستطيع الآن أنْ ترى (أو أنْ ترى حتى الآن) جسماً هو الأبعد عن كوكب
الأرض، والأقدم وجوداً، من ثمَّ؛ وهذا الذي تراه إنَّما هو "صورة" هذا
الجسم، أو الهيئة التي كان عليها قبل نحو 12 بليون سنة.

وبرؤيتكَ
لهذه "الصورة الأقدم (في الكون)" تَعْلَم أنَّها قد وصَلَت الآن إلى عينكَ
بعدما اجتازت (فعلاً) مسافة قدرها 12 بليون سنة ضوئية؛ وينبغي لكَ أنْ
تستنتج أوَّلاً، واستناداً إلى نظرية "تمدُّد الفضاء بين مجموعات
المجرَّات"، أنَّ هذه المسافة كانت أصغر عندما انطلقت "الصورة"، وأنَّ
الجسم الذي وَصَلَت إليكَ صورته الآن هو الآن (إذا ما ظلَّ موجوداً) يبعد
عن الأرض أكثر من 12 بليون سنة ضوئية.

إنَّنا لم نرَ، حتى الآن، صورة أقدم من هذه الصورة؛ فما هو التفسير؟

ربَّما
لا وجود لجسمٍ أبعد وأقدم من هذا الجسم؛ وقد يكون السبب هو أنَّنا لم
نستحدث حتى الآن "عَيْناً اصطناعية" نستطيع من خلالها أنْ نرى جسماً أبعد
وأقدم؛ وقد يكون السبب هو أنَّ ثمَّة أجزاء من الكون لم يَصِل إلينا ضوءها
بعد؛ لأنَّ الفضاء بيننا وبينها قد تمدَّد، من قَبْل، بسرعة تفوق، أو تفوق
كثيراً، سرعة الضوء؛ ونحن الآن في انتظار وصوله إلينا.

استناداً
إلى نظرية "تمدُّد الكون"، أيْ تمدُّد، وتسارُع تمدُّد، الفضاء بين
"مجموعات المجرَّات"، ينبغي لنا أنْ نرى صورة هي الأقدم، وفيها تَظْهَر
مجموعات عِدَّة من المجرَّات وهي قريبة جدَّاً من بعضها بعضاً.

ينبغي
لنا أنْ نرى هذه الصورة، وأنْ نقارِن، من ثمَّ، بينها وبين صُوَر مماثِلة؛
لكن أقل قِدَماً، لِنَقِف على الفَرْق المتنامي في الأبعاد بين "مجموعات
المجرَّات".

لقد نَظَرْنا عبر التليسكوب، فرَأيْنا جسماً يبعد عن
كوكب الأرض 12 بليون سنة؛ فَقُلْنا، استناداً إلى نظرية "الانفجار العظيم
التي تُخْبِرنا أنَّ الكون قد وُلِدَ قبل نحو 13.7 بليون سنة، إنَّ هذا
الجسم هو الأبعد، والأقدم من ثمَّ.

لكن، دَعُونا نتخيَّل "ثُقْباً
أسود" وُجِدَ في موضع ما من الفضاء قبل 50 بليون سنة مثلاً، وأنَّ هذا
"الثقب" انفجر، وتطايرت شظاياه، قبل 10 بلايين سنة، وأنَّنا الآن، والآن
فحسب، رِأيْنا إحدى شظاياه، فتوصَّلْنا إذ رأيناها إلى أنَّ "صورتها" قطعت
(فِعْلاً) مسافة قدرها 10 بلايين سنة.

إنَّنا لن نرى أبداً "صورة" أقدم منها؛ مع أنَّ هذا "الثقب الأسود" موجود منذ 50 بليون سنة.

لن
نرى؛ لأنْ لا ضوء يَصْدُر عن هذا "الثقب"، أو لا يستطيع الإفلات من قبضة
جاذبيته الهائلة؛ ولسوف نقول، من ثمَّ، إنَّ الزمن وُلِدَ مع "انفجار" هذا
"الثقب".

قبل "انفجاره" كان الزمن صِفْراً؛ فكل شيء كان مُحْتَجَزاً ضِمْن ذلك الانحناء الأقصى للزمان والمكان.

هذا
المثال التخيُّلي قد يجيز لنا أنْ نفترض أنَّ كوننا عاش زمناً طويلاً من
عمره (100 بليون سنة مثلاً) وهو على هيئة مادة مخصوصة، مادة لا يَصْدُر
عنها ضوء، أو أي نوع من أنواع الإشعاع.

وفي هذا الانحناء للزمان
والمكان (الزمكان) والذي لا مثيل له في شِدَّتِه، لا يستطيع أيُّ نوع من
أنواع المادة الإفلات؛ فكل مادة (ولو كانت جسيماً يسير بسرعة الضوء، أو
بسرعة تفوقها) تعود، إذا ما انطلقت، إلى نقطة انطلاقها؛ فلا تتمكَّن أبداً
من الإفلات النهائي.

والزمان هناك مُنْحَنٍ بما يجعل الثانية
الواحدة تَعْدِل (مثلاً) بلايين السنين، من وجهة نظر مراقب خارجي ما؛ ولو
استطاع هذا المراقِب رؤية الأشياء هناك لرآها خالدة أبدية أبدية، وكأنْ لا
وجود للزمن (الموجود فعلاً، والذي يسير سيراً عادياً، أيضاً، من وجهة نظر
مراقب داخلي).

متى تَسْتَتِب الرؤية وتتَّضِح؟

ينبغي لنا
أنْ نرى ثلاثة مشاهِد كونية: في المشهد الأوَّل، نرى (من كوكب الأرض) بضعة
عناقيد من المجرَّات، هي الأقرب إلينا، وهي الأكثر ابتعاداً عن بعضها
بعضاً؛ وفي المشهد الثاني، نرى بضعة عناقيد من المجرَّات، هي الأبعد
عنَّا، وهي الأكثر اقتراباً من بعضها بعضاَ؛ وفي المشهد الثالث، نرى بضعة
عناقيد من المجرات في منزلة بين منزلتين.

أقول "عناقيد"، ولا أقول
"مجرَّات" أو "نجوماً"؛ لأنَّ الفضاء الذي يتمدَّد، ويتسارع تمدُّداً، هو
الفضاء بين "عناقيد (أيْ مجموعات) المجرَّات".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
في إشكالية -الأبعد- و-الأقدم- في الكون!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  التسارع عبر الكون من سلسة الكون المعجز ( وثــآئقي )
»  الفيلم الوثائقي الكون المعجز : الأحجام في الكون
»  عظمة الكون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ البيئة والفضاء ][©][§®¤~ˆ :: عالم الفضاء-
انتقل الى: