كمبريدج -
أظهرت
دراسة جديدة ان معظم العوامل الوراثية تشبه الحمض النووي للغوريلا أكثر
منه للشمبانزي. وقاد قيام باحثين في معهد "ولكام تراست سانجر" قرب مدينة
كمبريدج، وكلية بايلور للطب في هيوستن، بتعقّب مجموعة العوامل الوراثية
للغوريلا، لأول مرة 'إلى مقارنة الحمض النووي للبشر والشمبانزي
والأورانغوتان "إنسان الغاب".
وقالت الباحثة في معهد ولكام تراست
أيلوين سكالي إن "العوامل الوراثية للغوريلا مهمة لأنها تسلط الضوء على
الوقت الذي انحرف فيه أجدادنا عن أقرب أقاربهم المتطورين، وجعلتنا أيضاً
نكتشف التشابه والإختلاف بين جيناتنا وجينات الغوريلا".
ودرس
الباحثون أكثر من11 ألف جين في البشر والشمبانزي والغوريلا، لرصد التغيرات
الجينية المهمة في التطور، وفي حين ان الإنسان والشمبانزي أقرب لبعضهما
جينياً في معظم عواملهما الوراثية، إلاّ أنه ليست هذه هي الحالة دائماً.
ووجد
الباحثون أن 15% من العوامل الوراثية للبشر أقرب إلى العوامل الوراثية
للغوريلا منها إلى الشمبانزي، و155 من العوامل الوراثية للشمبانزي أقرب
إلى الغوريلا منها إلى البشر.
وقال كبير الباحثين في الدراسة
كريس تايلر سميث "وجدنا أن الغوريلا تتشارك العديد من التغيرات الجينية
المتوازية مع الإنسان من بينها تطوّر سمعنا".
وأضاف ان "العلماء
افترضوا ان التطور السريع للجينات الخاصة بالسمع لدى الإنسان مرتبط بتطوّر
اللغة ولكن نتائجنا تشك في ذلك لأن الجينات السمعية تطورت لدى الغوريلا
بالوتيرة ذاتها لدى الإنسان".