لصقات "ال اس دي" وتأثيرها "الايجابي" على ادمان الكحول
بين
تحليل لدراسات وبحوث اجريت خلال الستينيات من القرن الماضي ان جرعة واحدة
من عقار الهلوسة "ال اس دي" تساعد مدمني الكحول على التخلص من ادمانهم.
وركزت
تلك الدراسة التحليلية، المنشورة في دورية "سايكوفارماكولوجي" العلمية،
على معطيات ومعلومات من ست تجارب واختبارات اجريت على اكثر من 500 مريض في
تلك الفترة.
واستنتجت الدراسة ان هناك "فائدة كبيرة" لتلك الجرعة من عقار الهلوسة على مدمني الكحول، والتي ظل اثرها عليهم بعد ذلك بعدة اشهر.
يشار
الى ان عقار او مخدر "أل اس دي" يعد واحدا من اقوى عقاقير الهلوسة
المعروفة في العالم، ويصنف في بريطانيا بانه مخدر من الصنف الاول، او
الاخطر.
ويبدو
ان عمل هذا العقار يتمثل في اعاقته لنوع من المكونات الكيماوية في الدماغ
اسمه "سيروتونين"، الذي يتحكم بعدة فعاليات منها الوعي والسلوك والجوع
والتحولات المزاجية.
وقام باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا بتحليل ودراسة بحوث سابقة تعود الى الاعوام 1966 و 1970.
وخلال
تلك التجارب كان المتطوعون يشاركون في برامج معالجتهم من الادمان على
الكحول، واعطي بعضهم جرعة واحدة من عقار "أل اس دي" تتراوح بين 210 الى
800 مايكروغرام.
وكان
نتيجة ذلك ابتعاد من تعاطاها عن الكحول لنحو ستة اشهر، الا ان تأثير
العقار اختفى بعد سنة، اما من تناول منهم العقار فقد سجلوا تحولا عن تعطي
الكحول.
ويقول مؤلفا الدراسة تيري كريبس وبال اوريان يوهانسون ان "جرعة واحدة من عقار "ال اس دي" لها تأثير قوي ضد اساءة تعاطي الكحول".
وقالا ان اعطاء جرعات منتظمة من هذا العقار ربما يؤيدي الى فائدة متواصلة ومستمرة ضد الادمان على الكحول.
واضافا
انهما لا يفهمان، مع توفر الادلة العلمية التي تشير الى قوة فائدة عقار
"أل اس دي" على ادمان الكحول، لماذا تم تجاهلها منذ تلك الفترة.
يذكر
ان البروفيسور دايفيد نوت، الذي اقيل من منصبه مستشارا للحكومة البريطانية
في شؤون المخدرات، كان دعا في مناسبات سابقة الى التخفيف من شدة القوانين
المتعلقة بحظر المخدرات الممنوعة، ودعا ايضا الى القيام بمزيد من البحوث
والدراسات في هذا الشأن.
وقال نوت: "علاج الادمان على الكحول يتطلب تغييرات كبيرة في الطريقة التي ننظر بها الى انفسنا، وهذا ما يفعله عقار "أل اس دي".