تمكن
مجموعة من الباحثين بجامعة كينچس كولدچ لندن البريطانية، وجامعة هيروشيما
فى اليابان، من اكتشاف الچين المسئول عن الإصابة بسرطان الحنجرة، ويعرف
باسم "ATR gene"، بعدما لاحظوا أن حدوث طفرة أو خلل فى هذا الچين كان له
علاقة وطيدة فى الإصابة بهذا الورم.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة بدورية "American Journal of Human Genetics"، ونشرت فى الثامن من مارس الجارى.
وكشفت
الدراسة عن أول دليل علمى يثبت العلاقة بين حدوث خلل وطفرة فى جين " ATR "
والإصابة بسرطان الحنجرة، وهو ما جعلهم يرجحون فكرة أن تكون الإصابة بهذا
الورم مرتبطة بعوامل جينية بحتة، ومن ثم بدأوا الدراسة على أساس هذا
المنحنى، حيث شملت الدراسة إحدى العائلات الأمريكية، التى لوحظ فيها توارث
24 فرداً من العائلة الإصابة ببعض الخلل والعيوب الخلقية فى الشعر
والأصابع والأسنان، وعلى مدى خمسة أجيال كاملة، واللافت للنظر أنهم جميعاً
تقريباً أصيبوا بسرطان الحنجرة.
وقام
الباحثون بسحب عينات دم من 13 شخصاً من أفراد هذه العائلة المصابين بسرطان
الحنجرة، كما سحبوا عينات دم من 13 فرداً آخرين من نفس العائلة غير مصابين
بالمرض، وبعد تحليل العينات جميعاً لاحظوا وجود طفرة جينية مفردة فى جين
"ATR" لدى الأشخاص المصابين بسرطان الحنجرة، بينما لم يجدوا لها أثراً لدى
الأشخاص الأصحاء، وهو ما يثبت مسئوليته عن الإصابة بسرطان الحنجرة.
ويعكف
الباحثون حالياً على دراسة آليات عمل هذا الچين بعمق أكبر، وبحث مدى
إمكانية إصلاح هذا الحمض النووى، أملاً فى أن يتوصلوا لعلاجات جديدة
لسرطان الحنجرة.