وفاة شيروود رولاند مكتشف تآكل طبقة الأوزون
حصل رولاند على جائزة نوبل عام 1995
توفي عالم الكيمياء الأمريكي شيروود رولاند أول من حذر من تآكل طبقة الأوزون بسبب بعض المواد الكيميائية من صنع البشر.
ونشر رولاند بحثا حول أخطار مادة الكلورو فلورو كربون عام 1974، ولكن أفكاره قوبلت آنذاك بسخرية من جانب بعض العلماء.
وبعد
مرور 20 عاما مُنح شيروود رولاند الباحث في جامعة كاليفورنيا ويعرف باسم
"شيري" جائزة نوبل ، بالاشتراك مع ماريو مولينا من معهد ماساشوستس للتقنية
وبول كروزن من معهد ماكس بلانك للكيمياء في ماينز في ألمانيا.
ويقول
كينيث جاندا عميد العلوم الطبيعية بجامعة كاليفورنيا في ايرفين : "لقد
خسرنا أفضل صديق ومعلم،" مضيفا: "لقد انقذ (رولاند) العالم من كارثة
كبيرة، إذ لم يتوان قط في التزامه للعلم والحقيقة والإنسانية".
وأدت حسابات رولاند وزملائه في أواخر السبعينات إلى فرض بعض القيود على مادة الكلورو فلورو كربون وبعض المواد الكيميائية الأخرى.
وأدى
اكتشاف أثر المواد الكيميائية في حدوث تآكل خطير أوما يعرف بـ "ثقب" في
طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية إلى الإسراع لتوقيع اتفاقية
لحظر استخدام الكلورو فلورو كربون، أو ما يعرف ببروتوكول مونتريال.
اتفاقية مونتريالويتكون جزئ الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين، ويقوم بمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس إلى الأرض.
ويتكون
غاز الأوزون ويتفكك عند طبقة الغلاف الجوي، أي على ارتفاع نحو 30 كيلومترا
فوق سطح الأرض. وتحدث عملية التكون والتفكك بتوازن حال عدم وجود تلوث.
ولكن مواد كيميائية محظورة مثل الكلورو فلورو كربون ترتفع إلى طبقة الغلاف الجوي وتتفكك بفعل أشعة الشمس.
ويؤدي الكلور والبروم الصادر من منتجات مصنعة إلى تفكك غاز الأوزون.
وقال
رولاند: "أدركت مع ماريو أن هذه ليست مجرد قضية علمية، ولكنها قد تكون
مشكلة بيئية خطيرة تتضمن تآكل كبير في طبقة الأوزون، حيث سيواجه نظم
بيولوجية، بما في ذلك البشر، خطر الأشعة فوق البنفسجية".
يذكر أن ثقب الأوزون الموجود في القطب الجنوبي ثابت نسبيا في الوقت الحالي وذلك عاما بعد آخر.
أما
الثقب المناظر في القطب الشمالي فقد اتسع مداه إلى أقصى حد له عام 2011،
ولكن من المتوقع أن يتحسن الوضع على المدى الطويل كما حدث مع ثقب القطب
الجنوبي بعد منع استخدام الكلورو فلورو كربون على نطاق واسع.