دراسة بريطانية: حملات التوعية الخاصة بالموت المفاجئ بين الرضع لم تصل إلى المناطق المحرومة
تذهب الدراسة إلى أن الحملات المستقبلية يجب أن تستهدف الأفراد داخل مناطق تعاني قدرا كبيرا من الحرمان
تشير
دراسة أجرتها جامعة كامبريدج إلى أن حملة "العودة إلى النوم"، التي دُشنت
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1991 لدعوة الآباء إلى تغيير أوضاع نوم
الأطفال في محاولة لتقليل معدلات الموت المفاجئ بين الرضع، لم تنجح في
الوصول إلى المناطق الفقيرة والمحرومة.
ويرى باحثون إلى أنه مضت 15 عاما قبل أن تصل معدلات الوفاة داخل هذه المناطق إلى "مستوى مستقر ومنخفض".
روابط
ذات صلةدراسة: سلوك الأطفال مرتبط بالشخيردراسة: الأطفال الذين يولدون
مبكرا تزداد فرص إصابتهم بالأمراضخمسمئة مليون طفل "معرض للخطر نتيجة لسوء
التغذية"موضوعات ذات صلةعلوم وتكنولوجيا، صحة وتغذيةوتؤكد الدراسة، التي
شملت حالات الوفاة المفاجئة بين الأطفال الرضع داخل اسكتلندا في الفترة من
عام 1985 إلى 2008، أن الحملات المستقبلية يجب أن تستهدف الأفراد داخل
مناطق تعاني قدرا كبيرا من الحرمان.
ورصدت
الدراسة تراجعا حادا في متلازمة الوفاة المفاجئة بين الأطفال الرضع بين
النساء اللاتي تعشن في مناطق تعاني مستوى منخفضا من الحرمان الاجتماعي
والاقتصادي داخل اسكتلندا في الفترة بين عام 1990 و1993.
ولكنها
أظهرت أن وتيرة التراجع كانت أقل بين مواليد أمهات تعشن في مناطق بها
مستوى مرتفع من الحرمان الاقتصادي والاجتماعي خلال الفترة من 1992 حتى
2004.
تراجع
مفاجئوجدت الدراسة أن في المناطق التي يوجد بها مستوى منخفض من الحرمان
داخل بريطانيا ظهر أكبر قدر من التأثير خلال فترة من عامين إلى ثلاثة
أعوام.
ويقول
الاستاذ غوردون سميث، المشرف على الدراسة: "في المقابل احتاجت الحملة إلى
ما بين 10 إلى 15 عاما لتصل إلى نفس المعدلات داخل المجتمعات المحرومة."
ويقول
سميث: "نستفيد من ذلك أننا قد نحتاج إلى بذل جهود خاصة في الحملات الصحية
المستقبلية العامة للوصول إلى الشرائح الأكثر حرمانا داخل المجتمعات."
ويقول
إيان كوري، من الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد، إنه مما يثير القلق
أن تراجع معدلات الوفيات كانت وتيرته أقل داخل المناطق المحرومة.
ويضيف:
"من المؤكد أن ثمة حاجة للقيام بالمزيد لرفع مستوى الوعي بين النساء حول
أسباب وفيات الأطفال الرضع والمواليد. كما تحتاج النساء داخل المجتمعات
المحرومة إلى قدر أكبر من الدعم وتسهيل القدرة على الوصول إلى المعلومات."
دراسةويرى الاستاذ جورج هاكوك، المستشار العلمي لـ"مؤسسة دراسة وفيات الأطفال الرضع"، أن الدراسة أجريت بشكل جيد.
ويقول:
"نتفق مع الاستاذ سميث وزملاءه أن حملة عام 1991 خفضت من معدلات متلازمة
الموت المفاجئ بين الرضع – بنسبة 70 في المئة داخل بريطانيا، ولكن لا شك
في أن نصائح وعوامل أخرى ساهمت في هذا التراجع."
ووجدت
الدراسة أيضا أن نشر نتائج دارسة بريطانية عام 1990 تظهر تراجع احتمالية
حدوث متلازمة الموت المفاجئ بين الرضع عندما ينام الأطفال على ظهورهم أدت
إلى تراجع كبير في معدلات الوفاة المفاجئة قبل عام من بدء الحملة.