منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Empty
مُساهمةموضوع: تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى    تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى I_icon_minitimeالأحد 18 مارس - 19:46

 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Icon

تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى

يقول الله سبحانه
يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك
وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك (1)

معاني المفردات

تفرغ لعبادتي
تفرغ من مهماتك وأشغالك الدنيوية لطاعتي والتقرب
إلي بأنواع القرب
أملأ صدرك : أي قلبك

عز العبودية
عبادة الله هي المهمة العظيمة
التي من أجلها خُلق الخلق
وهي بمفهومها الشامل
لا تقتصر على أداء الشعائر التعبدية
- من صلاة وصيام وحج وذكر وغير ذلك -
فحسب
ولكنها تمتد لتنتظم حياة الإنسان كلها
بشتى جوانبها وأنشطتها
بحيث لا يخرج شيء
منها عن دائرة التعبد لله رب العالمين
وتمتد كذلك لتشمل جميع ما يحبه الله ويرضاه
من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }
(الأنعام 162)

ولا يبلغ الإنسان ذروة الكمال البشري
في العزّة والشرف والحرية حتى يحقق هذه الغاية
وقد وصل إلى هذا الكمال أنبياء الله ورسله
عليهم الصلاة والسلام
وفي مقدمتهم نبيّنا محمَّدٌ
- صلى الله عليه وسلم -
الذي خاطبه ربُّه جل وعلا في أعلى مقاماته
- مقامِ تلقي الوحي ومقامِ الإسراء -
بوصف العبودية
باعتبارها أرقى وأعظم وأشرف منزلة يرقى إليها الإنسان
فقال سبحانه
{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا }
(الكهف 1)
وقال في مقام آخر
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا }
( الاسراء 1)
وكلما ازداد العبد تحقيقاً لهذه العبودية
كلما ازداد كماله وعلت درجته

وكل من تعلّق قلبه بمخلوق وأحبَّه
وعلق عليه نفعه وضرَّه فقد وقع في ربقة الرقّ والعبودية له
شاء أم أبى
إذ الرقّ والعبودية في الحقيقة
هو رقُّ القلب وعبوديته
ولهذا يُقال
" العبد حرٌّ ما قنع والحرُّ عبدٌ ما طمع "

وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته
ورجائه في قضاء حاجاته
كلما قويت عبوديته وحريته عمَّا سواه
كما قيل
" احتج إلى من شئت تكن أسيره
واستغن عمن شئت تكن نظيره
وأحسن إلى من شئت تكن أميره "
 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Snq63903
حقيقة الغنى
ولهذا فإن حقيقة الغنى إنما هي في القلب
وهي القناعة التي يقذفها الله في قلوب من شاء من عباده فيرضون معها بما قسم الله
ولا يتطلعون إلى مطامع الدنيا أو يلهثون وراءها
لهث الحريص عليها المستكثر منها



وقد بين ذلك عليه الصلاة والسلام

( ليس الغنى عن كثرة العرَض
ولكن الغنى غنى النفس )(2)
وقال لأبي ذر

يا أبا ذر ! أترى أن كثرة المال هو الغنى ؟
إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب
من كان الغنى في قلبه ، فلا يضره ما لقي من الدنيا
ومن كان الفقر في قلبه ، فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا
وإنما يضر نفسه شحها (3)
 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Snq63903

وكم من غني عنده ما يكفيه وأهله عشرات السنين
ومع ذلك لا يزال حريصاً على الدنيا
يخاطر بدينه وصحته
ويضحي بوقته وجهده
وكم من فقير يرى أنه أغنى الناس
مع أنه قد لا يجد قوت غده
فالقضية إذاً متعلقة بالقلوب وليست بما في الأيدي .
يقول عمر رضي الله عنه
" إن الطمع فقر ، وإن اليأس غنى
وإن الإنسان إذا أيس من الشيء استغنى عنه "
وسئل أبو حازم فقيل له : ما مالُك ؟
قال : لي مالان لا أخشى معهما الفقر : الثقة بالله
واليأس مما في أيدي الناس "

وقيل لبعض الحكماء : ما الغنى ؟
قال : " قلة تمَنِّيك ، ورضاك بما يكفيك "
وقد أحسن من قال :
ومن ينفق الساعات في جمع ماله
مخافة فقر فالذي فعل الفقر
 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Snq63903
بين همَّيْن
وهذا الحديث العظيم
يضع للعبد علاجاً عظيماً للهموم والغموم التي يتعرض لها
في حياته الدنيا
هذا العلاج
هو الاشتغال بما خلق له وهو عبادة الله عز وجل
والاهتمام بأمر الآخرة

فإن العبد إذا شغله همُّ الآخرة
أزاح الله عن قلبه هموم الدنيا وغمومها
وخفف عنه أكدارها وأنكادها
فيصفو القلب ويتجرد من كل الأشغال والصوارف



يقول - صلى الله عليه وسلم -

من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته
كفاه الله هم دنياه
ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا
لم يبال الله في أي أوديتها هلك (4)



 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Snq63903

وفي حديث الترمذي عن أنس رضي الله عنه قال
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله
وأتته الدنيا وهي راغمة
ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه
وفرق عليه شمله
ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له (5)

 تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى Snq63903

قال الإمام ابن القيم رحمه الله
" إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده
تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها
وحمَل عنه كلّ ما أهمّه ، وفرّغ قلبه لمحبته
ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته
وإن أصبح وأمسى
والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها
ووكَلَه إلى نفسه ..... "

فعلى العبد أن يقنع بما قسم الله له
وأن يثق بوعد الله وحسن تدبيره له
وألا يكون شديد الاضطراب والخوف مما يستقبل
فالمستقبل بيد الله
وأن ينظر إلى من هو دونه في أمور الدنيا
وليستعن على ذلك بقصر الأمل واليقين
بأن الرزق الذي قُدِّر له لا بد وأن يأتيه
وإن لم يشتد حرصه
فليست شدة الحرص هي السبب لوصول الأرزاق

إسلام ويب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عصافير صدرك!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: