أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنها
ستطلق اليوم الجمعة سفينة فضاء غير مأهولة لسبر كوكب المشتري ، وكشفت أن
كلفة المشروع ستبلغ 1.1 مليار دولار أمريكي وقالت الوكالة إن المسبار
جونو سوف يطلق من قاعدة كيب كانافيرال الجوية بولاية فلوريدا في تمام
الساعة 11:34 بالتوقيت المحلي الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش في رحلة تأخذه
إلى ما بعد المشتري.
الا أنه من المقرر أن تتخذ السفينة مكانها في مدار
الكوكب الغازي العملاق فقط في عام 2016 وأضافت ناسا أن السفينة ، وهي
الأولى من نوعها التي تعمل بالطاقة الشمسية ، ستكون أيضا أول سفينة فضاء
تقوم برحلة تصل إلى تلك المسافة البعيدة عن الشمس ويُشار إلى أن الشيء
العادي هو أن يتم تزويد سفينة فضاء كهذه تُرسل لاكتشاف المشتري ، والذي
تصل فيه كثافة ضوء الشمس فيه فقط نسبة 1/25 من كثافة الضوء على الأرض،
ببطارية بلوتونيوم ، لكن تم تزويد المسبار جونو بدلا عن ذلك بثلاثة أجنحة
مغطاة بـ 1800 خلية شمسية هذه أشياء بمقدورنا القيام بها ، مع استمرار
قدرتنا على إنجاز مهمتنا العلمية ، إذ أن مثل هكذا أمر لا يضيرنا بشيء .
لكن ، كان من الأسهل بالنسبة لنا فيما لو استطعنا توجيه الرحلة في أي
اتجاه شئنا. وكان يجب علينا أيضا أن نطور استراتيجية ، وفي الواقع فقد
توصلنا إلى الخلية الشمسية بفعلنا ذلك .
سكوت بولتون ، كبير
العلماء القائمين على مشروع جونو في ناسا وفي مقابلة مع بي بي سي ، قال
سكوت بولتون ، كبير العلماء القائمين على المشروع كرحلة تعمل على لوحات
للطاقة الشمسية ، علينا أن نبقي تلك اللوحات مواجهة للشمس ، ويجب ألاَّ
نسافر أبدا في ظل المشتري .
وأضاف هذه أشياء بمقدورنا القيام بها ،
مع استمرار قدرتنا على إنجاز مهمتنا العلمية ، إذ أن مثل هكذا أمر لا
يضيرنا بشيء . لكن ، كان من الأسهل بالنسبة لنا فيما لو استطعنا توجيه
الرحلة في أي اتجاه شئنا. وكان يجب علينا أيضا أن نطور استراتيجية ، وفي
الواقع فقد توصلنا إلى الخلية الشمسية بفعلنا ذلك وستقوم جونو خلال
الرحلة بسبر أغوار واكتشاف أسرار النظام الشمسي عبر تفسير أصل وتطور
الكوكب الأكبر فيه.
وخلال الرحلة ، ستظل أجهزة الاستشعار عن بعد
الموجودة في المسبار مسلطة إلى الأسفل باتجاه الكوكب العملاق عبر طبقاته
المتعددة ، إذ سوف تقوم بدراسة وقياس بنيتها ودرجات حرارتها وحركتها ،
بالإضافة إلى الخواص الأخرى المتعلقة بها ويأمل العلماء بأن تسفر الرحلة
عن تحقيق نتائج ملموسة تتمثل بتقديم رؤية جديدة واستثنائية تساعد على فهم
طبيعة تلك الحلقات الملوَّنة التي تحيط بكوكب المشتري. كما يتوخون أيضا
الحصول على منظور جديد للبقعة الحمراء الكبيرة الشهيرة أي تلك العاصفة
الهوجاء الهائلة التي تثور على كوكب المشتري على مر مئات السنين.