[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] زراعة المسطحات الخضراء
إن
معظم النباتات التي تُزرع كمروج تتبع العائلة النجيلية. فمنها المعمِّر و
منها الحولي. منها ما ينمو بشكل مثالي في الظل و منها ما ينمو في الشمس,
وهي من النباتات المعرّشة (أي التي تمتد ساقها في التراب فتنتج شتلات
جديدة). كما أنها تنمو بسرعة وبشكل جيد بغض النظر عن نوع التربة التي
تُزرع فيه. و للمروج حسنات كثيرة – عدا أنها جميلة – فهي تنقّي الهواء و
تأمن نسبة كبيرة من الأوكسيجين تكفي لخمسة آلاف شخص. كما أنها لو زرعت في
حديقة المنزل, فإنها تساعد في تلطيف الجو المحيط بالمنزل.
هناك أصناف كثير من النباتات التي تُزرع لتغطية مساحات التراب الخالية:
منها حشيشة الراي (الجازون), و نجيل برمودا, و الليبيا, و غيرها … و الجدير بالذكر هو أننا لن نخوض في تفاصيل زراعة كل نوع من تلك النباتات المذكورة,
و لكني سأتكلم بشكل عام عن كيفية زراعة المروج أو كيفية الإعتناء بها أيا كان صنفها.
كيف نزرع المرجة و كيف نعتني بها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عندما نتطرق لزراعة المروج لابد أن نبدأ بالتذكير أنه يجب توفير ظروف مثالية لضمان نموها.
فالمرجة
إن نجحت زراعتها, لا يجب تنافسها نباتات أخرى, كالأعشاب الضارة مثلا, ثم
يجب أن نحميها من الحشرات, و أن لا نجعلها تقع ضحية للجفاف.
لزراعة المرجة, عليك بتقليب التربة أو حرثها بلطف في الربيع حتى تزيل منها الأعشاب الضارة من جذورها
و
تتخلص من الحجارة. تُضاف الأسمدة العضوية بعد ذلك و يُضاف البيتيموس يُخلط
كلّ منها بالتربة جيدا. بعد تسوية التربة و تمهيدها و تسوية المرتفعات و
المنخفضات فيها, تُنثر بذور المرجة (أيا كان صنفها) بشكل لطيف على سطح
التربة و تغطى البذور بطبقة خفيفة من التربة.
كلما
أصبحت المرجة طويلة (حوالي 7 سنتمتر) عليك بجزّها بآلة الجزّ. من الأفضل
القيام بهذه العملية عندما تكون المرجة غير مبللة, و ذلك لصعوبة جزّها و
هي مبللة. كما يُنصح أن تكون شفرات آلة الجز أو مقص العشب حادة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من
فترة إلى أخرى ستكتشف بقعات لم تنمو فيها المرجة, عليك بإعادة زرع تلك
البقع حتى لا تصبح بؤرة لجذب الحشرات. بعد نثر البذور عليك بتغطية البقعة
بقطعة من الشبك الرفيع حتى نمنع العصافير من أكل البذور. هناك طريقة أخرى
لملىء الفراغات في البقع الفارغة, فبدلا من إعادة زرع تلك البقع, نقوم
بإختيار منطقة تنمو فيها المرجة بشكل كثيف, ثم نقتلع جزءا منها من الجذور
ثم نزرعها في البُقع الفارغة, وهذه العملية شبيه بشكل ما بعملية الإزدراع
(transplanting).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أما
بالنسبة للأعشاب الضارة التي تنمو مع النجيل, فيجب إقتلاعها بإستخدام
السكين. بالطبع لا يمكننا نكش (عزق) التربة لإزالة الأعشاب الضارة لأننا
ببساطة نتعامل مع مرجة و ليس نبات آخر !!
يُنصح
بزراعة عشبة البرسيم مع المرجة لأنها تُمد التربة بالنيتروجين, و هذا مفيد
للمرجة. لا عليك إلا أن تنثر بذور البرسيم فوق المرجة في الربيع بنسبة 5
غرام لكل متر مربع.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]في
الربيع تُضافة الأسمدة العضوية للتربة لتعزيز نمو المرجة. يُستحسن إضافة
السماد العضوي على شكل محلول مائي. يتم رش المرجة بالمحلول, لكي تخضرّ
أكثر ولكي لا يفوتك تسبيح الله عند مشاهدة منظرها الجميل.
عندما
تكون المرجة بحالة نمو غير مستقرة, بحيث تنمو جيدا في أماكن معينة و يضعف
نموها في بقع أخرى, يكون الحل هو الجزّ (تذكّر جيدا: آخر الدواء الجزّ).
هنا يتوجب عليك جزّ المناطق التي تشهد نمو جيد ثم تعيد نثر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]البذور
من جديد فوق الطبقة القديمة (بمعدل 25 غرام لكل متر مربع). ينصح بإستخدام
الشوكة بعد نثر البذور لضمان عدم إحتشادها في مناطق معينة. ثم بعد ذلك
تلجىء للمحلول العضوي المغذي, فترشه فوق المرجة. و عندما يصل طول المرجة
إلى 5 سنتمتر تجزّه من جديد حتى تعزّز نموه.
لضمان عدم إلحاق الضرر بالمرجة من جراء المشي عليها بإستمرار, يُنصح بوضع ممر من الحجارة فوقها لكي يتم التنقل من خلاله
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ولكي
نُكمل العدّة, تبقى عملية التنظيف. يتم إستخدام شوكة خاصة لتنظيف المرجة
لإزالة أوراق الأشجار المتساقطة, والقش, والأعشاب اليابسة منها. إن إزالة
تلك المواد تعزز من قدرة المرجة على التمدّد وإنتاج فروخ جديدة, وعلى
الثبات بالتربة أيضا.
من
أجل الحفاظ على جودة التربة, علينا أن نهوّي التربة كل ثلاث سنوات على
الأقل, خاصة في الشتاء, حين يكون الطقس رطبا. يمكن القيام بذلك عن طريق
إنشاء حُفر بالتربة بإستخدام الشوكة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد
تهوية التربة و تنظيفها من الأوراق و القش, تُضاف إليها طبقة رقيقة من
السماد العضوي لكي يحسّن من مستوى خصوبتها. يُضاف مع السماد قليلا من
الرمل و الطمي. بدلا من ذلك, يمكن تغطية التربة بطبقة من أوراق الأشجار
اليابسة – بعد أن نفرمها جيدا – و نوزّعها على المساحة المزروعة بالمرجة.
أما
بالنسبة للري, فإنه يستحسن تركيب نظام ري بالتنقيط, أو نظام ري بالرشاشة
(رذاذ). تريحكم أنظمة الري هذه من العناء الذي يكبّده الري التقليدي, كما
أن إستخدام أنظمة الري بالتنقيط أو الرش يضمن نموا أفضل للمرجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]