منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة Empty
مُساهمةموضوع: يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة    يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة I_icon_minitimeالإثنين 12 مارس - 11:59

يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة

محمد قماري

لديَّ شعور عميق بأنَّ
الإنسان في الغرب، يسعى لكبح جماح الزمن الهارب، وأزعم أن أبرز مظاهر ذلك
السعي، يتمثل في إحداث هذه الأيام والمناسبات الدولية، وهي مناسبات يصر
بعضنا على تسميتها أعيادا..
وهذه المناسبات لكثرتها، غدت تغطي كل أيام
السنة تقريبا، يحبس فيها يوم على مناسبة بعينها، ومع انبلاج فجر كل يوم،
وقوف على ذكرى أو نشاط من مناشط الحياة، وبعض تلك الأيام، جاءت في ظروف
وملابسات خاصة، كاليوم العالمي للعمال، والذي نصر على تسميته بعيد العمال،
فالأصل فيه ذكرى مظاهرات لفئة من العمال في مدينة »شيكاغو« بالولايات
المتحدة الأمريكية، وكان الزمن زمن الجرب الباردة، فالتقطت الدول الشيوعية
هذا الحدث لتجعل منه يوما للعمال، نكاية في الرأسمالية و رمزها الولايات
المتحدة الأمريكية، ولذلك لا تحتفي أمريكا بفاتح مايو...
وقائمة هذه
المناسبات طويلة، فالشجرة لها يوم، و الغابة لها يوم، والبيئة لها يوم،
وللصحة يوم، ثم أيام أخر متفرعة، فيوم لداء السكري وآخر للسل و ثالث
للتبرع بالدم.. وللمرأة يوم وللأم يوم وللحب يوم، وللصم يوم وللمعاقين يوم
وللعميان يوم، وللصحافة يوم، و بعضنا زاد يوما للفراولة...
وقبل سنوات،
قرأت للشيخ بوجرة سلطاني تفسيرا ظريفا لهذه الظاهرة، كان ذلك قبل أن يمسه
طائف من شيطان السياسة، ومفاده أن الشيخ بعد أن أتى على ذكر بعض تلك
المناسبات )الأعياد( قال ساخرا وعيد لجهنم !
لقد علل الشيخ الظاهرة
بأن الإنسان الغربي، وهو يعيش حياة الشقاء والقلق أحدث تلك المناسبات
للتخفيف عن نفسه، ولست أدري اليوم هل الوزير بوجرة مازال مقتنعا بتعليل
الشيخ »أبي جرة« أم أن له مذهب جديد، فالفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان
و الظروف ؟ ولأن رأي الوزير لا يلزمني في شيء، فهو لا يعنيني، وإن يكن
تفسيرا ظريفا، قد يحظى بشيء من الوجاهة لو أن الغرب توقفت آلة إبداعه و
إنتاجه، و انحسر نشاطه في حفلات ومهرجانات يرفه بها عن شعوبه، أما وأن
حليب أطفالنا من ألبان مزارعه، و وملبسنا من نسيج مصانعه، ومركبنا مما
يفيض علينا من ورشات سياراته وطائراته وقاطراته، فهذا التفسير يغدو تعليلا
ظريفا وحسب، يضاهي قول أولئك الذين قالوا أن الله سخر الغربيين لخدمتنا..
والحقيقة
التي أطمئن إليها في فهم هذا الموضوع، أن الإنسان في الغرب فطن إلى عامل
الزمن في بناء الحضارات، فجعل يعمل فيه وينجز المآثر، على خلاف الإنسان
المتخلف الذي يعمل الزمن فيه بدل أن يعمل في الزمن، فينتقل من طفولة إلى
شباب إلى شيخوخة بفعل الزمن، وهو قابع في وضعه، و لأن الزمن هارب فكر
الغربي في ابتداع هذه المناسبات، كما أبدعنا نحن في وضع الممهلات على
الطرق...
وبطبيعة الحال لا وجه للمقارنة، بين تلك الممهلات المادية
القبيحة، على طرقنا، وهي تذكرنا بتخلفنا ورعونتنا، وقد لا أخالف الحقيقة
إذا قلت أن أغلبها وضعه ساديون لإلحاق الضرر بغيرهم، وممهلات الزمن في
الغرب ممثلة في تلك المناسبات، إذ الهدف منها هو مراجعة الإنجازات، و
تدارك الأخطاء، و السعي إلى تحقيق »الإحسان« في العمل...
هذا هو الخط
الرفيع الذي يفصل بين إنسان »التكديس« المادي، الذي يطمئن إلى جرد عالم
الأشياء، و دور من أدوار نفسية الطفل، فالطفل ينزع إلى تكديس أشياءه، و
يحرص على إخراجها بين الحين والآخر، ثم إعادة جمعها، وهو يسعى أبدا إلى
الاستزاده من الأشياء، لا يحفل كثيرا بجدواها وفعاليتها، وهو وضع أشار
إليه القرآن الكريم: »جمع مالا وعدده..«
هذا مشهد بدا واضحا عندنا في
اليوم العالمي لحرية الصحافة اذ كان العدد مقصد بذاته، و هو المؤشر الوحيد
للتطور، عدد الصحف، وعدد آخر لرقم السحب في المطابع، وعدد ثالث بعدد
الصحافيين، أعداد وأرقام، برامج إذاعية وتلفزية لا يسمعها أحد، وبعضهم
يكذب على نفسه بأننا نملك أكبر صحيفة على المستوى العربي والدليل هو
العدد، عدد السحب اليومي ..
في الطائرة المتجهة إلى المغرب، التقيت
بمهندس زراعي، جاء إلى الجزائر بدعوة من مستثمر في قطاع الفلاحة، لينقل
خبرته في إنتاج الفراولة، وقال لي أن نوعية هذه الفاكهة عندكم في الجزائر
جيدة، و الإنتاج وفير، لكن لا يمكن أن يدخل منتجكم الأسواق العالمية إلا
بعد الإحسان في قطف تلك الثمرات، لأنها تحتاج إلى مهارات دقيقة..
المهارات
الدقيقة التي تجعل صاحب القلم، لا يستجدي حرية من أحد، لأنه يقول ما يعتقد
أنه حق، لا يخش مغرما ولا يرجو مغنما، وكما يتحرر من صاحب السلطان، فلا
يرضى أن يكون عصا في أيد أصحاب نفوذ أو لصوص، يلوحون بها..
والمهارات هي التي تجعل المثقف يقول ما يعتقد، ويعتقد ما يقول، أما الزاحفون على بطونهم، فلن ينالوا من التاريخ إلا ما يفرزون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
يـوم للصحافة واخر للفـــرولـــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هـؤلاء لا يـخـافـون يـوم الـقـيـامـة
» افضل 114برنامج ولعبة لأجهزة الاندرويد بأحدث إصدارات واخر تحديث وبمساحة 218 ميجا وبصيغة Apk وعلى اكثر من سيرفر - Best 114 Apps For Android Mobiles - Updated

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: