البيئة تنظم المعرض الزراعي القطري الثالث..

تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ تميم بن حمد
آل ثاني، ولي العهد الأمين، تقيم وزارة البيئة المعرض الزراعي القطري
الدولي الثالث بمركز الدوحة للمعارض خلال الفترة من 13 -16 مارس الجاري
بمشاركة العديد من الشركات والمؤسسات الاقليمية والدولية المتخصصة
والخبراء في المجالات الزراعية المختلفة.

وقال الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني،
الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية ورئيس اللجنة
المنظمة للمعرض، في مؤتمر صحفي أمس بمقر وزارة البيئة، انه تمت ترسية
مناقصة تنظيم المعرض على شركة صقلية لاقامة وتنظيم المعارض حيث قامت
الوزارة بحجز مساحة عشرة آلاف متر مربع بمركز الدوحة للمعارض لهذا الغرض،
مشيرا إلى أن هناك جناحاً خاصاً بوزارة البيئة على مساحة قدرها 400 متر
مربع ويضم 8 إدرات من مختلف القطاعات.

وبين أن المعرض ستشارك فيه كبريات الشركات
والمؤسسات المتخصصة في الزراعة ومعداتها وتكنلوجياتها من الدول الصديقة
والشقيقة، فضلا عن المكاتب والملحقيات التجارية لعدد من السفارات المعتمدة
لدى الدولة، وأن العدد الإجمالي للجهات المشاركة بلغ 154 جهة من الدول
العربية والافريقية والاسيوية والاوربية، موزعة على 76 شركة محلية و66
شركة دولية متخصصة و12 مؤسسة وهيئة حكومية، فضلا عن مشاركة وزراء الزراعة
في عدد من الدول الشقيقة والصديقة وخبراء ومتخصصون من شركات ومؤسسات
إقليمية ودولية، موضحا أن المعرض سيتيح فرصة جيدة لتبادل الافكار والخبرات
حول قطاع الزراعة.

وقال الشيخ الدكتور فالح ان الدول التي ستشارك
في فعاليات المعرض هي اليونان، قبرص، تركيا، كوستاريكا، هولندا، اوكرانيا،
باكستان، فنلندا، فرنسا، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية
السعودية، مصر، الكويت، السودان، لبنان والبحرين، وسيتم عرض الالات
والمعدات الزراعية وانظمة الري الحديثة بكافة انواعها ومستلزمات الدواجن
ومستلزمات الصناعات الغذائية ومعالجة وتغليف المواد الغذائية ومزارع تربية
الاسماك ونظم ادارة معالجة المياه ومستلزمات الحدائق والبستنة، وازهار
الزينة والمبيدات الحشرية ومكافحة الحشرات والآفات والمعدات الزراعية
الحديثة.

واكد أن قطر تهتم كثيرا بتطوير العملية
الزراعية وتدعمها في اطار التوجه الاستراتيجي للدولة في هذا الصدد، حيث
تقوم بزراعة انواع عديدة من الخضروات.

وقال ان تركيز وزارة البيئة سيكون في المرحلة
المقبلة على الزراعات المحمية حيث توفر ما بين 30 - 40% من حاجة السوق
المحلي من الخضروات، مبينا أن الوزارة تضم مركزا مختصا يعني بزراعة محاصيل
محددة جينيا ويهتم بزراعة الانسجة من خلال الاستفادة من تقنيات الزراعة
الحديثة.

واشاد الشيخ فالح بالرعاية الكريمة لسمو ولي
العهد لفعاليات المعرض ودعم سعادة وزير البيئة لجهود انجاح المعرض، كما
اشاد بالجهود الكبيرة التي قامت بها شركة صقلية لاقامة وتنظيم المعارض
ومديرها العام السيد محمد عمار البني.
ولفت إلى ان المعرض سيسلط الضوء
على الجانب الاستثماري في محاولة لجذب اكبر عدد من الشركات الاستثمارية
العالمية، حيث تمت دعوة المكاتب التجارية من السفارات العربية والاجنبية
لعرض مشاريعها التي يمكن للقطاع القطري الخاص الاستثمار فيها.

ومن جانبه، قال السيد عبد الله الكواري، مدير
مركز قطر خضراء بوزارة البيئة، ان أهم ما يميز المعرض الزراعي الثالث هو
وجود قسم خاص للمدارس المنتجة والتي تضم حوالي 12 مدرسة منتجة ستقوم بعرض
منتجاتها الزراعية في جناح خاص تحت مسمي (مشروع مدرستي مزرعتي) كما سيشارك
احد المواطنين القطريين اخترع جهازا زراعيا، اضافة لمؤسسات قطرية عديدة
ذات صلة بمجالات المعرض، كما سيكون هناك جناح خاص لتنظيم فعاليات ترفيهية
وتعليمية خاصة بالعائلات والمدارس، وستقام على هامش المعرض ندوات ومحاضرات
علمية.

وفي تصريحات خاصة لـ الراية، قال الشيخ
الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني: جميع الدول تحرص على الاهتمام بالقطاع
الزراعي لانه مصدر الغذاء كما تحرص على توفير غذاءها محليا بدل الاستيراد
من الخارج واعتقد ان ذلك جزء من الامن القومي الغذائي، وبالنسبة لدولة قطر
فإن الظروف الطبيعية والمناخ جعلتنا نركز على نوعية معينة من الزراعات
التي تتلاءم مع هذه الظروف، حيث نركز على الزراعة الرأسية والخضروات، كما
يمكن ان نزرع الارز وقالمح واي نوع من انواع الزراعة التي تحتاج الى
اهتمام خاص ولكن هذه الزراعات لاتتوافق مع استراتيجية الدولة بالمحافظة
على المياه الجوفية، والانتاجية لاتكون بالقدر المطلوب من الناحية
الاقتصادية، وبالتالي نركز على الخضروات.

واضاف: هناك توجه واهتمام بالقطاعات الثانية
مثل الاسماك حيث ان دولة قطر لديها اكتفاء ذاتي من الاسماك وتصدر بعض
الانواع التي لايكون عليها طلب كبير كما ان لديها تغطية جيدة بالنسبة
للدواجن المحلية والبيض وحاليا نتوسع في شركات تغطي جزءاً كبيراً من
احتياجات السوق المحلي من البيض والدواجن .

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بالتكلفة قال:
حاليا قطر تستفيد بنسبة 100% من مياه الصرف الصحي المعالجة مما دفع عددا
من دول مجلس التعاون للسعي للتعرف على تجاربنا. مشيرا إلى ان جزءاً كبيراً
من المياه المعالجة يستخدم لري الحدائق العامة وان جزءاً منها للاعلاف.

واكد ان الوزارة تحاول ادخال تكنولوجيا حديثة لزراعة الخضراوات مما سيقلل من التكلفة ومن اليد العاملة وبالتالي تخفيض الاسعار.

وفي تقييمه للمعرض في نسختيه الاولى والثانية
قال الاستاذ عبد الله الكواري، مدير مركز قطر خضراء ورئيس اللجنة الفنية
في تصريح لـ الراية : النسخة الاولى بلغت نسبة نجاحها 50% لانها كانت
البداية ولم تكن مدعومة من الدولة اما النسخة الثانية من المعرض فكان لها
صدى إيجابي وطبعا كما قال سعادة الدكتور الجهة الاستثمارية ستبرز في
المعرض الثالث لاننا نركز عليها ونامل ان يستفيد الاخوة في قطر من هذه
الفرصة.