منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن Empty
مُساهمةموضوع: من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن    من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن I_icon_minitimeالجمعة 9 مارس - 17:45

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن












من الأحاديث الجامعة التي يذكرها أهل العلم , ويولونها المزيد من العناية والاهتمام , حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( إن الحلال بيِّنٌ وإن الحرام بيِّنٌ , وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن
كثير من الناس , فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه , ومن وقع في
الشبهات وقع في الحرام , كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه , ألا
وإن لكل ملك حمىً , ألا وإن حمى الله محارمُه , ألا وإن في الجسد مضغةً
إذا صلَحت صلَح الجسد كله , وإذا فسَدت فسَد الجسد كله : ألا وهي القلب ) رواه البخاري ومسلم .

فهذا
الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الشريعة , وأحد الأحاديث التي يدور عليها
الدين وقد عده بعض أهل العلم ثلث الإسلام أو ربعه , ويعنون أن الإسلام
يدور على ثلاثة أحاديث أو أربعة منها هذا الحديث .

فقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الحلال بين وإن الحرام بين ) يعني
أن الحلال والحرام الصريح الواضح قد بُيِّن أمره للناس بحيث لا يحتاجون
معه إلى مزيد إيضاح وبيان , وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى
نقص البيان وعدم الوضوح , فإن الله عز وجل قد أنزل على نبيه الكتاب , وبين
فيه للأمة ما تحتاج إليه من أحكام , قال تعالى : { ونزَّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } (النحل 89) وقال تعالى في آخر آية من سورة النساء بعد أن ذكر فيها كثيرا من الأحكام الشرعية : { يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم }( النساء 176) . وقال عز وجل : { ومالكم أن لا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم }
( الأنعام119) . وهذا هو مقتضى عدل الله ورحمته بعباده فلا يمكن أن يعذب
قوما قبل البيان لهم وقيام الحجة عليهم , ولذلك قال سبحانه : {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون } ( التوبة 115) .

وما لم يرد بيانه مفصلاً في كتاب الله تعالى فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينه في سنته تحقيقا لقوله تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } ( النحل 44) .

ولكن
هناك أمور تشتبه على كثير من الناس , فلا يعرفون حكمها هل هي من الحلال أم
من الحرام ؟ , وأما الراسخون في العلم فلا تشتبه عليهم , ويعلمون من أي
القسمين هي , وهذه هي الأمور المشتبهات التي قال عنها صلى الله عليه وسلم
( وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ) .

ثم قسَّم
النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالنسبة إلى هذه الأمور المشتبهة إلى
قسمين : القسم الأول : من يتقي هذه الشبهات ويتركها , طلبا لمرضاة الله عز
وجل , وتحرزا من الوقوع في الإثم , فهذا الذي استبرأ لدينه وعرضه , أي طلب
البراءة لهما , فحصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي , وصان عرضه عن كلام
الناس فيه , وفيه دليل على أن من ارتكب الشبهات , فقد عرض نفسه للقدح
والطعن , كما قال بعض السلف : "من عرَّض نفسه للتُّهم فلا يلومنَّ من أساء
الظن به " .

والقسم الثاني : من وقع في هذه الشبهات مع علمه بأن
هذا الأمر فيه شبهة , فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك
فقد وقع في الحرام , بمعنى أن الإنسان إذا تهاون وتسامح في الوقوع في
الشبهات , وأكثر منها , فإن ذلك يوشك أن يوقعه في الحرام ولا بد , وهو لا
يأمن أن يكون ما أقدم عليه حراماًَ في نفس الأمر , فربما وقع في الحرام
وهو لا يدري .

ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لمن يقع في
الشبهات , وهو أن كل ملك من ملوك الدنيا له حمى يُضرب حول ملكه , ويُمنع
الناس من دخوله أو انتهاكه , ومن دخله فقد عرض نفسه للعقوبة , فمن رعى
أغنامه بالقرب من هذا الحمى فإنه لا يأمن أن تأكل ماشيته منه , فيكون بذلك
قد تعدى على حمى الملك , ومن احتاط فابتعد ولم يقارب ذلك الحمى فقد طلب
السلامة لنفسه , وهذا مثل حدود الله ومحارمه , فإنها الحمى الذي نهى الله
عباده عن الاقتراب منه أو تعديه , فقال سبحانه : { تلك حدود الله فلا تقربوها } (البقرة 187) , وقال : { تلك حدود الله فلا تعتدوها }
( البقرة 229 ) , فالله عز وجل قد حدَّ للعباد حدودا بين فيها ما أَحَلَّ
لهم وما حَرَّم عليهم , ونهاهم عن الاقترب من الحرام أو تعدي الحلال ,
وجعل الواقع في الشبهات كالراعي حول الحمى أو قريبا منه يوشك أن يدخله
ويرتع فيه , فمن تعدى الحلال ووقع في الشبهات , فإنه قد قارب الحرام وأوشك
أن يقع فيه .

ثم ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب
الذي يدفع العبد إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما , ألا وهو
صلاح القلب أو فساده , فإذا صلح قلب العبد صلحت الجوارح والأعمال تبعا
لذلك , وإذا فسد القلب فسدت الجوارح والأعمال , فالقلب أمير البدن , وملك
الجوارح , وبصلاح الأمير أو فساده تصلح الرعية أو تفسد , فإذا كان القلب
سليما حرص العبد على اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات , وأما إذا كان القلب
فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى والشهوات , فإن الجوارح سوف تنبعث إلى
المعاصي والمشتبهات تبعا له , فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز
وجل قال تعالى : {يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم } (الشعراء 88-89) .

ففي
هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل الحلال ، ويجتنب الحرام ، وأن
يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات ، وأن يحتاط المرء لدينه
وعرضه ، فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به , وفيه أيضا تأصيل
لقاعدة هامة من قواعد الشريعة , وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم
الوسائل إليها , وفيه كذلك تعظيم أمر القلب , فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح
وبفساده تفسد , نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يثبتها على دينه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
من جوامع الكلم النبوي . . . .الحلال بيِّن والحرام بيِّن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الحلال والحرام في الإحرام
»  الكسب الحلال اهميته اثاره
»  الطب النبوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: السيرة النبوية والحديث-
انتقل الى: