علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: السكوت عن الظلم عقابه يعم الجميع فاحذروا الجمعة 9 مارس - 0:15 | |
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العلمين والصلات والسلام على المبعوث رحمة للثقلين
أما بعد لاشك أن السكوت عن الظلم لهو دليل نقص الولاء لدين الله عز وجل وهو علامة ضعف الإيمان قال
تعالى وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة ( 71 ) .
جعل الله صفات المؤمنين
وأعظم سماتهم عدم السكوت عن الظلم وقال صلى الله عليه وسلم:( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن
لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان). رواه مسلم.
فالساكت عن الظلم حال الإظهار وعدم استنكاره فهو لا يسلم من التبعية ولا ينجوا من الإثم قال تعال وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا
مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ). الأنفال ( 25 ).
فتنة تتجاوز المذنب المباشر والظالم المجاهر لتصيب الصالح والطالح
فإذا قلت هذا حال الظالم فما بال الذين لم يظلموا قيل بموافقتهم أو بسكوتهم عن الظالم وعدم الإنكار
استحقوا العقوبة من الجبار, فإذا ظهر الظلم وجب على من رأوه إنكاره فإذا سكت الجميع فالجميع عصات
هذا بفعله وذاك برضاه نسأل الله أن يتداركنا بعفوه ولطفه ويصلح أحوالنا ومعنى هذا أنه لا ينجوا من البلاء
إلا الناهون المصلحون وأصيب الآخرون المداهنون والظلمة المجاهرون الراسخون في الإجرام قال تعالى
(فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ). الأعراف ( 165 ).
أيها الإخوة في الله أنكروا على الظلمة المعتدين ولا توانوا ولا تواكلوا ولا توا هنوا واليكن لنا دور رائد في عدم تمكين الظلمة من تولي زمام
أمور المسلمين فإذا تخلينا على هذا اليوم فلا نلو من إلا أنفسنا يوم ينزل العذاب الشامل وتحل النقمة العامة كتلك التي نزلت على أقوام سبقونا
مثل التي نزلت على ثمود أولم يكن المتآمرون غير تسعة ومنفذ الجريمة واحد فقط فبتغافلهم وسكوتهم عن أولائك الظلمة الطغاة وتركهم
يفسدون ويظلمون ويعبثون وتركهم يتحكمون في مصير البلاد والعباد فلم يجروا البلاء والدمار لأنفسهم فحسب بل كان الدمار عاما نال
المقترف والساكت عن الحق وما سقت هذا المثال وغيره الكثير الكثير في القرآن إلا لتقارنوا بينه وبين ما يحصل في كثير من البلدان
الإسلامية من ظلم بلغ السماوات السبع إن جاز لي التعبير فشرذمة قليلة من الظلمة المعتدين استعبدوا الناس وعاثوا في الأرض فسادا يقتلون
وينكلون ويشردون على مرآى ومسمع من الجميع أيها الإخوة في الله لقد بلغ الظلم والبطش ذروته في الشعوب الإسلامية وأخره ما يقوم به
ذلك المتعجرف المتغطرس الجبروت مصاص الدماء في سوريا من ظلم للعباد والتنكيل بالمسلمين نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يسلط
عليه وأمثاله في الدنيا قبل الآخرة بمن يسومهم سوء العذاب وفي الأخير أوصي إخواني وأخواتي أن يسدوا صمام الأمان لمجتمعنا والذي هو
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم السكوت عن الظلم والطغيان
وإلى لقاء آخر إن شاء الله {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.العصر.
| |
|