بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
إِنَ
الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله
مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا
مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله
وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ
وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه
أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم
تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
كيف أخدم الإسلام
عبد الملك القاسم
الحمد
لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره
المشركون، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
فالحمد
لله الذي من علينا بأعظم النعم وأجلها وهي نعمة الإسلام؛ فكم من أمم تتخبط
في ظلام الشرك و الكفر، وكم من حسيب ووجيه وغني ورئيس لم تدركه رحمة الله؛
ها هو فرعون يحكم ويدير مملكة مترامية الأطراف لم تغن عنه شيئًا، وها هو قارون أغنى الأغنياء في
زمانه ولم تمنعه أمواله عن النار، وها هو فلذة الكبد لم تغنه محبة أبيه
شيئا كما في حال ابن نوح عليه السلام، وها هو سيد ووجيه قريش وعم النبي صلي الله عليه وسلم أبو
طالب في النار، لم تنفعه القرابة، ولم تنفعه عراقة النسب؛ وأبو لهب وأبو
جهل.. والقائمة طويلة، فاللهم لك الحمد على ما تفضلت به علينا، ونسألك
الثبات حتى نلقاك...
وإن
من شكر هذه النعم القيام ببعض حقوق هذا الدين العظيم، والسعي في رفع رايته
وإيصاله إلى الناس، مع استشعار التقصير والعجز عن الوفاء بذلك فاللهم تقبل
منا القليل، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
وما
يراه القارئ الفاضل إنما هي قطرات في بحر خدمة الدين ورفعة رايته، وليس
لمثلي أن يستقصي الأمر ولكني أدليت بدلوي ونزعت نزعا لا أدعي كماله،
والدعوة إلى الله عز وجل ليست خاصة بفئة معينة من الناس لكنها شأن الأمة
كلها.
اللهم انصرنا بالإسلام وانصر الإسلام بنا، واجعلنا ممن يحمل هم هذا الدين ونشره، وارزقنا الشهادة تحت رايته مقبلين غير مدبرين.
مستشفى طائر للتنصير بتكلفة 25 مليون دولار...
نشرت الصحف العام الماضي الخبر التالي:
عم
الترقب والتلهف حين وصلت الأخبار إلى المدينة حيدر أباد بجنوب الهند قبل
شهور بأن (المستشفى الطائر) إحدى معجزات القرن العشرين سيزور المدينة
لأسبوعين في شهر نوفمبر القادم، وسيعالج الفقراء فقط وسيجري عمليات
جراحية للمعدمين الذين لا حظ لهم في الحياة.. وكل هذا سيكون مجانا.. وعلت
لافتات كبيرة شوارع المدينة تعلن هذا الحدث العظيم، تدعو الفقراء للتقدم
إلى عناوين معينة لتسجيل أسمائهم.
وهكذا
حين حط المستشفى الطائر بمطار المدينة كان الجو مشحونا بالترقب، لدرجة أن
كبير وزراء الولاية (تشاندرا بابو نايدو) بنفسه كان في استقبال المستشفى
الطائر بالمطار وقام بزيارة أجنحته في شوق ولهفة للتعرف على أحدث الأجهزة
والتسهيلات التي يقدمها هذا المستشفى الذي يعتبر أكبر مستشفى طائر في
العالم. فقد تم تحويل طائر لوكهيد من طراز (لـ 1011-50) إلى مستشفى طائر بإنفاق (25) مليون دولار على هذا المشروع.
وتدافع
الفقراء إلى المدينة للحصول على العلاج المجاني الذي قيل: إنه سيكون ذا
مستوى عالمي غير متوفر في الهند. وسرعان ما انكشف الأمر حين بدأ المرضى
يكتشفون بأنفسهم حقيقة هذا العمل الخيري. فكان أول شيء يتعرض له المريض
قبل الكشف عليه هو السؤال عن ديانته ثم يعطى محاضرة لنحو (10) دقائق حول
(السيد المسيح) والمسيحية "الأولى إطلاق كلمة (النصرانية والنصارى) " .
وضرورة البحث عن الخلاص في رحاب (السيد المسيح) ثم يعطى كمية من الكتب
والنشرات ويطلب منه دراستها والحضور إلى عنوان معين بعد أيام. وكان من
أوائل هؤلاء سيدة مسلمة تدعى (سعيدة بي) التي رمت بالكتب وصرخت في وجوههم: إن لها ديانة تؤمن بها وهي جاءت هنا للعلاج، وليس للوعظ والكتب.
وحين علت الصيحات وأخذت الصحف المحلية تكشف حقيقة هذا العمل الخيري، خفت نبرة الوعظ وسكتت مكبرات الصوت، ولكن محاولات التنصير لم تنته.
وظهر
من تحقيقات الصحافة أن المستشفى الطائر يتبع منظمة تنصيرية تدعى «عملية
البركة الدولية»، والتي تتبع بدورها منظمة شبكة الإذاعة المسيحية التي
يرأسها المنصر المعروف (بات روبرتسون) الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف في
الولايات المتحدة وسبق أن رشح نفسه في الانتخابات الأمريكية سنة 1987م كما
عمل في إدارة الرئيس ريغان سنة 1982 م.
ويقال:
إن هذا المستشفى الطائر، الذي يزور مناطق كثيرة في أنحاء العالم، قد عالج
حتى الآن (43000) مريض وأجرى أكثر من (19000) عملية جراحية، وهو يمكث في
مختلف الأمكنة نحو أسبوع أو عشرة أيام، ويقال: إنه أكبر مستشفى جوي في
العالم وهو مزود بكل التسهيلات الممكنة للعمليات الجراحية والعلاجية.
انتهى الخبر، والله أعلم كم مسلماً تحول فكره إلى النصرانية؟ وكم مسلمة أثيرت الشبه في قلبها عن دين الإسلام؟