السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للثقلين
وبعد يحرم عليك ظلمه : فلا تضره في نفسه أو دينه أو عرضه أو ماله لأن ذلك ظلم وقطيعة محرَّمة تتنافي وأخوة الإسلام.
يحرم عليك خذلانه: لا سيما مع الاحتياج والاضطرار قال الله تعالى: {وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ}
يحرم عليك الكذب عليه أو تكذيبه:لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب ) أبو داود 4971.
يحرم عليك تحقيره:
لا تستصغر شأن أخيك المسلم ولا تحط من قدره، لأن الله تعالى لما خلقه لم
يحقره بل كرمه ورفعه وخاطبه وكلفه، فاحتقاره تجاوز لحد الربوبية في
الكبرياء، وهو ذنب عظيم. والاحتقار ناشئ من الكبر.
فللمسلم
حرمة في دمه وماله وعرضه، وهي مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بها
في المجامع العظيمة، فإنه خطب بها في حجة الوداع: يوم النحر، ويوم عرفة،
ويوم الثاني من أيام التشريق وقال: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ) الترمذي 3087 .
فهذه
هي الحقوق الإنسانية العامة التي يقوم عليها بناء المجتمع المسلم الآمن،
حيث يشعر المسلم بالطمأنينة على نفيه وعرضه،و ماله فلا يعتدي عليه أحد،
وإلى لقاء آخر إن شاء الله {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}