علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: رسالة إلى التاجر المسلم الخميس 8 مارس - 22:55 | |
|
أخي التاجر المسلم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن التجارة العظمى هي المتاجرة مع الله بالأعمال الصالحة, إنّ المال مهما كثر لا ينفع عند الله إلا إذا كان في سبيله ولمرضاته..
أيها التاجر, إن الله سبحانه ذكر أصنافًا من التّجار, تجار الدنيا وتجار الآخرة؛ فقارون قائد تجار الضلال إلى النار، قال تعالى :{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }. قص الله قصته وذكر في آخرها :{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ}.
وذكر الله عز وجل أبا بكر ولم يسمه في القرآن, ولكن تجارته للآخرة. ودخل عبد الرحمن بن عوف الجنة بتجارته وبماله لأنها من حلال , وأنفقها في حلال وطلب بها رضوان الله. ودخل عثمان بن عفان الجنة بتجارته وبماله فهو الذي اشترى بئر رومه, فسقى المسلمين منها , فقالوا : سقى الله ابن عفان من سلسبيل الجنة, وجهّز جيش تبوك فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( غفر الله لعثمان ما تقدم من ذنبه وما تأخر)
أيها التاجر المسلم : إن تجارة يدخلها الربا تجارة ليست مباركة، بل هي بعيدة عن رضوان الله عز وجل, وفيها من العنت والغضب والسخط ما الله به عليم, إن تجارة يدخلها الغش لا يقبلها الله عز وجل ولا ينمّيها ولا يبارك فيها.
إن تجارة فيها احتكار ومخادعة وتلبيس وتدليس؛ إنما هي من صنف تجارة اليهود أعداء الله الذين سخّروا تجارتهم للزنا والربا والقتل والإجرام وسفك الدماء والإرهاب، فيا أيها التاجر المسلم : اتق الله في تجارتك وأموالك, لا تأخذها إلا من حلال, ولا تصرفها إلا في حلال, ولا تتعامل بالربا. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لعن الله آكل الربا, وموكله, وكاتبه, وشاهديه, وقال هم سواء).
أخي التاجر : أنفق يُنفق عليك, وابنِ بتجارتك لنفسك في الآخرة قصورًا ودورا , وقدّم لنفسك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. قال تعالى :{مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن كل يوم ينزل مَلَكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا, ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا) فأوصيك أخي التاجر بالإنفاق في وجوه الخير والإحسان، والحذر من كل ما حرمه الله، بارك الله لك في مالك، وزادك من فضله ... والسلام عليكم.
|
| |
|