رائحةُ المَطرْ
وَبردُ أناملي ورعشةُ البَصرْ
وَفُنجانُ قهوتي جليدٌ ينعو شِفاهَ الحجَرْ
وَأنا.. والذكرى تُداعبنا أَشباهُ صُورْ..
يَاااه كَم إنتظرتُ تَحليق النسيان فَوق جثةَ خَلاصي.. كَم ترجيتُ الموت أن يأخذَ منه كلَّ الباقي..
كَمْ عددت الوقتْ.. وعددتُ الأيام.. وعددتُ مساحاتَ اللارجوع لِ أرضِ إشتياقي..
كمْ كان جوعي له شهيا.. وكَمْ حاربتُه بنهمِ الأصابعْ
كَمْ كانت ضِحكته عليا.. وَكم أبكيتها بِ فرضِ الذرائعْ
كَمْ إحتوى حزني وجنوني وكمْ قرأتُ له سوءَ الطالعْ
يااه يا لونَ المَطرْ... ويَا روحَ الشجرْ.. ويا قافلةُ نفسي مِن بينِ البَشرْ
لا تمطري لا تمطري.. فَ الذكريات لا تأتي على جسدي إلا حينَ.... تمطري..!