يعاني كثيرون من الإفراط في القلق الذي يتجسّد في
أسئلة من قبيل: هل أطفأت المكواة بالفعل؟ حتى مع علمهم التام بأن المكواة
مطفأة. وقد يتطور هذا القلق إلى حد إصابة هؤلاء بالوسواس القهري، فترى
بعضهم يتخوف من العدوى الفيروسية جراء المصافحة، فيهرع إلى غسل يديه كل خمس
دقائق.
وينصح فرانك بيرجمان من رابطة أطباء الأعصاب في مدينة
كريفيلد الألمانية من يعانون من هذه الأعراض باستشارة طبيب سريعاً، لأنّ
العلاج الباكر قد يمنع الإصابة بعوارض أخرى كالحركات اللاإرادية والارتعاش
المستمر والعرق وسرعة ضربات القلب.
وتقول "أنا زهرة" ان مظاهر
أمراض الوسواس القهري متنوعة ومن بينها خيالات عدوانية، إذ تنصب أفكار
المصابين على تحقيق النظام وتنفيذ أنشطة بعينها. وقد يصاب هؤلاء بالاكتئاب
بعد أن يضطرهم الخوف أو الخجل إلى كتمان حقيقة مرضهم.
وأوضح الخبير
الألماني أنّ النجاح في التغلب على هذا المرض يتمثّل في تناول مضادات
للاكتئاب مع الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي. وأشارت جمعية أطباء الأعصاب في
كريفيلد إلى أنّ الوسواس القهري أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعاً.