قوانين الأسره ما بين القضاء والأخلاق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أشاهد برنامج تليفيزيوني يستضيف محاميه تتحدث وتناقش قوانين الأسره فيما يتعلق بالأطفال وحق الحضانه والرؤيه وما إلي ذلك

وقد صدمت من تخيلي لمعاناة الأطفال في ظل هذا الصراع القضائي بين المطلقين

واكتشفت من خلال الحديث
_الذي كان أغلبه ينقد الخلل الرهيب بهذه القوانين التي لا تراعي إنسانيات
كثيره _ أن المشكله ليست بالقوانين وحدها , فمهما تحسنت أشكال القوانين
فإنها عاجزه عن ضبط السلوكيات الأخلاقيه لأفراد المجتمع

فمن شأن أفضل قوانين العالم أن يتم استغلالها بشكل سيء من قبل نفوس سيئه

وأقصد بكلامي في هذا
المقام بالذات استغلال أطراف النزاع للأبناء في جرح الطرف الآخر وإذاءه
قدر الإمكان , وتناسي أن هذا شيء يدمر الطفل قبل أن يدمر الطرف الآخر الذي
يكون أقل ضررا في الغالب

كيف نخلق قانون يجبر الإنسان علي حب أبنائه والخوف عليهم حتي من نفسه!!!!! شيء مستحيل

اكتشفت أن المسأله ليست
مسألة قانون , بل إن النفوس المريضه بحاجه إلي علاج قوي وفوري يشعرهم بحجم
الجرم الذي يرتكبونه في حق الأبناء عندما يحولوهم لآداة تجريح في الطرف
الآخر

إننا بحاجه إلي أخلاق

إلي شعور بالمسؤليه تجاه الضحايا الصغار الذين ليس لهم أي ذنب , فكيف نجعلهم يدفعون فاتوره بهذا الغلاء علي أخطاء أرتكبناها نحن!!!!!

فيكفيهم عذابات انفصال والديهم , فهم لا يتحملون تعذيب أكبر وأكثر يؤثر علي شخصياتهم ومستقبلهم مدي حياتهم

كلمتي الأخيره , اتقوا الله في أولادكم

تحياتي