علي أسامة (لشهب أسامة) المدير العام
الجنـسية : البلد : الجزائر الجنـــس : المتصفح : الهواية : عدد المساهمات : 26932 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 24/10/2008 العمر : 31 الموقع : https://readwithus.yoo7.com/ المزاج : nice توقيع المنتدى + دعاء :
| موضوع: خطبة جمعة - الولاء والبراء و بدعة ما يسمى بعيد الحب !! الثلاثاء 14 فبراير - 19:28 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في منتدى المناسبات الإسلامية أحببت أن اضع بين أيدكم هذا الموضوع المتواضع بعنوان : الولاء والبراء - بدعة ما يمسى بعيد الحب !!
موقع منبر علماء اليمن - الشيخ عبدالوهاب بن محمد الحميقاني
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70-71].
أما بعد:
اعلموا عباد الله أن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وأن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
روى أبو داود والترمذي وأحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يلعبون في يومين لهم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما هاذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب بهما في الجاهلية، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قد أبدلكم الله خيراً منها، عيد الأضحى -أو يوم الأضحى- وعيد الفطر».
«قد أبدلكم الله خيراً منها» -أي: من أيام الجاهلية- بأعياد وأيام الإسلام، «عيد الأضحى وعيد الفطر».
ونلحظ من الحديث: أن من مقاصد تشريع الأعياد في الإسلام الترويح عن النفس، لما كانت النفس البشرية تميل إلى الترويح واللعب، وتبحث عن البهجة والسرور والفرحة والحبور مع غيرها، شرع الإسلام أياماً تجتمع فيها النفوس فتسر وتفرح وتلهو لهواً مباحاً، ويتوسع في هذه الأيام على الأهل والنفس والبنين، إلا أن الأعياد في الإسلام قليلة محصورة معدودة في مدار العام عيدان، وما يتبعهما من أيام التشريق الثلاث، وفي رأس كل أسبوع عيد واحد وهو يوم الجمعة.
فهذه هي أعياد أهل الإسلام، وقلة هذه الأعياد في ديانة الإسلام من بين الملل والطوائف الفرق أن أهل الإسلام أهل فرح وسرور، فهم في نعمة الله يتقلبون، نعمة الإسلام والهداية ونعمة التوحيد، والإيمان والقرآن، إلى غيرها من النعم التي تنزل عليهم تتراً، وتتوالى من رب العزة والجلال، ولذلك هم أسعد الناس وأفرح الناس قلباً، وأشرحهم نفساً؛ لأنهم يؤمنون بالله العظيم، ويتوجهون إليه بالأفعال والطاعة والعبادة، ويتبعون الرسول الأمين.
ولذلك كانت سعادتهم غامرة، وليست محصورة في يوم أو في أيام، ولا مؤقتة بحدث أو بأحداث، فالمؤمن سعيد بإيمانه، فرح بإسلامه {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:58].
وهكذا كان فرح المؤمن مرتبط بفضل الله ورحمته، بدين الله بالإسلام بالإيمان بالقرآن، ومن أعرض عن ذلك بقي في الشقاوة والتعاسة والانتكاسة، ولم يذق للسعادة ولا للفرح طعماً، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه:124].
فالسبب في أن أيام الفرح في الإسلام قلت لعدم الحاجة إليها؛ لعموم فرحهم في سائر الأزمنة والأوقات والأحوال، ولما كانت التعاسة والكآبة والشقاوة والضنك مضروبة على من خالف هذا الدين، وعلى من لم يتبع رسول الله الأمين، ومن خرج عن دائرة التوحيد، بحثت هذه النفوس عن أيام تسعد بها، ولهثت عن مواطن تفرح فيها؛ لأن التعاسة ضربت بأطنابها عليها، ولبستها من كل وجه ومن كل اتجاه، فأينما اتجهوا وجدوا الكآبة والضنك أمامهم.
فأخذوا يلهثون يبحثون عن أيام بها يسعدون وفيها يمرحون؛ فأحدثوا لهم أعياداً إلى جانب أعياد دياناتهم المحرفة، فكل ظاهرة أقاموا لها عيداً، وكل نازلة أحدثوا لها عيداً، وهكذا يبحثون عن أعياد بها يسعدون، وهم في التعاسة باقون وناكسون.
فانتشرت أعياد أهل الكفر، وكلما جاءت ثلة وكلما جاءت فرقة أو طائفة زادت على التي سبقتها، وما وجدوا السعادة ولا عرفوا سبيلها، وكلما زادوا إحداثاً وكلما زادوا طلباً لها وهم في الكفر والفسوق والعصيان كلما زادت شقاوتهم وتعاستهم، وألمهم وأحزانهم؛ لذا الناظر إلى ملل الكفر يجد أن أعيادها أكثر من أعياد أهل الإسلام، أما أهل الإسلام فاقتصرت على أيام معلومة معدودة.
ولا عجب أن يبحث أهل الكفر عما يسعدهم لأنهم يشقون ويتألمون بهذه الشقاوة، ولذلك يبحثون عن مخارج منها، لكن العجب في أهل الإسلام في أهل الديانة، في أهل الإيمان في أهل التوحيد في أهل السعادة في أهل فضل الله ورحمته وإيمانه وقرآنه ورسوله، كيف يلجئون إلى هذه الأعياد؟ كيف يتلقفونها؟ كيف يحتفون بها؟ كيف يعظمونها؟ كيف يقيمونها؟ كيف يبحثون عنها؟ كيف يسلكون سبيلها؟ كيف يقلدون غيرهم فيها؟
هنا العجب وهنا السؤال: لماذا؟ أهو الضعف والذلة؟ أم هو تقليد الأعداء؟ أم هو البحث عن نقطة استعلاء لنكتة نفس وجدها في نفسه؟ لماذا يبحثون؟
وهكذا تمضي أيام المسلمين، إلى جانب أعيادهم في الإسلام تمضي الشهور والأعوام ونحن نقضي عيداً وراء عيد! فعيد لرأس السنة، وآخر للميلاد, وثالث للثورة، ورابع للرئيس، وخامس لاعتلاء العرش، وسادس للوطن، وذاك للبيئة، ويوم للبريد، وعيد للطفل، وعيد للمرأة، وعيد للشجرة، وعيد وعيد....حتى توصلنا إلى عيد الحب.
أعياد لا وزن لها في عقل البشر، ولا مناسبة لها في الفطرة، فضلاً عن معارضتها للشريعة ومصادمتها لأحكام الملة.
وهكذا يمضي الناس في هذه الأعياد يضيعون الأوقات، ويهدرون الجهود، ويبددون الأموال، وهكذا تمضي الدنيا في غير نفع لا في معاش ولا في معاد.
وصدق النبي عليه الصلاة والسلام فقد غدا الأمر كما أخبر، كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام: «لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم، قالوا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟».
«لتتبعن سنن» طريق ومنهج الذين كانوا قبلكم اتباعاً شديداً، في الصغير والكبير، في النقير والقطمير، تتبعوهم اتباعاً متلبساً بالشبر، واتباعاً بالذراع إذا تلبس بالذراع والتصق بالذراع، خطوة خطوة شبراً بشبر ذراعاً ذراع نقطة نقطة مسألة مسألة، حتى إذا وصل القوم إلى أرذل الأماكن وأسفل المواطن، وأقبح المسائل تبعتموهم، حتى إذا دخل أحدهم في جحر ضب -وهو من أضيق الأماكن وأردءها وأندرها- لو دخلوا فيه لذهبنا ودخلنا في ذلك الجحر.
قالوا الذين قبلنا الذين سيتبع من يأتي بعدنا طريقهم وسننهم: من هم اليهود والنصارى؟ فاستنكر النبي عليه الصلاة والسلام وجاء الاستفهام الاستنكاري «فمن؟» أي: ليس المراد غيرهم، وهل المراد إلا أولئك.
واليوم عيد الحب، عيد الحب أين؟ في اليمن، والله ما سمعنا عنه في آبائنا الأولين، ولا في الكتاب ولا في السنة، ولا عند العقلاء ولا عند أهل المروءة والشهامة والديانة، ولكن لما فشت الرذالة، وفشت السخافة ورقت الديانة وانتشرت الجهالة، جاءت هذه الأعياد، عيد الحب، عيد فالنتاين، عيد العشاق، كما يسموه في مرادفاته، وأسمائه المتعددة.
والعجب أننا أهل اليمن أهل الحكمة والإيمان، ما اكتفينا بفرح بسيط يحدثه آحاد الناس لا، بل لا بد على المستوى الرسمي، حتى لا يبقى فقط آحاد الناس، بل نثبت لليهود والنصارى أننا حكومة وشعباً داخلون إلى جحر الضب، لا بد أن نقدم البراهين، وقدموا البارحة البرهان، حكومة اليمن الموقرة واللارشيدة قدمت البرهان في عدن، وأحيت المهرجان الغنائي الذي حذر العلماء والخطباء وأفتى أكابر علماء اليمن وأفتى عالم اليمن وعضو مجلس الإفتاء في اليمن بحرمة ذلك.
ولم تستجب لا حكومة ولا غيرها، وأحيوا المهرجان البارحة، وجاءوا بالراقصة والراقص والفرقة الاستعراضية، وأحيوا ليلة الجمعة التي تصعد فيها الأعمال إلى الله عز وجل، أحيوها بذلك المهرجان الغنائي الفاجر، الذي هو مظهر من مظاهر الدعوة إلى الرذيلة.
وأعجب صحفي صحيفة الثورة الناطق الرسمي للبلاد، تتكلم وتتهجم على العلماء وعلى الخطباء، كيف يتكلمون على مغنية محتشمة!!
هذا هو الاحتشام؟؟
إذاً انقلبت الموازين، منهج قوم لوط، {أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل:56].
فإذا كان هذا هو الاحتشام فالنساء العفيفات والمحجبات والباقيات في البيوت ماذا نصفهن؟ بالعاهرات الفاجرات؟!
ومضى بالأمس في اليمن الاحتفال بعيد الحب، بمهرجان غنائي كبير، أنفق عليه من أموالكم، لا محافظ عدن ولا صحيفة الثورة ولا الحكومة بذلوا من أموالهم، وإنما من أموالكم من أموال الشعب اليمني.
ومؤسستان حكوميتان نالتا السبق الذهبي في احتضان ورعاية هذا الحفل، محافظة عدن وصحيفة الثورة الناطقة باسم اليمنيين.
وهكذا سارعوا وسابقوا ودخلوا جحر الضب، هذا المظهر الرسمي.
وتعددت مظاهر الاحتفاء بهذا العيد (عيد الحب) بين الشباب والشابات، وفي محلات التحف والهدايا، فكثرت الورود الحمراء، والدببة والعرائس على شكل الدب الأحمر، التي كتب عليها ألفاظ وعبارات الحب والعشق والغرام.
وتتبادل التهاني بمناسبة هذا العيد, وكل يبحث على قرين يبادله الحب، وعن قرين أو قرينة يرسل لها وردة، أو ترسل إليه وردة، أو تبعث إليه بدب، أو يبعث إليها بدب.
وأتعجب والله، بحثت عن السبب الرابط بين عيد الحب وصنم الدب؟
فلم أجد لهذا الربط جواباً، ولو ربط بين عيد الحب جحر الضب لكان مطابقاً.
هذا العيد الحب أصله عيد وثني روماني، ثم دخل إلى الديانة النصرانية، في قصص متعددة لأسبابه، خلاصتها:
أن فلانتاين -أحد قساوسة النصارى- لما أحد ملك الرومان منع الجند من الزواج، خالف أمره، وكان يعقد الزواج للجند سراً، فعند ذلك عظم هذا القديس القسيس (فلانتاين) ولما علم به الملك حبسه ثم أعدمه، فلما أعدم جعل النصارى من هذا القديس أنه في سبيل النصرانية، وأنه في سبيل الزواج والحب ضحى بروحه، فسموا ذلك اليوم (يوم الحب) أو (عيد الحب) أو (عيد القديس فلانتاين) أو (عيد العشاق) ثم احتفلت به النصرانية، ثم مع الانفتاح الإعلامي، والعولمة الثقافية، ورقة ديانية المسلمين، وكثرة جهالتهم تلقفوا عيد الحب مع ما تلقفوه من أنواع جحور الضب من القوم، وأخذوا يحتفون.
وفي هذا اليوم تجد بعض الشباب يحرص على الزي الأحمر، ولو بشريط, ولو بمنديل، ولو بحزام, ولو بحذاء، ويحرصون على تبادل الرسائل والهدايا والورود والأصنام والعرائس، وأكاليل الزهور، إلى غيرها من أنواع الحفاوة بعيد الحب وجحر الضب.
هذا هو عيد الحب، فما حكمه في الإسلام؟
أولاً: عيد مستحدث مبتدع، دخيل على عقيدة وأحكام الإسلام، والأعياد توقيفية؛ لأنها من مظاهر الشريعة، وكما يقول شيخ الإسلام عليه رحمة الله: "إن أخص ما تتميز به الشرائع أعيادها، وإن الموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر، وأظهر شعائره".
لكل أمة عيد ولكل ديانة أعيادها، والأعياد مما تتميز به الديانات بعضها عن بعض، هل سمعتم أن اليهود والنصارى يحتفلون بعيد الأضحى؟ أو بعيد الفطر؟ أو بيوم الجمعة؟ لا أبداً ما عطلوا يوم الجمعة، بل في دول عربية -محسوبة على الإسلام- جعلت الإجازة الرسمية فيها يومي الجمعة والسبت؛ لأنه عيد يعطل فيه اليهود، فأضافوا السبت، وفي بعض الدول السبت والأحد، هكذا تعظم أعياد أهل الكفر ويحتفى بها، وتذوب العقيدة، ويذهب بأحكام الإسلام.
إذاً: هذا العيد وأشكاله وأمثاله محدث مبتدع دخيل على الإسلام لا يجوز.
فلكل أمة دين وشريعة وشعيرة، ومن شرائعنا وشعائرنا الأعياد، ومن شرائعهم وشعائرهم الأعياد، فكل له عيده؛ ولذلك قالها النبي عليه الصلاة والسلام، كما في الصحيحين من حديث عائشة قالها لأبي بكر لما أنكر على الجاريتين، وهما تغنيان في يوم عيد، في عيد أضحى أو فطر، قال: «دعهما يا أبابكر! إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا».
«لكل قوم عيداً» وأعياد الإسلام معروفة، وخاطبه الله {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ} [الجاثية:18] على شريعة الإسلام ودين الإيمان، ومنهج القرآن، {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الجاثية:18]، {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} [الحج:67].
لكل أمة منسك وطريقة ومنهج فلا ينازعونا في منهجنا وديانتنا؛ فإننا على الهدى المستقيم، ولا ينبغي لنا أن نتبع أهواء وأذواق أحداث الذين لا يعلمون، {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة:48]، فلنا شرعة ومنهاجاً ولهم شرعة ومنهاجاً، والأعياد مما تتميز به الشرائع والمناهج.
إذاً لا يجوز أن نخلط بين شرائع الإسلام وشرائع وشعائر غيره.
أيضاً يحرم هذا العمل من جهة أنه تشبه بالكفار؛ لأنه من أعيادهم، والتشبه بالكفار في أمور دينهم، أو في ما اختصوا به من عاداتهم يحرم في دين الإسلام، فلا يجوز لمسلم أن يتشبه بكافر في أمر من أمور دينه، أو في ما اختصوا به من عاداتهم، حتى في العادات الخاصة بهم من مأكل وملبس ومطعم ومشرب، إذا كانت عادات ولو لم تكن من الديانة لكنها مقتصرة عليهم خاصة بهم لا يفعلها المسلمون، فلا يجوز للمسلم أن يشاركهم أو يشابههم فيها.
ولذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام -من حديث ابن عمر عند أبي داود-: «من تشبه بقوم فهو منهم]] في مظهره ومخبره، في دنياه وآخرته.
وقال عليه الصلاة والسلام - عند الترمذي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بغيرنا فليس منا، لا تشبهوا باليهود والنصارى».
«من تشبه بغيرنا فليس منا» فدين الإسلام قائم على التميز، على التميز والاعتزاز بالإسلام وشعائر الإسلام، ومظاهر الإسلام، وأخلاق الإسلام وسلوكيات الإسلام، وآداب الإسلام، والاستعلاء على غيرها من الشرائع والعادات والآداب والأحكام، حتى لو كانت سماوية؛ فإن القرآن والإسلام هيمن عليها ونسخها.
هذا عيد من أعياد أهل الكفر، عيد مرتبط بدين لهم، وفي عادة لهم، فيحرم على المسلمين أن يشابهوهم فيه.
بل ما حرم الإسلام على المسلم أن يتشبه بالكفار، بل أمره بالاستعلاء عليهم، فعند مسلم من حديث أبي هريرة: «لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فألجئوهم إلى أضيقه»، تلجئ اليهودي والنصراني إلى أضيق الطريق؛ لأنه في سفول، وأنت من أهل القرآن والإيمان والتوحيد، في علو وسمو وارتفاع، فكيف يليق بالمسلم أن يتدنى ويسفل ويهبط ويهن أمام مشاعر ومظاهر الكفر {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]، علو في كل شيء، علو في الإنسان المسلم وفي الأخلاق والأحكام والشرائع والشعائر الإسلامية، وفي المواقف الإسلامية، وفي الدنيا والآخرة، المسلم عالي والكافر داني.
فلا ينبغي لمسلم أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، يستبدل شرائع وشعائر الكفر بشعائر الإسلام وأحكامه وآدابه.
ولذا صدق ابن عقيل الحنبلي عليه رحمة الله قال: "إذا أردت أن تعرف موطن الإسلام من أهله، فلا تنظر إلى ضجيجهم في الموقف بلبيك لبيك، ولا بزحامهم في أبواب الجوامع، ولكن انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة".
كيف يواطئون أعداء الشريعة ويوافقونهم ويقلدونهم ويتشبهون بهم أم لا؟ فإذا انتفت الموافقة لأعداء الشريعة دل على أن الإسلام باقي ظاهر، أما إذا ظهرت الموافقة والمشابهة والمماثلة دل على أن الإسلام ميت ضعيف في قلوب أبنائه.
ويعجب كيف لمسلم شرفه الله بالإسلام، وأكرمه الله برسالة النبي عليه الصلاة والسلام، وأخرجه الله من دائرة الشرك والضلال إلى سعة الإيمان والتوحيد، وأتم الله عليه النعمة، وأكمل عليه الهداية، كيف له أن يستبدل هذه الأحكام بأحكام وأعياد وملل ديانات محرفة، ورجال غارقون في الكفر والفجور والفسوق والعصيان؟ كيف يترك الإنسان المسلم الماء الزلال ويبحث عن الماء الخبيث الآسن الراكد.
[center]متى تصل العطاش إلى ارتواء *** إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد *** إذا جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضفعاء يوماً *** على الرفعا من إحدى البلايا
إذا استوت الأعالي والأسافل *** فقد طابت منادمة المنايا أقول ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى من سار على هديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
ثم أما بعد:
روى أبو داود عن الثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً ببوانة، رجل نذر لله نذراً طاعة وقربة لله وأن ينحر هذه الإبل في موطن بقرب ينبع من ساحل البحر الأحمر يسمى (بوانة) فجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يسأله عن الذبح في ذلك المكان، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية؟ قال: لا، قال: هل كان فيه -أو فيها- عيد من أعيادهم -أي: من أعياد الجاهلية-؟ قال: لا، قال: أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا في ما لا يملك ابن آدم».
انظروا: مع أنها طاعة وقربة وعبادة لكن إذا فعلت في مكان كان فيه عيد من أعياد الكفار حرمت الطاعة والعبادة، فكيف بالحفاوة بذات العيد والاحتفاء بذات العيد وإحياء ذلك العيد؟! إذا كانت الطاعة في مكان عيد الكفار الذي انقرض تحرم، فكيف بإحياء هذه الأعياد؟ وإظهار الفرح بها والاحتفاء بها؟ الجرم والإثم يتضاعف أضعافاً كثيرة.
يحرم هذا العيد أيضاً -إلى جانب مخالفته للشريعة- من جهة إحداثه في الإسلام، ومن جهة تشبه المسلمين فيه بالكفار، من جهة إغرائه على الحرام، وسيلة من وسائل الإغراء للنفس على الحرام، والإسلام جاء يهذب النفس ويدعوها إلى الصيانة والعفة الحشمة، ويردعها عن الحرام، ويمنعها عما يدفعها إلى الحرام؛ ولذا قال الله في حرمة الزنا: {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى}[الإسراء:32] ما قال: لا تزنوا، لا، فهناك مقدمات كثيرة للزنا، إذا سلكها الإنسان أوصلته إلى الزنا، ولذلك قال: جانبوا الزنا، ابتعدوا عن الزنا، ابتعدوا عن مقدماته ودواعيه وبواعثه، {وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى} [الإسراء:32]؛ لأن هناك مقدمات، وعيد الحب من مقدمات وبواعث وسبل الطريق إلى الزنا والفاحشة؛ لأنه يدعو الشاب والشابة إلى البحث عن علاقة حب مع آخر، يدعو إلى رسائل وتواصل، يدعو إلى التودد، يدعو إلى تبادل الهدايا، وهذا إلى ماذا يؤول؟ يؤول في جملته إلى -والعياذ بالله- المعاصي، إلى الفضيحة وإلى الرذيلة وإلى ذهاب المروءة وإلى فشو الفاحشة.
ولذا كان هذا العيد -ويسميه أهله- عيد العشاق.. عيد العشاق الذي يبحثون عن العشق والغرام، والعلاقات فلهم يوم حتى إذا أنكرت على البنت أو على الولد قال: يا أبت هذا يوم الحب!!
وكأن هذا اليوم جعل الحلال حراماً والحرام حلالاً، وكأن هذا مبرر، ولذلك يجب على كل ولي أمر أن يبحث في أدوات بناته وأبنائه وينظر في الورود الحمراء، والرسائل الحمراء، وكتب الدراسة، ينظر ماذا يحدث في كثير من المدارس؟
وعندي علم وجاءني أحد المدرسين في مدرسة من المدارس وهو يشكو من تبادل الرسائل بالبلوتوث بين الطلاب والطالبات.
إلى أين سيؤول الأمر؟ سيؤول الأمر إلى العفة إلى الحشمة؟ لا والله، بل يؤول الأمر إلى الرذيلة، وما يصحو الأب إلا على صوت الفضيحة.
ولذا هذا العيد من أسباب إشاعة الفاحشة في المسلمين، {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور:19].
{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء:27].
فهذا العيد من سبل وسائل أهل الشهوات؛ لنميل عن الإسلام ميلاً عظيماً.
فلنحذر عباد الله! وعلى المسلمين ويجب قبل ذلك على الحاكم أن يمنع هذه المظاهر، وقد أفتى العلماء بحرمة الاحتفاء بهذا العيد، وصرحوا بذلك وكتبوا في الصحف، وخطبوا على المنابر، وتحدثوا في المساجد، وبلغت الحجة القاصي والداني، ولم يبق بعد الحجة إلا محادة الله ورسوله، والإصرار على مخالفة القرآن والسنة، والله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ} [المجادلة:20].
كل من وقف في حد مجانب لأحكام القرآن والسنة كتب الله عليه الذلة كائناً من كان، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى} أي: يقف في شق والقرآن والسنة وأحكامهما في شق آخر، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى} من بعد قيام الحجة، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:115] يسلك سبيل اليهود والنصارى، ويترك سبيل محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه من الصحابة والصالحين والمؤمنين.
{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} [النساء:115] ليس معجزاً لله، بل الله يملي له، {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} في الدنيا ويأخذه كذلك في الآخرة.
{وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} هذا وعد الله يتوعد به من يشاقق أحكام الإسلام وآداب الإسلام، وشرائع الإسلام، وأحكام الإسلام.
فلنقل للحاكم أولاً: انظر أين تقف؟
إما أن تقف مع أحكام الإسلام؛ فيؤيك الله إلى عباده المؤمنين، ويسعدك في الدنيا والآخرة.
وإما أن تقف مشاقاً محاداً لله ورسوله، وتتبع غير سبيل المؤمنين فيوليك الله ما توليت، ويصليك يوم القيامة جهنم وبئس المصير.
وأما بالنسبة للعامة فيجب عليهم أن يحتسبوا وأن يأمروا وأن ينهوا، يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر كل بحسبه.
ولنتنبه إلى أن هناك من ليبراليي المثقفين يزعمون أن بعض الناس يريد أن يغير هذا المنكر بيده؛ ليغيروا موطن النقاش، وإن كان هذا المنكر واجب على الدولة أن تبعده وأن تزيله بيدها؛ لأنها قادرة، هذا واجب عليها، لكن يريدون أن يدفعوا ببعض الناس إلى تغييره باليد؛ حتى يجدوا فرجة لنقل المعركة من بيان هذا الحكم والاحتساب على الحاكم والمحكوم إلى معركة يتهم فيها أهل الإسلام بأنهم يتجاوزون النظم والقوانين. ولذلك يحتسب الإنسان بما يقدر عليه باللسان، ولنأمر ولننه ووالله لن نسكت، وهم الواجب عليهم أن يزيلوه باليد، ومهما أصدروا من بيانات، ومهما تكلمت الثورة, ومهما أرعدوا في مجلس النواب، ومهما فعلوا ومهما اعتقلوا من شباب في عدن.
العجب قبل ثلاثة أيام في كريتر سلطات الأمن في عدن تعتقل ثلاثة من الشبان؛ لأنهم وزعوا فتوى العلماء، وفي نفس الوقت تحتفي بالعاهرين والعاهرات.
لذلك يجب أن نحتسب ولا نخاف، كل منا يتكلم، كل منا يأمر، كل منا ينهى، كل منا يتصل، كل منا يقيم الحجة على الناس، هذا واجب.
وعلى المعلمين والمعلمات والمدارس، أن ينتبهوا للطلاب والطالبات, وأن يحذروهم من هذه العلاقات المحرمة، ومن هذا العيد الذي هو سبيل وطريق إلى الفاحشة.
وعلى كل ولي أمر أن يتفقد أبناءه ومولياته من البنات والأخوات والنساء، فلينظر كيف يدخلون ويخرجون؟ ومن يراسلون ومن يكاتبون؟ وماذا يشترون؟ وإلى من يهدون؟ قبل أن يصحوا على صوت الفضيحة، ويصيح الصائح ولات حين مندم.
وعلينا أن ندعوا الله عز وجل دائماً في السجود، وفي أوقات الإجابة أن يعذب وأن يعاقب وأن يعجل بعقوبة المفسدين كائناً من كان؛ فإن هذا أكبر سلاح، والله ينتصر لعباده المؤمنين، والله غيور على دينه، وغيور على حرماته، وغيور على أحكامه، وإذا عرف منا صدقاً في الدعاء واللجوء إليه جاءت العقوبة من الله عز وجل وأزالت المنكر وأهل المنكر.
فلندع الله عز وجل أن يزيل المنكرات والموبقات والمعاصي والكفر والفسوق العصيان عن أهل الإسلام وبلاد الإسلام.
هذا ما يجب علينا.
هذا وصلوا وسلموا على البشير النذير، إذ أمركم الله بالصلاة عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحابته، وعلى من سار على هديه واستن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
اللهم أحينا على سنة نبيك وأمتنا على ملته، وأجرنا من مضلات الأهواء والفتن يا رب العالمين.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.
اللهم طهرنا وطهر بلاد المسلمين من الكفر والفسوق والعصيان يا رب العالمين، اللهم طهرنا وطهر بلاد المسلمين من الكفر والفسوق والعصيان يا رب العالمين، اللهم طهرنا وطهر بلاد المسلمين من الكفر والفسوق والعصيان يا رب العالمين.
اللهم أبرم لأمة الإسلام أمراً رشداً يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك، يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، ويحكم فيه شرعك يا رب العالمين.
اللهم عليك باليهود والنصارى والكافرين، اللهم عليك بالمنافقين، اللهم عليك بكل من أراد سوء للإسلام والمسلمين، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين، اللهم أدر الدائرة عليهم إنك على كل شيء قدير.
اللهم انصر عبادك المجاهدين المستضعفين في فلسطين، وانصرهم في العراق، وفي أفغانستان والصومال، وفي كشمير والفلبين، وفي كل أرض ومكان يا رب العالمين، اللهم كن لهم مؤيداً وحافظاً ونصيراً، اللهم مكنهم من رقاب أعدائهم، وانصرهم على الأمريكان وحلفائهم يا رب العالمين، اللهم اجعل لهم ولإخوانهم الأسرى في سجون الكافرين من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ومن كل عسر يسراً، ومن كل بلاء عافية، وثبتهم على الإيمان والدين، واحفظ لهم دينهم وأعراضهم يا رب العالمين.
اللهم لا تدع للحاضرين ولا لأحبابهم ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا لهم فيها نفع ولك فيها رضى إلا يسرتها يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الأحياء والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
عباد الله! إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم يذكركم، وادعوه يستجب لكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. [/center] | |
|