منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer

 

  الأدب والصحافة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي أسامة (لشهب أسامة)
المدير العام
المدير العام
علي أسامة (لشهب أسامة)


الأوسمة وسام العضو المميز
 الأدب والصحافة 41627710
الجنـسية : gzaery
البلد : الجزائر
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 26932
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 24/10/2008
العمر : 31
الموقع : https://readwithus.yoo7.com/
المزاج : nice
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الأدب والصحافة Empty
مُساهمةموضوع: الأدب والصحافة    الأدب والصحافة I_icon_minitimeالثلاثاء 14 فبراير - 16:49

الأدب والصحافة

علي دنيف حسن
وردة ذابلة على مقعد مهجور في حديقة عامة.
ربما
تركها عاشقان في لحظة خصام مفاجئة. وربما رماها عاشق في لحظة ضجر وتوحد،
وربما نستها امرأة في خضم مشاغلها الكثيرة، وربما... وربما.......
هذا هو المشهد بالضبط.

قد
يغري شاعرا بكتابة قصيدة، وربما ملحمة، وقد يدفع ساردا لكتابة قصة قصيرة
أو رواية، وربما يلهم كاتبا تأليف مسرحية، أو مسلسل تلفزيوني أو فلم
سينمائي. كل هؤلاء ينفسون عن اشتعالهم، عن انغماسهم واهتماهم، ويدفعون
بفوران مشاعرهم باتجاه الورق، ثم ينسون ما عانوه شيئا فشيئا، فلا تبقى منه
إلا ذكريات سرعان ما تندرس وتندرج في متاهات ودهاليز الذاكرة، بانتظار من
يوقظها في لحظة ما.
ليس للصحفي حصة ولا نصيب في كل هذا للأسف، يبقى
المشهد مرتسما في مشاعره، ولا يستطيع الكتابة عنه مباشرة، فهو ليس خبرا
مهما لينقله، ولا تقريرا ميدانيا، ولا تحقيقا أو حوارا صحفيا.
الصحافة
تؤرخ للأفعال الحقيقية، تتابع الفاعل وتداعيات الفعل، وتبحث عما إذا كان
هناك مفعول لأجله، أو مفعول معه، ولم؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين وقع الفعل؟ ليس
هذا فحسب، وانما يشترط في الفعل ان يكون مهما، ويهم الكثير من الناس، وله
من الضخامة والفرادة والقرب بكل أنواعه، كي يأخذ مساحته المناسبة في إحدى
الصفحات.
بهذا تفترق الصحافة عن الأدب، فيصبح لكل منهما طريقه المميز
ولغته واهتماماته وميادينه الخاصة والعامة. لكن الفارق بين الاثنين يبدو
جليا أكثر في نقطتين حيويتين هما الوقت والمساحة، إذ بامكان الأديب ان
يكتب ما يشاء وقت ما يشاء، وبامكانه كذلك تسويد عشرات ومئات الصفحات
وكيفما يشاء، ولا يجوز للصحفي فعل ذلك، فهو محدد بوقت ضيق عموما، وبمساحة،
أي بعدد من الكلمات، لا يستطيع تجاوزه إلا ما ندر، ولذلك فهو يقتصد في ذلك
ما أمكن، ويحاول إيصال الفكرة أو المعلومة بأٌقل عدد من الكلمات والعبارات
الواضحة.
وحده العمود الصحفي يتعلق بالطريقين معا، وقد يميل إلى
التزود أكثر من هذا أو من ذاك، ووحده يعيش خياراته الصعبة والمريرة في
احلال التوازن بين المعلومات والمشاعر. بين الحقيقة والخيال، وبين ما
يعاني منه الناس يوميا، وما يتطلبه الأدب من جميل استعارة وتزويق عبارة
واستطراد واطالة.
رضا الناس غاية لا تدرك طبعا، فالبعض مازال يصر على
ان يكون العمود خاطرة ملتهبة بالأحاسيس، وآخرون يفضلونه مجموعة من الأرقام
و الاحصائيات، وكلا الطرفين قد لا يدركان ما يبذله الكاتب من جهد في جمع
أكثر من 300 كلمة (أقل أو أكثر) تحت عنوان مقبول، ولم يطلع الكثير من
هؤلاء على عبارة الصحفي الكبير احمد بهاء الدين التي تقول (كتابة العمود
اليومي أصعب من السير على حبل مشدود بين عمارتين عاليتين).
نقلا عن جريدة الصباح البغدادية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com
 
الأدب والصحافة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الديمقراطية والصحافة العربية.. أين الخلل؟
»  الأدب الصوفي
» حوليات إستعد في الأدب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ عــلوم وثقافـة ][©][§®¤~ˆ :: الصحافة والإعلام-
انتقل الى: