الصلاة و السلام على أشرف المرسليـن ...©
الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ...
.من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا ...
...و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم ...
... و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
...ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ...
...ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم ...
...ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
...أما بعد ...
زراعة الأشجار حل جذري للقضاء على أمراض التنفس
اعتبر
العلماء أن التلوث البيئي وما ينجم عنه من أمراض خطيرة يأتي في مقدمتها
الربو وضيق التنفس، ضريبة يدفعها سكان المدن، نظراً لتكدس العمران وقلة
المساحات الخضراء وكثرة المهملات، بجانب عوادم المصانع والسيارات التي
تحرم السكان من استنشاق هواء نظيف.
وكشفت أحدث الدراسات التي أجريت حول
هذا الموضوع، أن زراعة المزيد من الأشجار في المناطق السكنية هي السبيل
الوحيد لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض التنفس والربو التي تطارد الأطفال
على وجه الخصوص.
وأوضح باحثون في كلية
مايلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا أن نسبة الأطفال الذين يعانون من
الربو أقل بكثير لدي الذين يسكنون في شوارع مليئة بالأشجار، لكن الدراسة
لم تجزم ان للأشجار علاقة سببية بالربو علي المستوي الفردي.
وحاول
الباحثون الحصول على بيانات متعلقة بمعدلات الإصابة بالربو لدي الأطفال
الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات بالإضافة إلي عدد الذين أدخلوا إلي
المستشفيات بسبب الربو من الأطفال حتي عمر الـ15 عاما، كما عمدوا إلي جمع
بيانات أخري تتعلق بعدد الأشجار في كل منطقة في نيويورك إلي جانب مصادر
التلوث والوضع الإثني والعرقي وكثافة السكان.
وأظهرت الدراسة أن معدلات
الإصابة بالربو في نيويورك انخفضت إلي الربع تقريباً في كل مكان تكثر فيه
الأشجار، حتي بعد أخذ مصادر التلوث والكثافة السكانية وغيرها من العوامل
بعين الاعتبار.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشجار قد تحارب الربو من خلال
تشجيع الأطفال علي اللعب خارج منازلهم لوقت أطول أو من خلال تحسين نوعية
الهواء.
من جهة أخرى، كشفت الجمعية
الأمريكية لطب الأطفال، أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات تلوث البيئة
والهواء، نظراً لأن رئاتهم لا تعمل بشكل كامل إلى أن يصلوا إلى سن
المراهقة.
وقالت الجمعية: "لأن الأطفال يقضون وقتاً أطول من الكبار
خارج المنازل، فإنهم يصبحون أكثر عرضة لتلوث الهواء الخارجي.. وإذا كنت
تعيش بالقرب من منطقة هواء ملوث في إحدى المدن، فالأمر أشبه بكون الطفل
مدخناً، وبالتالي فإن رئاتهم تصبح أشبه برئات المدخنين، وعلى ذلك، فإنهم
لن يكبروا بصورة طبيعية، لأنهم لا يتنفسون بشكل طبيعي.
ومن بين أعراض
الإصابة بالربو، ضيق التنفس والكحة والتحسس، والصفير أثناء التنفس، ويساعد
التشخيص المناسب والمبكر للحالة المرضية المتعلقة بالربو على السيطرة على
أعراض المرض عند الأطفال، وأهم طرق الوقاية من تفاقم الأزمة هي متابعة
الأطفال وإبعادهم عن الهواء الملوث خارج المنزل، وتنظيف المنزل جيداً.
فوائد علاجية
وعن
الفوائد العلاجية للمساحات الخضراء، كشفت دراسة حديثة أن قضاء بعض الوقت
في مزرعة مع الاعتناء بالأبقار والخيل أو حيوانات أخرى قد يساعد من يعانون
أمراضا نفسية في تخفيف قلقهم ويزيد ثقتهم في أنفسهم.
وربما توسع نتائج الدراسة التي
أجراها علماء نرويجيون استخدام "الرعاية الخضراء" التي تضع الطبيعة في
قائمة العلاجات التي تخفف معاناة المرضى.