منذ القرون الوسطى، يتم الإحتفال
بهذا العيد، قبل أن يتحول القديس نيكولاوس، إلى أحد أبرز رموزه قاطبة.
ونيكولاوس الذي كان يعيش في القرن الخامس الميلادي، هو الابن الوحيد
للتاجر إيبفانيوس وتونه زوجته. رزقهم الله به في وقت متأخر بعد أن حرما من
الإنجاب لسنوات طويلة. وكانا يصليان ليرسل الله إليهما وريثا للثروة
الكبيرة التي جمعاها. بعد تخطيه سن المراهقة انتسب الولد للرهبنة وتحول من
وريث لثروة كبيرة إلى زاهد متقشف لا يسعى سوى إلى مرضاة الله. إلى أن وصل
إلى مرتبة أسقف على مدينة ميرا. وفي أحد الأيام، علم بقصة أحد الفقراء
الذي ينوي بسبب عدم قدرته على تزويج بناته الثلاثة، إرسالهم للعمل في
المواخير، فقام الأسقف ليلا برمي مائة قطعة نقدية من نافذة بيت الرجل
الفقير مكنته من تزويج ابنته الكبيرة، وبعد ذلك رمى له مثلهم فقام بتزويج
ابنته الوسطى. وفي ليلة حين كان الأسقف يهم برمي القطع النقدية عثر عليه
الرجل. لكن الأسقف رفض أن يقدم له الرجل الفقير أي شكر على الإحسان. بعد
هذه القصة، تحول القديس نيكولاوس إلى رمز لإدخال البهجة والسرور على قلوب
الفقراء والمحتاجين، وفي العصور الوسطى تحول ذكر هذا الأسقف إلى رمز للعيد
من خلال الهدايا التي يحملها ويتركها للأطفال الصغار صبيحة اليوم الثاني
من العيد. قبل أن يتحول مع الشاعر الأميركي كليمنت كلارك مور إلى (بابا
نويل) في الأغنية الشهيرة التي ألفها مور بعنوان الليلة السابقة لأعياد
الميلاد.
Clement Clarke Moore