ربط
علماء الأرصاد الجوية موجة البرد القارس التي تجتاح بريطانيا وبقية دول
أوروبا بالبحار الخالية من الجليد في القطب الشمالي، حيث تشتد وطأة
الاحترار العالمي بالمنطقة.
وأن
الفقدان الكبير للجليد البحري الذي يغطي بحري بيرنتس وكارا فوق شمال روسيا
يمكن أن يفسر سبب الريح القطبية الباردة التي اجتاحت معظم أوروبا وقتلت
221 شخصا خلال الأسبوع الماضي.
ويعتقد عدد متزايد من الخبراء أن أنماط
الرياح المعقدة تتغير لأن ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي عرض
مساحات واسعة من المحيط المتجمد عادة للغلاف الجوي العلوي، وفقدان الجليد
البحري بالقطب الشمالي، بصفة خاصة، يمكن أن يؤثر في تطور نظم الطقس ذات
الضغط العالي فوق شمال روسيا التي تجلب رياحا في غاية البرودة من القطب
الشمالي وسيبيريا إلى غرب أوروبا والجزر البريطانية. ووفقا للمركز القومي
لبيانات الثلوج والجليد بمدينة بولدر بولاية كولورادو فإن الجليد البحري
المغطي لبحري بيرنتس وكارا كان منخفضا بدرجة استثنائية هذا الشتاء. لكن
درجات الحرارة فوق بيرنتس وكارا كانت أعلى من المعدل. والرياح الغربية
المعتدلة نسبيا التي منعت بريطانيا من أن يتجمد معظمها هذا الشتاء قد تمت
عرقلتها بضغط عال شديد فوق شمال غرب روسيا تركز على منطقة جنوب بحر بيرنتس.
ووجد
العلماء أنه مع زوال قمة الجليد البحري من المحيط تنطلق كميات حرارة هائلة
من البحر إلى الهواء الأكثر برودة في الأعلى، وهو ما يسبب ارتفاع الهواء.
وهذا الهواء المرتفع يعمل على زعزعة استقرار الغلاف الجوي ويغير الاختلاف
بالضغط الجوي بين القطب الشمالي والمناطق الجنوبية، مغيرا أنماط الرياح.