[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حياة النمل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وعن الحياة
الخاصة للنمل، أكدت الأبحاث أن هذا المخلوق يعتبر من أطول الحشرات عمرًا
على الأرض، لأنه يعيش من بضعة أشهر إلى عدة سنوات وقد يصل عمر الملكة إلى
20 عاماً، أما ذكور النمل فعملها محصور في التزاوج فقط في تلقيح الملكة،
فحينما تقرر الملكة التزاوج يأتي واجبها وبعد ذلك تموت الذكور مباشرة،
فأثناء عملية التزاوج تطرح الملكة أجنحتها، وتفرز رائحة تميز رائحة
المستعمرة.
وهذه الحشرة اجتماعية جدا ولايمكنها العيش بصورة منفردة، حيث أنها تعيش في مجاميع أو أعشاش أو مستعمرات.
وأعشاش
النمل ليست واحدة لجميع أنواع النمل، فمثلاً نمل المحاصيل يبني حجرات
متصلة تحت الأرض، بينما يشبك النمل الخياط أوراق الشجر ويصنع عشا أخضر
أسطواني الشكل، وهناك أعشاش أخرى للنمل قد تكون على شكل حجرات داخل
الأشجار مثلما يفعل النمل الحفار، وأعشاش النمل تحت الأرض قد تبلغ أربعين
قدما عمقا تحت الأرض، فقد تمكن فريق من العلماء الأوروبيين من اكتشاف
مستعمرة هائلة للنمل تمتد لآلاف الأميال من إيطاليا إلى شمال غرب إسبانيا.
وتعداد
النمل في العش أو المستعمرة قد يصل إلى عشرات ملايين.. فبيت النمل مقسم،
ففيه حجرات للصغار، وهناك حجرة خاصة للملكة، وحجرات تستخدم كمخازن للطعام،
والنمل مقسم إلى مجاميع لكل منها واجبه الخاص والمحدد، فمنها من هو مسؤول
عن الحراسة ومنها من هو مسؤول عن التنظيف ومنها من هو مسؤول عن الفلاحة
ومنه الفرسان ومنها الكسولة، ويجب عدم الإستغراب إن قلنا بأن مجتمع النمل
فاق بنجاحه مجتمع البشر بطريقة أو أخرى.
أثبت العلم الحديث
أيضاً أن مخلوقات النمل تضرب أروع الأمثلة في التضحية والتفاني من أجل
الآخرين، حيث أفاد باحثان بريطانيان بأن أسراب النمل حين يعتريها السأم من
الحفر في مسارها، تضحي بالبعض منها في سبيل الباقين، حيث يعمد بعضها إلى
التمدد داخل النقاط غير المستوية لصنع مسار أكثر انسيابية لباقي السرب.
وتوصل
الباحثان إلى أن نوعاً من النمل يعيش في أمريكا الوسطى والجنوبية يختار
أفراداً من السرب يناسب حجم أجسادها حجم الحفرة المراد سدها.
وذكرا في تقرير نشرته "مجلة السلوك الحيواني" أنه ربما تكاتف عدد من أعضاء السرب لملء الحفرة الأكبر.
ودرس
الباحثان سكوت باول ونايجل فرانكس من جامعة بريستول نوعاً من النمل يسمى
ايسيتون بيرتشيلي يسير عبر غابات أميركا الوسطى والجنوبية في أسراب تضم ما
يصل إلى 200 ألف نملة.
ودائما ما يبقى السرب على صلة بالمستعمرة من
خلال طابور طويل من النمل، لكن هذا الطابور الطويل من النمل الحي قد يضطرب
بشدة حين يمر أفراده فوق أوراق الشجر والأغصان المتناثرة على أرض الغابات،
ومن ثم يعمد عدد قليل من النمل الى ملء الفجوات ليصنع مساراً سلساص.
وقال
نايجل فرانكس "النمل له طريقته التي يعتمد فيها على نفسه لاصلاح الطرق"،
وأضاف "عندما يعبر السرب تتسلق النملات التي ملأت الفجوات إلى خارج تلك
الحفرة وتتبع زملاءها عائدة إلى المستعمرة".. "بصفة عامة يظهر بحثنا أن
سلوكا بسيطا تؤديه بكثير من الاتقان قلة من شغالات النمل يمكن أن يحسن من
أداء الأغلبية بما يؤدي الى فائدة تعم المستعمرة ككل".
فيما كان
العلماء الامريكان يبحثون عن طريق حل لعلاج الامراض التي تصيب نبات القهوة
اكتشفوا ان النمل الذي يسكن مزارع اشجار البن، يتبع قانوناً في الفيزياء
من اجل البقاء.
وفي الحقيقة فان الباحثين الامريكان قد اكتشفوا ان
ميكانيكية البقاء في النمل انما تقوم على اساس ما يسمى مرحلة التازم
الاستقلالي فعندما حبة من الرمل تتصل بحبات اخرى منه تتحول الى كتلة كبيرة
، وبالاستمرار تصل الى مرحلة التازم فتتحول حبة الرمل الواحدة الى كتلة
ضخمة.
في هذا الاطار يوضح جان وندرمير استاذ بيولوجيا التكامل في
جامعة مشيغان الامركية ورئيس فريق البحث في هذا المجال قائلاً ان هذه
الميكانيكية والحركية قابلة للدراسة والتمحيص من الناحيتين الفيزيائية
والرياضية ، وفي الحقيقة فان تهاوي الكتل الضخمة من الثلج ياتي من اجل حبة
او حبتين من الرمل.
النمل
الباحثون الامريكان من جامعتي مشيغان
وتولدو خضعوا 45 هكتاراً من مزارع البن في المكسيك حيث يسكن النمل الى
بحوثهم واثبتوا ان النمل في تلك المزارع يتبع هذا القانون الفيزيائي من
اجل ديمومة بقاءه.
فقد اكتشف هؤلاء العلماء ان الملكة وفي البداية
تقوم بايجاد مستعمرة في احدى نباتات البن ، وعندما تصل هذه المستعمرة الى
مرحلة التازم الاستقلالي تبدأ بالانقسام وتكون مستعمرات تابعة على النبات
تشغل ما نسبته 3% تقريباً من نباتات البن في المزرعة.
نملة عمرها مئة مليون عام
أفادت
تقارير إخبارية بأن عالما من ولاية أوريجون الاميركية اكتشف نملة قديمة
يعتقد أن عمرها مئة مليون سنة ومحفوظة في قالب من الكهرمان.
وذكرت
دورية (ساينس) العلمية في عددها لشهر نوفمبر إن عمر النملة أقدم بنحو 40
مليون عام من أقدم نملة اكتشفت في السابق. وعثر على هذه النملة البروفيسور
جورج بوينتر المتخصص في علم الحيوان من جامعة ولاية اوريجون في قطعة من
الكهرمان من منجم في هوكونج فالي في شمال ميانمار «بورما سابقا». وتحتوي
الصخرة شبه الكريمة على زهور صغيرة جدا.