الحيوان الكيسي
Marsupial
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحيوان
الكيسي حيوان ثدْيي يولد في مرحلة مبكرة جدًا غير مكتملِ النمو، ثم يقضي
معظم مراحل تطوره ملتصقًا بإحدى حلمات أثداء الأم ليتغذى باللبن. وتوجد
الحلمات في معظم الأنواع داخل جيب في جسم الأم يسمى الكيس أو الجيب البطني.
يوجد
حوالي 250 نوعًا من الحيوانات الكيسية تعيش كلها إما في الأمريكتين أو في
أستراليا. وتشمل هذه الحيوانات الكنغر والكوالا والبوسوم. وتعيش الحيوانات
الكيسية في بيئات عديدة تشمل الغابات والسهول والصحاري. ويعتبر الكنغر
أكبر الحيوانات الكيسية حجمًا، إذ يبلغ طول بعض أفراد الكنغر الأحمر أثناء
وقوفه حوالي مترين. أما أصغر الحيوانات الكيسية فهي الفئران الكيسية التي
يبلغ طولها مشتملاً على الذيل أقل من 9,5سم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حيوانات الومبت حيوانات كيسية كبيرة ليلية، تعيش مختبئة في الجحور أثناء النهار وتخرج ليلاً لتقتات الحشائش.
خصائص
الحيوانات الكيسية. تختلف الحيوانات الكيسية عن بقية الحيوانات الثَّدْيية
في كونها تلد صغارًا ناقصة التكوين جدًا؛ أما معظم الثدييات فتلد صغارًا
مكتملة التكوين نسبيًا، وهذه تُسمَّى الثدييات المشيمية. وعلى النقيض من
ذلك، توجد الحيوانات وحيدة المسلك التي تضع بيضًا. انظر: الثدييات.
الحيوانات
الكيسيــة تولد غير مكتملة التكوين في مرحلة مبكرة جدا. الصورة توضح
حيواناً وليداً ملتصقًا بإحدى الحلمات في الجيب البطني لأمه.
عند
الولادة يخرج الحيوان الكيسي غير مكتمل النمو من قناة الولادة إلى قاعدة
ذيل الأم، ثم يزحف على فرو بطن أمه حتى يصل إلى الحلمات، ثم يلصق فمه
بإحدى الحلمات ويبدأ الرضاعة. وتتمدد الحلمة في فم الصغير حيث يكون من
الصعب انفصاله عنها في تلك الحالة. ويظل الحيوان الكيسي ملتصقًا بحلمات
الأم لشهور عدة، ثم ينفصل عنها ولكنه يبقى بالقرب منها، فإذا ما تم إزعاجه
فإنه يعود واثبًا داخل جيبها البطني أو متعلقًا بحلماتها. وتختلف
الحيوانات الكيسية أيضًا عن معظم بقية الثدييات في تفاصيل هيكلها العظمي؛
فالحيوانات الكيسية لها زوج من العظام المسماة العظام الكيسية أو عظام فوق
العانة، وهما عظمتان تمتدان من عظام الحوض إلى الأمام، والحيوانات وحيدة
المسلك هي الحيوانات الثديية الوحيدة التي تشاركها في هذه الخصيصة.
أنواع
الحيوانات الكيسية. توجد ست مجموعات رئيسية من الحيوانات الكيسية، منها
مجموعتان توجدان فقط في الأمريكتين، المجموعة الأمريكية الأولى تسمى
ثنائية الرحم، وتشتمل على البوسوم. والبوسوم العادي هو الحيوان الكيسي
الوحيد الذي يوجد شمال المكسيك، أما بقية سلالات البوسوم فتعيش في أمريكا
الوسطى والجنوبية، وتتغذى معظم ثنائيات الرحم بأي غذاء نباتي أو حيواني
تقريبًا.
الحيوانات الكيسية تشمل حيوانات آكلة لحوم مثل الفئران الكيسية والناصيور بالإضافة إلى حيوانات آكلة نباتات مثل الكنغر والبوسوم.
والمجموعة
الأمريكية الثانية فصيلة السالبات تشمل جرذان البوسوم التي تعيش في غرب
أمريكا الجنوبية، وتتغذى بالحشرات واللافقاريات الأخرى. أما المجموعات
الأربع الرئيسية المتبقية من الحيوانات الكيسية، فتوجد في أستراليا وغينيا
الجديدة والجزر المجاورة لهما. وتعيش بعض حيوانات البوسوم مثل الكيوسكي في
أقصى الشرق عند جزر سليمان، وفي أقصى الغرب عند سولاويسي في إندونسيا. أما
في نيوزيلندا فلا يوجد من الحيوانات الكيسية سوى بوسوم ذيل الفرشاة
وحيوانات الولـَّب. وقد أصبحت الحيوانات الكيسية وباءً في نيوزيلندا.
تقع
حيوانات الكنغر والولّبيات ضمن مجموعة ذوات الأرجل الكبيرة (الماكروبودز)
التي تتميز بأرجلها الخلفية الكبيرة مقارنة بأرجلها الأمامية. تتغذى هذه
الحيوانات أساسًا بالحشائش. ويعيش كنغر الشجر في مناطق الغابات الممطرة في
غينيا الجديدة وكوينزلاند.
الناصيور
تعيش
حيوانات الفلنجر غالبًا في تجاويف الشجر، وتتغذى أساسًا بالفاكهة والأزهار
والرحيق. ويُصنَّف البوسوم ذيل الفرشاة والكيوسكي ضمن سلالات الفلنجر.
ويتميز بوسوم ذيل الفرشاة بالوجه المدبب والجلد العاري في نهاية الذيل.
أما حيوانات الكيوسكي فتتميز بالوجوه المستديرة والآذان القصيرة. وتنتمي
الأنواع الأخرى من حيوانات البوسوم إلى فصائل مختلفة. وتتباين في حجمها من
حيوانات البوسوم القزمية الصغيرة في مثل حجم الفئران إلى أخرى في حجم
طائرات شراعية كبيرة هي أكبر أفراد المجموعة. وتتميز كل أفراد المجموعة
بالذيل الطويل الذي تستخدمه بعض أنواع البوسوم في تسلق الشجر. وفي العديد
من أنواع البوسوم توجد ثنيات جلدية على جانبي الجسم، تستخدم في القفز من
شجرة لأخرى.
كنغر الأشجار
أما
مجموعة حيوانات الدّاصيور فتشمل آكلات اللحوم التي تتراوح في الحجم بين
الفأر الكيسي الصغير المنبسط الرأس، إلى ببر تسمانيا أو الثيلاسين. وتتغذى
الحيوانات الكيسية الصغيرة آكلات اللحوم أساسًا بالحشرات؛ وهي تماثل
الفئران العادية والجرذان، ولكن فم الأخيرة يحتوي على زوج واحد من القواطع
(الأسنان القاطعة الأمامية). أما الفئران والجرذان الكيسية فلها أزواج عدة
من القواطع.
تسمى الأنواع الكبيرة الحجم من الحيوانات
الكيسية آكلات اللحوم كولز أو الناصيور، وهي حيوانات ذات لون بني مشوب
بالرمادي، مع وجود بقع بيضاء. تتغذى هذه الحيوانات بالحشرات والزواحف
والطيور والثدييات الصغيرة. وتتميز حيوانات السنور الببري والناصيور بسرعة
الحركة والتسلق، وأحيانًا تأكل الدواجن المستأنسة. أما عفريت تسمانيا الذي
كان في وقت ما منتشرًا في أستراليا، فيقتصر وجوده الآن على تسمانيا فقط،
بيد أن أعداده في اطّراد مستمر بعكس ببر تسمانيا الآخذ في الانقراض.
البندقوط
من الحيوانات الكيسية متوسطة الحجم، وله خطم طويل مدبب وذيل قصير مستدق
ومخالب قوية حادة تنمو من الأصابع الثلاث الوسطى للقدم الأمامية، وتستخدم
في الحفر. ويغطى الجسم في معظم حيوانات البندقوط بشعر خشن لونه بني قاتم.
ويفتح الجيب البطني لهذه الحيوانات جهة مؤخرة الجسم وتوجد به ثماني حلمات.
الفأر الكيسي (الجرابي).
تعيش
حيوانات البندقوط طويلة الأنف وقصيرة الأنف في أستراليا وتسمانيا، وتستعمل
مخالبها القوية في استخراج الدُّويدات والحشرات والجذور التي تتغذى بها.
وتضم
مجموعة البندقوط التي تعيش في الصحاري كلاً من البندقوط الأرنبي الأذن أو
البلبي وهو من الحيونات النادرة نسبيًا. أما البندقوط ذو الأقدام فهو
حيوان نادر جدًا وربما انقرض فعلاً، ويتميز بأذنيه الكبيرتين جدًا وأطرافه
القوية. وليس من السهل أن نجد مكاناً للكوالا وحيوانات الومبت في إحدى
مجموعات الحيوانات الكيسية الست الرئيسية؛ فالكوالا تأكل فقط أوراق شجر
الكافور ونبات الأوكالبتوس؛ أما حيوانات الومبت فهي حيوانات تختبئ نهارًا
في الجحور وتتغذى أساسًا بالحشائش ليلاً.
نبذة
تاريخية. يعتقد العلماء أن الحيوانات الكيسية نشأت أصلاً في قارة كبيرة
انقسمت بعد ذلك إلى ما يُعرف اليوم بأمريكا الجنوبية وأنتاركتيكا
وأستراليا، وقد انقرضت معظم الحيوانات الكيسية الأمريكية بسبب التنافس
بينها وبين الثدييات المشيمية.
أما الحيوانات الكيسية
الأسترالية فقد كانت معزولة عن معظم الثدييات المشيمية، ولذلك تطورت إلى
الحيوانات الفريدة الموجودة بأستراليا اليوم. إلا أن كثيرًا من الحيوانات
الكيسية الأسترالية يتهددها خطر الانقراض أساسًا، بسبب الثدييات المشيمية
مثل الثعالب والأرانب والدنجو؛ وهي كلاب متوحشة أدخلها الإنسان إلى
أستراليا.