تعيش الحيتان المفترسة في مجموعات صغيرة، هذه المجموعة مثلا تخضع لدراسة مكثفة منذ عدة سنوات. العلماء يعرفون كل حوت باسمه.
هذا الصغير البالغ أربع سنوات يدعى "جونيور" وهو ينضم للحيتان المفترسة في رحلات الصيد رغم صغر سنه.
يتم تشجيع الصغار لتراقب وتتعلم
هناك
رابط قوى بين إناث الحيتان وصغارها، هذه الروابط هي محور مجتمع الحيتان
المفترسة، إنه مجتمع متعاطف. لكن ليس مع فرائسه من طيور البطريق.
أعداد
البطريق وافرة هنا، لكنها ماهرة وسريعة في السباحة وليس من السهل الإمساك
بها في البحر المفتوح، لذا تجوب الحيتان المفترسة المياه الضحلة بحثا عن
الفرصة المناسبة.
إنها طيور كبيرة، يزن الواحد منها حوالي ثلاثة عشرة كيلو جراماً، وجبة جيدة للحوت المفترس.
في أوقات كهذه، تصبح اليابسة المكان الأكثر أمناً، لكن الحيتان كائنات ذكية، تراقب الطيور جيدا عن بعد.
عاجلا
أم آجلا، ستضطر طيور البطريق للنزول إلى الماء، عندئذ ستكون الحيتان
بانتظارها بواسطة تقنية الكمبيوتر يمكننا مراقبة أسلوب الحيتان في الصيد.
تتقن
طيور البطريق المناورة بمهارة في المياه العميقة وتلجأ الحيتان إلى أسلوب
المباغتة حيث تسمح لهذه الطيور بالتوجه إلى الشاطئ نحو الأمان عندما تصل
طيور البطريق إلى الشاطئ ستكون الحيتان قد جاعت. المياه الضحلة تقلل من
قدرة البطريق على المناورة حركة الأمواج تخفف من سرعتها، بينما الحوت
المفترس يندفع نحو صيده.
تركز الحيتان على طيور البطريق التي تكون أكثر
عرضة للخطر صيد البطريق في المياه الضحلة يشكل خطراً على الحيتان أيضاً،
فأي خطأ قد يدفع الحوت للانحسار على الشاطئ ليواجه الموت المؤلم ببطء.
هذا النوع من الصيد ليس بطبيعة الحيتان المفترسة إنها مهارة يجب اكتسابها، الأنثى تعلم صغيرتها هذه المهارات.
تدفعها أولاً إلى الشاطئ، تساعدها كي تطفو من جديد كل درس يزيد من مهارة الصغيرة.
ستنمو -بإذن الله- هذه الصغيرة مع الوقت وقد اكتسبت مهاراتها وستتمكن من اصطياد فريستها قرب الشاطئ.
الإرشادات مهمة للحيتان التي تتعلم الصيد في المياه الضحلة، هناك وصف دقيق لمثل هذا السلوك
في المجتمعات الإنسانية إنه السلوك المتناقل من فرد إلى آخر إنها الثقافة يبدو أن الثقافة تلعب دورا هاما في حياة الحيتان المفترسة
بالإضافة
إلى صيد البطريق، تتعلم صغار الحيتان كيفية التهام هذه الطيور، يتوجب على
الحوت عصر الطير من جلده المغطى بالريش، لا يبقى سوى الغلاف الخارجي
للطائر.
موعد الطعام عند الحيتان المفترسة يشكل تحديا بالنسبة لها لذا تحتاج إلى المهارة الذكاء والتعاون.
وقد منح الله هذه الحيتان قدرة كبيرة على التأقلم وقد تضطر الحيتان أحيانا إلى التأقلم مع ظروف خاصة
كالصيد في المياه الضحلة، لكن في أوقات أخرى نرى أن سلوك فريستها هو التحدي الكبير بالنسبة لها.
إنها
"النرويج"، ثمانية آلاف ميل إلى الشمال، قرب القارة القطبية الشمالية لا
وجود لطيور البطريق هنا لذا تتحول الحيتان إلى نوع آخر من الغذاء.
إنه موسم تكاثر أسماك "السردين" الرنكة، التي تهاجر من شمال الأطلسي باتجاه الممرات المائية النرويجية.
قوارب صيد الرنكة تنتظر وكذلك الحيتان المفترسة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فيديو من رفعي الخاص mediafire