أسهمت
التكنولوجيا الاتصالية الحديثة التي ظهرت من جراء تقدم تكنولوجيا الأقمار
الصناعية، وتطور التقنيات الطباعية والحاسبات الالكترونية، وما
أحدثه الإعلام المتعدد الوسائط من تفاعل بين الإعلام والمعلوماتية سمح
بأدوار جديدة لأجهزة الإعلام والحاسبات وأنتج استخدامات جديدة لأجهزة
الإعلام انعكست إيجاباً على العمل الإعلامي والرسائل الإعلامية .
في ضوء ما تقدم يمكن القول: إن من
يملك وسائل الاتصال يستطيع أن يتحكم بالرسالة الاتصالية ويستطيع التأثير
في المتلقي . ولذلك، فإن الصحافة مطالبة بالمنافسة في عالم يشهد نمواً
متسارعاً في هذا الميدان مع وجود شركات إعلامية متعددة الجنسيات تجعل من
دول العالم ساحة لعملها من دون انتظار إذن من أنظمة هذه الدول للعبور إلى
كل بيت ومخاطبة من فيه مهما اختلفت المذاهب الفكرية والسياسية والدينية.
ولعل أبرز التغيرات التي فرضتها التكنولوجيا على صناعة الإعلام تتمثل بما يلي :
1*أصبح الإعلام صناعة تستوجب
التأهيل العلمي الإعلامي والتدريب المستمر للإعلاميين في مجالات اختصاصهم
وذلك للتمتع بالقدرات المهنية التي تسهم في صقل معارفهم وتحسين قدراتهم
للنهوض بالعمل المهني على أفضل وجه ممكن .
2*وجود
إدارات مؤسسية قادرة على تسيير العمل الإنتاجي داخل المؤسسات الإعلامية
بحيث تراعي الطبيعة الخاصة لكل واحدة من الدوائر داخل المؤسسة الصحفية.
3*استقطاب
الكفاءات وأصحاب القدرات والإمكانات الصحفية العالية لكي يتسنى للمؤسسة
الصحفية إقناع المعلنين بجدارة المؤسسة الصحفية حتى تستأثر بحصة كبيرة من
الإعلانات على اعتبار أنها من مقومات الصناعة الإعلامية .
4*تقوم
الصناعة الإعلامية على التنوع في مجالات الاستثمار ،فإلى جانب العمل
الإعلاني تقوم بإجراء الدراسات واستطلاعات الرأي، وإعداد البحوث وأخذ
الصور الأخبارية التي تؤمن دخلاً إضافياً للمؤسسة الإعلامية.
5*امتلاك
التكنولوجيا المتطورة من معدات إرسال المعلومات واستقبالها ومطابع حديثة
تمنح المؤسسة قدرات إنتاجية عالية تتفق مع متطلبات السوق وجودة المنتج.
*منقول*