برامج تلفزيونية بالملايين

لا
أحد ينكر الحراك الإعلامي والثقافي التي تشهدها المملكة العربية السعودية
خلال الخمس سنوات الماضية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حركة الإصلاح
الحقيقية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد
العزيز، حتى وإن كانت وتيرة الإصلاح تتأخر في جانب وتنشط في جانب آخر..
وزير الثقافة والإعلام السعودي المثقف خوجة ما إن وطأت قدماه الوزارة
كوزير وهو يتحرك يمينا وشمالا، بحثا عما يواصل حركة التطوير والتجديد في
الإعلام السعودي، وكان آخرها هو ما أعلنه عن انطلاق عدد من القنوات
الجديدة كإضافة للإعلام السعودي الذي أصبح متميزا في الفترة الأخيرة.. في
بعض الأحيان ألتقي بعض الزملاء في وزارة الثقافة والإعلام وما بين فترة
وأخرى يتحدثون عن روح الحماسة لدى الوزير لتطوير الإعلام، لكن ما حز في
النفس هو الشائعات التي نسمعها بين فترة وأخرى عن حقيقة المبالغ التي يتم
تعميدها وصرفها لعدد محدد من المؤسسات الإعلامية لإنتاج برامج تلفزيونية
كبرنامج الصباح في القناة الأولى، وبرامج أخرى قائمة أو في طور الظهور
قريبا.. فلا زلت غير مصدق لـ "المبالغ" التي تدور الشائعات حولها، وهذه
المبالغ إن كانت حقيقية فكان من الأجدر إعلانها للجميع لتكون واضحة في
كيفية تعميدها لمؤسسات معينة عن غيرها، وكذلك وهو الأهم لو أن ربع ما صرف
من هذه المبالغ وجه لتدريب العاملين في مجالات التقديم والإعداد والإخراج
لكان أجدى وأنفع بدلا من توجيه هذه المبالغ لمؤسسات ظاهرها سعودية الهوية
وباطنها "وافدين عرب من دول محددة".. نرجو من الله العلي القدير التوفيق
للوزارة في جهودها تحت قيادة وزيرها المثقف الدبلوماسي، وأن نسمع ما يسرنا
من تطوير يشمل الكادر البشري وهو أهم من تعميد مؤسسات ليس لها ما يشفع لها
لقبض مثل تلك المبالغ الكبيرة التي تداولها الألسن...