على أطرافِ شرفتيْ ..حضَرْ
زائرٌ في طياتهِ أحاديثُ القمرْ
يحكي طفلاً في غرامكِ شَبَّ
على فُتاتِ خبزكِ "اليابسِ"
على عودٍ من قَهرٍ
وحلمٍ .. يُحتَضَرْ
تردى على زجاجِ نوافذي دمعاً
واِندثَرْ ..
يا حبيبتي .. ما كانَ ذنبي الفقَرْ ,,
يبكيني منْ ذنبٍ مااِقترفتهُ
يرثيني حالهُ .. حالَ المطَرْ
يشِقُ السبيلَ في لُبي .. يُبَعثِرُني
لا يأبهُ بالخطرْ ..
وَعَبرَتِ .. كَمَاْ جوفي عبرْ
كلُ أحمالَكِ .. وجناً مُخمَلياً
حدائقاً من عيونٍ .. كرزيةُ شِفاهٍ
مارستها في الماضيْ .. قطراتَ السَكَرْ
كؤوسَ ذنبٍ ..مُعذِبَتي
وشقاءَ سَفرْ ,,
عبرتِ بينَ حباته ذكرى
ووشاحكِ المخمليُ الأحمرْ
يتهادى على الجيدِ كأنهُ السَحرْ
تَتوالدُ بين خيوطهِ الصوفيةِ
تراسيمُ ماضَّيَّ وحاضري
أنتِ ..
أنثايَ والمطرْ ,,
وتمتمتني بينَ الحشدِ
ها أنا ..
يا مآسي الماضي وذكرى لم تزلْ
مَنْ أتاكَ وما..
طوى الأعوامَ ..واِختَصرْ
منْ طرحكَ بدربي.. تُعاتبُ الروحَ
وعيناكَ تُحصيني دونَما مللْ
أنا الهاجرةْ .. كتابكَ بعنوانِ القَهَرْ !!
هاربةٌ من بقايا ليالٍ فيها تُقتَتلْ
أخبرني بربِكَ
حتى تأتيني بِلَحظيَ مُعَذِباً ..
مَنْ جعلَ الأرضَ اليَوْمَ .. تُختَزلْ !!؟
يََُلَعثِمُ لسانيَ .. حينَ تَشْكونيْ المطَرْ ,,
أُحِبُكِ ..
حتى ركَعَ الحشدُ ..صَرخْتَهَا
فلا تلوميني ..
ولومي عُضالاً أسكتَها
أحبكِ مازِلتُ .. ككلِ أعواميْ
وما زلتُ كلَ الليالي .. أرتلها
رغمَ فقري .. رشَفتُ آلاميْ
ومرتْ سنونٌ تَطويها السُنونْ
وحدهُ خليليَ دمعُ العُيُونْ
وأنا أتوقُ عنكِ الخَبرْ ,,
أعي البسمةَ مواطنكِ
مررتُ نزوتاً في غُضونْ
مَرَرْتُ مجُرد .. خَبرَْ
وها أنتِ بعدَ العشرةِ الأعوامْ
وحولكِ ثمراتُ السعادة
ثلاثٌ زهراتٍ .. للسلامْ
حولتني اليومَ مُشتاقاً
قتلهُ خلفكِ عناءُ السفرْ
فِاغفرينيْ إنْ عينايَ لا تَنامْ
أُحِبُكِ .. سأبقيها رحلةَ وداعيْ
وأبقى في عيناكِ ذنباً
لا يُغتَفَرْ ,,
من غفى جنتكِ ..ونكرْ
وُلِدَتْ من النارِ في أحداقهِ
كِسراتٌ تُعنْوِنُ .. اِنتحَرْ
لاْ ..
بلْ أَثِمَ وكفرْ ..
هاتيْ أقبلُ الزهراتْ
قَدْ جعلوا اليومَ نسيانكِ .. فرضاً
وذكراكِ أشلاءَ صُوَرْ
أحبكِ .. كغَزيرِ الزَخاتْ
أمانتي كنفَ السُحبِ .. دعواتْ
كُلَما قرعَ عاجيةَ ذكراكِ
"عَنيَ" بما عَذَبْتِنِيْ
يُؤَنِبُكِ المَطرْ ...!!