خصك الله بثلاث نعم فلا تسيء استعمالها

إن كل المكلفين من الإنس والجن قد
خصهم الله بثلاث عناصر أساسية وهي (العقل )(الدين)(وحرية الاختيار)

أولا العقل

فبالعقل فضل العبد على كثير من
المخلوقات.وكرم العقل لأن به النضر والتدبر والتفكر والتمييز بين الحق
والباطل وبين ماهو ضار ونافع وبين الهدى والضلالة .فعقلك حجة عليك فهو
يوجهك الوجهة الصحيحة وبالتالي لم يترك الله لك عذرا أبدا .وما سجود
الملائكة لآدم إلا لأنه تفوق عليهم بالعقل.فلا تنزل بهاته المرتبة الرفيعة
إلى منزلة البهيمية فتكن كؤلائك الذين عمت أبصارهم لما قيل لهم اتبعوا ما
أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون
)فلعل نفس الأمر ينطبق على حالنا اليوم في إتباع غيرنا وتقليد غيرنا في كل
شيء واسمع معي ماذا يقول هؤلاء الذين نتباهى ونتفاخر في تقليدهم .قال تعالى
(وقالوا
لو كنا نسمع أو نعقل ماكنا في أصحاب السعير )

ثانيا
الدين

قال تعالى( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا
الله واجتنبوا الطاغوت )

فدين الأنبياء واحد مع أنهم مختلفين
في الأحكام والمناهج

قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام )وبعث الله محمد صلى الله عليه
وسلم برسالة عامة ناسخة لجميع الشرائع السابقة لأنها حرفت وغيرت من طرف
الأحبار والرهبان حسب ما يتوافق مع أهوائهم والعقل السليم يدرك تلك
التناقضات تمام الإدراك .

ولأن الإنجيل والتوراة أمرا بتصديق
النبي وإتباعه لو جاءهم فمن هذا المنطلق نقول أن من كفر بمحمد ابن عبد الله
صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالإنجيل والتوراة

ومن وجد أو أدرك شيئا في دين محمد
يناقض عقله .فل يبينه ويوضحه لنا .

ثالثا
حرية الاختيار

أما
حرية الاختيار فسأتركها لك أيها القارئ لمقالي فعند ك أديان ولك عقل يميز فاختر ما تشاء بعقلك |فماذا تختار ؟