في
يناير من كل عام يطرح جون بروكمان الذي يعمل في المجال الفني والأدبي،
ويشرف على صالون إلكتروني اسمه «ادج دوت أورغ» على المحيطين به من العلماء
وخبراء الكمبيوتر وعلماء الإنسانيات سؤالا واحدا. وطرح هذا العام سؤالا
مفتوحا هو «ما النظرية المفضلة لديك، سواء كانت عميقة أو أنيقة أو جميلة»؟
وجاءت الردود كما يلي:
رشح عدد من بين 200 عالم ما يمكن أن نقول إنهما أقوى
نظريتين علميتين على الإطلاق، وهما «نظرية داروين في الانتقاء الطبيعي»،
ونظرية «النسبية» للعالم البرت اينشتاين.
أشاد تيرينس سيجنوفسكي، الخبير
في العلوم العصبية الحاسوبية، باكتشاف أن العقل الواعي الإرادي ليس صاحب
القرارات المهمة، مثل اختيار طبيعة العمل وشريك الحياة، بل «نظام قديم في
المخ يطلق عليه دوائر العقد العصبية القاعدية التي لا يمكن للوعي الوصول
إليها» هي التي تتحكم.
الخبير في علم الأعصاب روبرت سابولسكي قال إن
أكثر الأفكار جمالا هي فكرة البزوغ، أو الانبثاق التي يتضح من خلالها أن
ظاهرة معقدة هي في الحقيقة مكونة من مركبات شديدة البساطة بشكل ساحر.
أكثر
ما يثير إعجاب ستيفن كوسلين، مدير مركز الدراسات المتقدمة في العلوم
السلوكية في ستانفورد، هو الارتباط الشرطي الذي يفسر أثر الحالة النفسية،
أو تأثير الثقة في الشفاء على الحالة الصحية.
رشح خبير علم الأعصاب سام
باروندز من جامعة كاليفورنيا فكرة أن الشخصية تتشكل بالمصادفة بدرجة
كبيرة. ومن ضمن القوى التي تأتي مصادفة هي أي جينات الوالدين، تكون حاضرة
عند لحظة التقاء البويضة مع الحيوان المنوي في عملية يكون نتيجتها مولد
طفل.