* أمراض خطرة
* وعن الأمراض الخطرة التي تصيب الإنسان بواسطة مياه المجاري غير المعالجة، يذكر الدكتور الطوخي بعض الأمثلة:
- بكتيريا السالمونيلا Salmonella تسبب أمراض حمى التيفوئيد والنزلات المعوية.
- بكتريا الشيجالا Shigella وطفيليات الجيارديا والاميبا تسبب أمراض الإسهال.
- بكتيريا الإشريشيا كولاي Escherichia coli تسبب أمراض الجفاف Dehydration والإسهال والقيء عند الأطفال بصفة خاصة. أما بكتيريا الفيبريو Vibrio فتسبب مرض الكوليرا.
- بكتيريا اللبتوسبيرا Leptospira فينجم عنها حدوث التهابات الكلى والكبد والجهاز العصبي المركزي.
* عناصر سامة
* اما العناصر التي تؤثر سمومها على خلايا المخ والدم والعظام، فتشمل:
- الرصاص: ان المسطحات المائية، كما أوضح الدكتور الطوخي، تتعرض للتلوث نتيجة لغرق السفن التي تحمل منتجات كيميائية يدخل الرصاص في تكوينها أو عندما تلقي بعض المعامل الكيميائية المطلة على هذه المسطحات نفاياتها وفضلاتها إلى المياه البحرية. ويتركز الرصاص في الأنسجة اللحمية للأسماك والأحياء المائية ومنها ينتقل للإنسان مؤدياً إلى حوادث التسمم بالرصاص التي تسبب الموت البطيء، وهلاك خلايا المخ.
- الزئبق: ويكمن خطره السام في انتقاله خلال سلسلة الغذاء من النباتات أو الأسماك إلى الثدييات (اللبائن) والبشر، ويهاجم خلايا المخ والجسم ويقتلها، ولا يوجد علاج حقيقي لحالات التسمم الناتجة عن الزئبق. ويتم تلوث المياه بعنصر الزئبق من مصادر عديدة، منها: المخلفات الصناعية (كيميائيات – بتروكيميائيات- معادن... إلخ) ، محطات تقطير المياه، المخلفات والنفايات، مياه الصرف الزراعية ، مصانع إنشاء السفن و مخلفاتها (تقدر بـ 12500 طن زئبق/ سنوياً)، المياه المستخدمة في إخراج المعادن، مخلفات مياه المجاري. وتعد الزيوت والمبيدات المستخدمة لمكافحة الفطريات Fungicides وأنواع أخرى من الفطريات الغروية Slimicides من أخطر المصادر الملوثة للبيئة البحرية بعنصر الزئبق.
- الكادميوم: يمكن أن يتجمع هذا العنصر السام في أنسجة الأحياء المائية، حينما يتم تصريف النفايات الصناعية المحتوية على الكادميوم إلى المسطحات المائية، ومن ثم ينتقل إلى الإنسان عند تناوله الأغذية المحتوية على هذه الأحياء. ويتسبب التسمم بالكادميوم بإحداث تغيير في تركيب الدم، ويهاجم العظام ويؤدي إلى قصر طولها.
- مواد كيميائية، مياه الأمطار الحمضية، ومياه المجاري: تتسلل إلى الطبقات الجيولوجية تحت السطحية للقشرة الأرضية فتلوث المياه الجوفية بما جمعت من ملوثات موجودة بالهواء، مثل أكاسيد النيتروجين والكبريت وذرات التراب.
- موت طيور البحر والأسماك والدلافين والأحياء المائية الأخرى بسبب تلوث المسطحات المائية.
- النفط: يؤكد الدكتور الطوخي أنه من أكثر مصادر التلوث المائي انتشاراً وتاثيراً، فهو يتسرب إلى المسطحات المائية إما بطريقة لاإرادية (غير متعمدة) كما هو الحال في انفجار آبار النفط البحرية أو بطريقة متعمدة كما حدث في حرب الخليج وغيرها، كما تتعمد بعض الناقلات البحرية إلقاء المياه المستعملة في غسيل خزاناتها في أعالي البحار أو قبالة السواحل. ويؤدي تلوث المسطحات المائية بالنفط إلى موت طيور البحر والأسماك والدلافين والأحياء المائية الأخرى.
- المبيدات الحشرية: يوضح أنها تنساب مع مياه الصرف إلى المصارف، كما تلوث مياه الترع والسواقي والقنوات التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته. يؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والأحياء المائية، وأيضاً نفوق المواشي والأنعام التي تشرب من المياه الملوثة بهذه المبيدات.