منتديات اقرأ معنـا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :{إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , المنتدى تابع لشركة احلى منتدى والخدمة والصيانة مدى الحياة , وأعضاؤنا قدموا 33879 مساهمة في هذا المنتدى وهذا المنتدى يتوفر على 8838 عُضو , للإستفسار يرجى التواصل معي عن طريق إرسال رسالة شخصية .. ولكم فائق تحياتي وتقديري , المدير العام : علي أسامة (لشهب أسامة)
Cool Yellow
Outer Glow Pointer
مواضيع مماثلة

 

  الدعاة... وفقه الأولويات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
djalil.95
المدير العام
المدير العام
djalil.95


الأوسمة وسام صاحب الحضور الدائم
 الدعاة... وفقه الأولويات 41627710
الجنـسية : unknow
البلد : مجهول الهوية
الجنـــس : ذكر
المتصفح : fmfire
الهواية : sports
عدد المساهمات : 1603
التقييم : 1
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
الموقع : جزائري
المزاج : قل لي انت
توقيع المنتدى + دعاء : توقيع المنتدى + دعاء

 الدعاة... وفقه الأولويات Empty
مُساهمةموضوع: الدعاة... وفقه الأولويات    الدعاة... وفقه الأولويات I_icon_minitimeالأربعاء 11 يناير - 18:40

كثيرة هي اهتمامات الدعاة والمنشغلين بقضايا الدعوة المتتبعين لشرف الانتساب إلى مهنة الأنبياء. إلا أن بعض المنتسبين إلى الحركة الدعوية وقع عندهم لبس في مجال تحديد الأولويات، فتجد أن معارك تقام على بعض الأمور الخلافية التي لم يحسم فيها لا السابقون ولا اللاحقون ، وحاولوا هم حسم الخلاف وحمل الناس على اجتهاد واحد في أمر كتبت فيه الكتب وتدخلت به فهوم الناس أثناء تعاملهم مع النص القرآني أو الحديثي ورجحوا ما لم يرجح عند غيرهم ، وبنوا عليه خصوماتهم ومواقفهم من حركية دعاة مخالفين. دفع بعضهم إلى التكفير والتفسيق ، والإسراع بإفتاء في قضايا أبعد عن فهومهم وإدراكاتهم وهم لا يملكون من شروط الفتوى وإدراك مقاصد الشريعة السمحة إلا القليل.
وعوض أن يسألوا أهل العلم نصبوا أنفسهم علماء ، وبمجرد حفظهم لبعض الأحاديث الصحيحة ، وقراءتهم لكتب بعينها من إصدارات صغيرة الحجم اهتمت بقضايا بعينها واعتبرتها من أسس ومرتكزات الدين ساروا شيوخا بمسميات أتباعهم ، والكل لم يتجاوز حفظ حزبين من القرآن وبعضا من أقوال العلماء .وهكذا ابتليت الأمة بجيل من أدعياء العلم والمعرفة أفتوا دون بينة أو علم وشددوا على الناس في أمر دينهم ولم يرغبوهم فيه بقدر ما دفعوا الناس إلى عدم التعرف على شريعتنا السمحة.
والمتأمل في هذا الواقع يسائل نفسه ما السر في تفشي هذه الظواهر التي نحت بالبعض إلى العزوف عن المجتمع وتكفيره وتفسيقه والإفتاء بفتاوى تخرج الناس من الملة وتضيق متسعا.
التفكير يقودنا إلى إدراك بعض من الإشكال الذي يمكن تحديده في قلة العلم وتلبيس إبليس على من انتسبوا للدعوة بالقوة واختلال في فقه الأولويات.وما أثيره في هذا الباب والعجالة أمر أرى والله أعلم بالغ الأهمية ، ويتجلى في ضرورة الانتباه إلى فقه الأولويات كما حددها العلماء الأفاضل والعارفون بالفقه والدين وقضايا الأمة.إن من أولى الأولويات لن يتأتى إلا بإدراك فقه الموازنات، والحاجة إلى فقه الشرع وفقه الواقع ومعرفة المصالح والمفاسد والترجيح بينهما والوقوف على نظرية المقاصد، والتقريب والتغليب .
وفقه الأولويات يعني وضع كل شيء في مرتبته، فلا يؤخر ما حقه التقديم، أو يقدم ما حقه التأخير، ولا يصغر الأمر الكبير، ولا يكبر الأمر الصغير وقد كان فقه الأولويات في المرحلة المكية مقتصرا على الدعوة إلى التوحيد وترسيخ أصول العقيدة الإسلامية، ونبذ الشرك والتحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق، ولم يحطم النبي عليه السلام الأصنام أو يكسرها ، ولم يبح للمسلمين الأوائل الجهاد حتى هاجروا إلى المدينة، بل أكثر من ذلك رحل النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام عن الأمة ولم يحطم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم لأن قومه كانوا حديثي عهد بالإسلام.



اليوم تدار معارك على النقاب والحجاب وفرضيتهما وتقديم الأدلة بشأنهما بين المخالفين والمؤيدين، وتدار حوارات وتكتب الكتابات حول الغناء وموقف الإسلام منه، والثوب وقصره وطول اللحية وحف الشارب ، والدخول إلى الانتخابات والنقابة وتأسيس الجمعيات وتحريمها أو الدفاع عن ضرورتها وما تحققه للأمة ،.... والأمة في واد آخر هي فريسة للوبيات الفساد والجريمة والتفسيق ، وأحوج ما تكون إلى دعوة هادئة تبدأ بالاهتمام بالصلاة والدعوة إليها وتحبيب الدين إلى النفوس والتعريف بخير البرية عليه السلام وفضله وخصاله الحميدة والنزول عند الناس، ودعوتهم بالتي هي أحسن وتأجيل كل الأمور الخلافية التي نضج بعضها في عصور الانحطاط، فسأل السائل عن النملة التي كلمت سيدنا سليمان أذكر أم أنثى، وآزر هل هو عم إبراهيم عليه السلام أم أبوه ، وكم هو حد قص الشارب ، وهل يقبض المصلي بعد الرفع من الركوع أم يسدل..
إننا لا نقول بعدم أهمية هذه القضايا بقدر ما ننبه إلى ترتيب الأولويات أثناء قيامنا بواجب التبليغ والدعوة .إن السلف الصالح اهتم بأمور رأى نفعها وجدواها ، وأجل أمورا حتى تنضج ويحتاج الناس لها.سئل ابن القيم أي العبادات أفضل ، هل الأفضل الأشق؟ أو المتعدية النفع؟ فرجح أنه لا يوجد أفضل بإطلاق، وإنما لكل وقت عبادة تكون هي الأفضل بالنسبة له ، فعند المجاعات يكون إطعام الطعام أفضل ما يتقرب به إلى الله، وعندما يغزو الكفار بلدا مسلما يكون الجهاد أفضل الأعمال، وإمداد المجاهدين بالسلاح والمال من أعظم القربات.وعندما يموت العلماء، ولا يوجد من يخلفهم، يكون طلب العلم والتبحر فيه من أجل ما يؤجر عليه المسلم، ويحمد به عند الله وعند المؤمنين... وهكذا يكون التفاضل بين الأعمال.
فلينظر كل داعية المرجح عنده من الأعمال، وليشتغل به، ولا يشغل نفسه بأمور لا يفيد فيها ولا يجلب منها مصلحة دنيوية ولا أخروية.
واختم ،حفظنا الله وإياكم من الزلل جميعا، بكلام نفيس للداعية القرضاوي" إن آفة كثير من فصائل الصحوة الإسلامية هي غياب فقه الأولويات عنها، فكثيرا ما تهتم بالفروع قبل الأصول، وبالجزئيات قبل الكليات، وبالمختلف فيه قبل المتفق عليه، ونسأل عن دم البعوض، ودم الحسين مهراق، ونثير معركة من أجل نافلة، وقد ضيع الناس الفرائض، أو من أجل شكل أو هيئة، دون اعتبار للمضمون" أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة.

د: عبد الرحيم مفكير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://readwithus.yoo7.com/
 
الدعاة... وفقه الأولويات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  همسات الى الدعاة
»  الحلم يا معشر الدعاة
»  مسؤولية الدعاة في حفظ الضرورات الخمس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اقرأ معنـا :: ˆ~¤®§][©][ منتدى الإسلام و الســـنة ][©][§®¤~ˆ :: قســم الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: