[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نبتة سانت جونز
نبتة سانت جونز St John's wort أو نبتة سيدي يحيى وتعرف في بلاد
الشام باسم عشبة العرن أو كما تسميها بعض المراجع الحديثة باسم عشبة القلب،
هي نبتة صفراء تعيش في بعض مناطق أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا وروسيا والهند
والصين. وتُعد مفيدة لعلاج الكآبة.المواد الفعالة فيها تحتوي على هيبريسين،
وكانت تستخدم منذ العصور الوسطى كعشبة للأسترخاء.
الوصف النباتي
هو نبات جزموري معمر، سيقانه منصبة، تتفرع في القسم العلوي ويمكن ان
يصل ارتفاعها لحوالي 1 متراً، لها أوراق رفيعة نسبياً مستطيلة، ملتصقة مباشرة
بالساق، بطول 12 مم أو أكبر قليلاً، لونها أصفر مخضر مع نقاط شفافة للضوء
ومن هنا جاءت تسميتها اللاتينية (H. perforatum) ، مع بعض
البقع السوداء على الوجه السفلي، تقيس ازهارها حوالي 2 – 2،5 سم عرضاً،
خماسية البتلات صفراء ناصعة مع بقع سوداء تضفي عليها منظراً مميزاً، تتوضع
الأزهار على نهايات الأجزاء العلوية للنبات، كؤيساتها مؤنفة ضيقة مع ملمس عقدي
حبيبي ولها أسدية عديدة، والتي تتحد بالقاعدة في ثلاث حزم.
إستعمالها لعلاج الاكتئاب
في 29 دراسة سريرية قامت بها مؤسسة كوشران شملت 5000 مريضاً مصاباً
بالاكتئاب الحاد، تبين أن استخدام خلاصة النبات تتفوق على العلاج بالأدوية الوهمية
وتماثل في تأثيرها مضادات الاكتئاب النموذجية، كما كان معدل الآثار الجانبية أقل
بمرتين من العلاج بالجيل الجديد من مثبطات إعادة استعمال السيروتونين الانتقائية
( Selective Serotonin Reuptake Inhibitors (SSRI.
وأقل بخمس مرات من الجيل القديم لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، هذه الدراسات
تمت على كل حال في البلدان الناطقة باللغة الألمانية، وبذلك يأمل القائمون بهذه
التجارب على استخدام هذا النبات بتوسيع انتشاره ويرون فيه مستقبلاً مشرقاً مليء
بالتفاؤل. بالمقابل المركز الوطني للطب التكميلي البديل (NCCAM) وغيرها من
المعاهد الوطنية النتسبة للمنظمات الصحية، ومن خلال تجاربهم السريرية، رأوا أن
تأثير خلاصات النبات لاتتعدى نتائج العلاج بالأدوية الوهمية، وبذلك يمكن إغفال نتائج
العلاج بها، إلا ان التأثير العلاجي لها يكون واضحاً عند من يعانون من اضطرابات
في عمل الغدة الزعترية (التيموس) وخاصة الذي تترافق
إصاباتهم مع حالات اكتئاب خفيفة ومزمنة
إستعمالات طبية أخرى
في بعض الدراسات التي أجريت على تأثير النبات على الأعراض الجسمية، وجد أنها
لها تأثير خفيف أو بدون تأثيرو ما زالت النتائج غير نهائية.
فمادة الهيبرفورين hyperforin, والتي تعتبر من المكونات الرئيسية للنبتة، تفيد في
علاج مدمني الكحول (الكحولية)، بالرغم من أن الجرعة والأمان والفعالية لم تحددبشكل
نهائي، إلا أن مادة الهيبرفورين لها تأثير مضاد للبكتيريا للجراثيم سلبية الغرام، مشتقات
الهيبريسين والتي تشكل 0،3 % من محتويات النبتة والتي استخدمت في الدراسة،
تتحول إلى 0.13 % هايبرسين و 0.14 هايبرفورين، والتي استخدمت
في التأثيرات العلاجية للمصابين بفرط الحكية السلوكية
Attention-deficit hyperactivity disorder
Attention-Deficit Hyperactivity
Disorder (ADHD) and Hyperkinetic Disorder،
واختلفت النتائج التي لم يتم اعتماد نتائجها حتى الآن.
قام فريق بحثي من جامعة كومبلوتنسي في مدريد (UCM) نفذت دراسة بعنوان
Hypericum perforatum. لتجد فائدة علاجية ضد مرض الشلل
الرعاشي لباركينسون، مما يوحي بأن هذه النباتات ذات الخصائص المضادة للاكتئاب
وتحوي نسباً مهمة من المكونات النشطة المضادة للأكسدة التي يمكن أن تساعد
في الحد من تدهور الخلايا العصبية التي يسببها المرض.
الآثار الجانبية
صورة تظهر النقاط الشبه شافة في وريقات نبتة سانت جونز
أكثر التأثيرات الضارة شيوعا ذكرت هي الأعراض المعدية المعوية، والدوخة،
الارتباك (التخليط الذهني)، التعب والتسكين العميق (التخدير).
نبتة سانت جون نادرا ما قد تسبب حساسية للضوء. هذا يمكن ان يؤدي إلى الحساسية
البصرية للضوء ولحروق الشمس في الحالات التي ليس من المعتاد أن تسببها. ويتصل
بهذا، دراسات حديثة خلصت إلى أن استخراج مواد تتفاعل مع أشعة الضوء، سواء المرئية
أو فوق البنفسجية، لإنتاج الجذور الحرة، والجزيئات التي يمكن أن تسبب تلف خلايا الجسم.
هذه المركبات يمكن أن تتفاعل مع البروتينات الحيوية في العين والتي إذا تضررت، تترسب
وتسبب اعتام عدسة العين المعروف بالكتاراكت أو الساد.
تسبب مكونات نبتة سانت جون عدة تداخلات دوائية من خلال حث إنزيم
السيتوكروم P450 CYP3A4، وكذلك أيضا CYP2C9. هذه النتائج
تمثل زيادة في التمثيل الغذائي لهذه المكونات، مما أدى إلى انخفاض تركيز والاثر السريري.
hyperforin التي تشكل جزءا رئيسيا يعتقد انها هي المسؤولة. نبتة سانت جون أيضا،
يمكن أن تسبب تفاعلات مع عقاقير أخرى من خلال الحث على ضياع بروتين سكري متعدد
عن طريق زيادة في انخفاض الامتصاص وزيادة التصفية الكلوية والتي تسبب انخفاض تركيز
تلك العقاقير بالدم والتي تؤدي إلى انخفاض التركيزات السريرية وبالتاي نقص تأثيراتتها.